قفزة في أسعار البترول.. وتوقعات بوصولها إلى 125 دولارًا
قفزت أسعار البترول إلى أعلى مستوياتها في 7 سنوات اليوم الأربعاء، مع تصاعد مخاوف تعطل البنوك الكبرى في روسيا من جراء العقوبات الاقتصادية التي فرضتها الدول الغربية بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية على روسيا مع تصاعد وتيرة الحرب في أوكرانيا، بينما ساعر المتداولون للحصول على على مصدر بديل في سوق تعاني بالفعل من النقص الشديد في الإمدادات.
وسجل خام برنت ارتفاعًا بقيمة 11 دولارًا، بعدما ارتفع سعره إلى 111.48 دولارًا للبرميل اليوم الأربعاء، فيما ارتفع سعر خام غرب تكساس بقيمة 11 دولارًا أيضًا بعدما سجل 109.68 دولارًا، كما ارتفع سعر خام أوبك بقيمة 3 دولارات بعدما سجل سعر 99.22 دولارًا.
سحب من المخزونات الاحتياطية لتعويض نقص الخام
ووافقت الدول الأعضاء في وكالة الطاقة الدولية، ومن بينها الولايات المتحدة واليابان، على سحب 60 مليون برميل من الخام من احتياطياتها من أجل كبح زيادات الأسعار.
لكن فاتح بيرول، المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية، قال أمس الثلاثاء، إن الوضع في أسواق الطاقة خطير للغاية، محذرا من أمن الطاقة العالمي يتعرض للتهديد في أعقاب الحرب الروسية على أوكرانيا.
ويتوقع محللون من بنك استثمار جولدمان ساكس أن تصل أسعار النفط إلى 125 دولارًا للبرميل بحلول الصيف، وفقًا لمذكرة لهم يوم الجمعة الماضي، وفقا لشبكة فوربس.
وبحسب الشبكة، قالت لويز ديكسون، كبيرة محللي سوق النفط في ريستاد إنرجي، في تقرير حديث، إنه مع تعريض الصراع لتهديد الإمدادات العالمية، فإن أسعار خام برنت يمكن أن "تقترب من 130 دولارًا للبرميل بحلول يونيو"، وهذا التقدير "يمكن أن يرتفع أعلى إذا حدثت اضطرابات إضافية".
وتوقع بنك جي بي مورجان مؤخرًا أنه إذا انخفضت صادرات النفط والغاز الطبيعي الروسية نتيجة للصراع، فقد يبلغ متوسط خام برنت 115 دولارًا للبرميل خلال الربع الثاني من عام 2022، قبل أن يتراجع إلى ما دون 100 دولار بحلول نهاية العام، وفقا لفوربس.
اجتماع لتحديد سعر أوبك خلال الشهر الحالي
يأتي ذلك في حين تجتمع منظمة الدول المصدرة للنفط وحلفاؤها "أوبك بلس" اليوم الأربعاء، لتحديد مصير إنتاج المنظمة في شهر أبريل المقبل، وهو ما يأتي وسط قفزة لأسعار البترول خلال الأيام الأخيرة لمستويات قياسية في آخر 8 سنوات إثر الحرب الروسية الأوكرانية، والعقوبات الغربية على روسيا والتي تعطل الإمدادات.
وقالت مصادر لوكالة رويترز، اليوم، إن "أوبك بلس" ستبقي على سياسة رفع إنتاج النفط تدريجيًا والتي تنتهجها منذ شهر أغسطس الماضي.
وتعمل منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" وحلفاء بقيادة روسيا- في مجموعة تعرف باسم أوبك بلس- على زيادة الإنتاج بمقدار 400 ألف برميل يوميًا كل شهر منذ أغسطس مع إلغاء التخفيضات التي تم إجراؤها بعد أن أدى الوباء إلى خفض الطلب.
وقفز النفط فوق 110 دولارات للبرميل هذا الأسبوع حيث أدت العقوبات الغربية على روسيا لحربها ضد أوكرانيا إلى تعطيل الإمدادات من روسيا، ثاني أكبر مصدر للنفط في العالم، وتسببت في مشاكل مع الصادرات من كازاخستان المجاورة، حسب رويترز.
ووافقت الدول الأعضاء في وكالة الطاقة الدولية، ومن بينها الولايات المتحدة واليابان، على سحب 60 مليون برميل من الخام من احتياطياتها من أجل كبح زيادات الأسعار
ولكن فاتح بيرول، المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية، قال أمس الثلاثاء، إن الوضع في أسواق الطاقة خطير للغاية، محذرا من أمن الطاقة العالمي يتعرض للتهديد في أعقاب الحرب الروسية على أوكرانيا.
وبحسب وكالة رويترز، قال مسؤولون إن من المرجح أن تتمسك "أوبك بلس" بزيادات متواضعة في إنتاج النفط خلال اجتماعها اليوم، حيث تعيد السعودية والإمارات العربية المتحدة التزامهما باتفاقهما مع روسيا على الرغم من توسيع العقوبات على موسكو وارتفاع أسعار النفط عند أعلى مستوياتها في 8 سنوات.
وطالبت الولايات المتحدة "أوبك بلس" مرارًا وتكرارًا بزيادة إنتاجها من البترول، ومع ذلك، لا يوجد سوى عدد قليل من الدول ضمن التحالف التي لديها طاقة فائضة.
وفي اجتماعها الأخير في 2 فبراير، اتفقت "أوبك بلس" على زيادة الإنتاج بمقدار 400 ألف برميل يوميًا لشهر مارس، مما يترك لها 2.6 مليون برميل يوميًا من التخفيضات بحلول نهاية سبتمبر.
توقعات بوصول الأسعار إلى 125 دولارًا
ويتوقع محللون من بنك استثمار جولدمان ساكس أن تصل أسعار النفط إلى 125 دولارًا للبرميل بحلول الصيف، وفقًا لمذكرة لهم يوم الجمعة الماضي.
ووفقا لشبكة فوربس، يتوقع المحللون أن الصراع الروسي الأوكراني، بالإضافة إلى "عدم اليقين بشأن العقوبات المحتملة"، يمكن أن يخلق "صدمة عرض" في أسواق الطاقة التي تعاني بالفعل من نقص في المعروض.
وبحسب الشبكة، قالت لويز ديكسون، كبيرة محللي سوق النفط في ريستاد إنرجي، في تقرير حديث، إنه مع تعريض الصراع لتهديد الإمدادات العالمية، فإن أسعار خام برنت يمكن أن "تقترب من 130 دولارًا للبرميل بحلول يونيو"، وهذا التقدير "يمكن أن يرتفع أعلى إذا حدثت اضطرابات إضافية".
وتوقع بنك جي بي مورجان مؤخرًا أنه إذا انخفضت صادرات النفط والغاز الطبيعي الروسية نتيجة للصراع، فقد يبلغ متوسط خام برنت 115 دولارًا للبرميل خلال الربع الثاني من عام 2022، قبل أن يتراجع إلى ما دون 100 دولار بحلول نهاية العام، وفقا لفوربس.