بعد دعوة السيناتور الأمريكي ليندسى جراهام..كيف أحبطت الاستخبارات الروسية والأوكرانية خطة اغتيال بوتين؟
تصريحات السيناتور الأمريكى الجمهورى ليندسى جراهام، التي قال فيها « إن الطريقة الوحيدة لإنهاء الأزمة فى أوكرانيا هى أن يتم اغتيال الرئيس الروسى فلاديمير بوتين على يد هؤلاء الموجودين فى بلاده»، أثارت الكثير من الجدل وردود الأفعال.
جراهام: الطريقة الوحيدة لإنهاء الأزمة فى أوكرانيا أن يتم اغتيال بوتين
قال السيناتور الأمريكى الجمهورى ليندسى جراهام، إن الطريقة الوحيدة لإنهاء الأزمة فى أوكرانيا هى أن يتم اغتيال الرئيس الروسى فلاديمير بوتين على يد هؤلاء الموجودين فى بلاده.
وكتب جراهام على تويتر يقول "هل هناك بروتاس فى روسيا؟ هل هناك شخص ناجح آخر مثل العقيد ستافنبيرج فى الجيش الروسى؟.. الطريقة الوحيدة لإنهاء هذا أن يقوم شخص فى روسيا بالقضاء على هذا الرجل. ستقدم بذلك خدمة عظيمة لبلادكم وللعالم".
وأضاف جراهام قائلا إنه لو أن الروس لا يريدون العيش فى ظلام وأن يكونوا معزولين عن باقى العالم، إذن فأنتم بحاجة للقيام بعمل صعب.
مشروعون أمريكيون يدينون
وسارع المشرعون الأمريكيون من الجانبين لإدانة تصريحات جراهام. وقال السيناتور الجمهورى تيد كروز إن هذه فكرة سيئة للغاية، مضيفا أن العقوبات ومقاطعة النفط والغاز الروسى هى حلول إلى جانب المساعدة العسكرية للأوكرانيين. واستطرد كروز: لكننا لا ينبغى أن ندعو غلى اغتيال رؤساء الدول.
من جانبها، قالت النائبة الجمهورية ماريجورى تايلور جرين إن تصريحات جراهام خطيرة ومختلة. وكتبت تقول: إننا بحاجة لقادة ذوى عقول هادئة وحكمة ثابتة، وليس للسياسيين المتعطشين للدماء الذين يحاولون التغريد بشكل صارم بالمطالبة باغتيالات.
وقالت النائبة الديمقراطية إلهان عمر إلى الدعوة إلى اغتيال بوتين من قبل سياسيين أمريكيين ليست مفيدة. وقالت إنها تتمنى حقا لو أن أعضاء الكونجرس يهدأون وينظمون تصريحاتهم مع عمل الإدارة من أجب تجنب الحرب العالمية الثالثة.
غضب روسي
أثارت هذه التصريحات غضب الروسي، وعلق المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، على تصريحات السيناتور الأمريكي البارز، ليندسي غراهام في حق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وقال بيسكوف للصحفيين: "من الصعب جدًا العثور على الكلمات. وبالطبع في هذه الأيام لا يتمكن الجميع من الحفاظ على عقل رصين، بل ويمكنني أن أقول عقلًا سليمًا. لذلك كثيرون للأسف يذهبون عن طريق العقل".
ووجهت السفارة الروسية في الولايات المتحدة الأمريكية، إدانة وطلب توضيح رسمي للسلطات الأمريكية بشأن تصريحات السيناتور ليندسي غراهام بشأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
ونشرت السفارة الروسية على صفحتها الخاصة على منصة "فيسبوك" بيانا قالت فيه "نطالب بتفسير رسمي وندين بشدة التصريحات الإجرامية لهذا السيناتور الأمريكي".
وقال السفير الروسي لدى واشنطن، أناتولي أنتونوف، إن "تصريح غراهام غير مقبول ومثير للغضب"، مشيرا إلى أن درجة الخوف من روسيا والكراهية في الولايات المتحدة للروس تخطت نطاقها المألوف.
وتابع قائلا: "من المستحيل تصديق أن سيناتورا يبشر بقيمه الأخلاقية باعتباره مرشدًا للبشرية جمعاء ويمكنه أن يدعو إلى الإرهاب والقتل كسبيل لتحقيق أهداف واشنطن على الساحة الدولية".
رجل أعمال روسي يطلب رأس بوتين
وكانت وسائل إعلام عالمية تناقلت خبر وعد رجل الأعمال الروسي أليكس كونانيخين، في تدوينة عبر موقع "لينكد إن" بمنح مليون دولار لمن يأتي برأس فلاديمير بوتين معتقلا لغرض تقديمه إلى العدالة، مشيرا إلى أن لديه واجبًا أخلاقيًا في اتخاذ الإجراءات ومساعدة أوكرانيا في وجه الهجوم الروسي الأخير، وفقا لما نقلته صحيفة "إندبندنت" البريطانية.
لكن رجل الأعمال الروسي أليكس كونانيخين،نفى، أن يكون قد خصص مكافأة بمليون دولار "على رأس فلاديمير بوتين"، وكتب عبر حسابه في "فيسبوك": "تشير بعض التقارير إلى أنني وعدت بدفع ثمن اغتيال بوتين، إنها ليست صحيحة".
كما تابع "في حين أن مثل هذه النتيجة (اعتقال بوتين) ستحظى بالترحيب من قبل ملايين الأشخاص حول العالم، أعتقد أنه يجب تقديم الرئيس الروسي إلى العدالة فعلا".
كذلك قال في منشور آخر: "نشرت مجلة بيلد، وهي صحيفة ألمانية كبرى، عرضي "مكافأة بوتين"... والآن الناس من ألمانيا يسألون كيف يمكنهم المشاركة".
بوتين يتعرض لأكثر من عملية اغتيال
يذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تعرض لأكثر من عملية اغتيال، ففي 2017، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه يثق تماما برجال أمنه، بالرغم من النصيحة التي قدمها له الزعيم الكوبي الراحل فيديل كاسترو.
وكشف الرئيس الروسي، في مقابلة متلفزة مع المخرج الأمريكي أوليفر ستون، عن أن كاسترو قال له أثناء لقائهما إن محاولات اغتياله( كاسترو) العديدة لم تتوج بالنجاح لأنه عمل شخصيا على ضمان أمنه.
وأضاف بوتين أنه، بالرغم من هذه النصيحة، فهو يثق تماما بحراسه، مضيفا: "أنا أنفذ مهمتي وهم ينفذون مهمتهم، وقد نجحوا في عملهم حتى الآن".
وأكد ستون أن الرئيس الروسي تعرض لـ5 محاولات اغتيال طوال فتراته الرئاسية الثلاث، وحسب إعتقاده فإن من يخطط لاغتيال زعيم دولة يحاول في كثير من الأحيان الاندساس في صفوف حراس ضحيته.
وعلق الرئيس بوتين على ما أعرب عنه أوليفر ستون بالقول: "أعرف ذلك، ولكن ثمة مثل روسي يقول: "من كتب له الوفاة شنقا لن يتوفى غرقا.." وأضاف: "لا يعرف إلا الرب مصيري ومصيرك".
وفي 2020، كشفت تقارير إعلامية، عن تعرض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لمحاولة اغتيال وذلك خلال ترأسه موكب "عيد النصر" في موسكو بمناسبة الذكرى الخامسة والسبعين لنهاية الحرب العالمية الثانية.
وذكرت صحيفة "صن" البريطانية، أن محاولة الاغتيال كانت ستتم على يد جندي مسلح كان بحوزته مدفع رشاش على بعد أمتار قليلة منه.
الاس مختخبارات الروسية والاوكرانية تحبط خطة لاغتيال بوتين
وفي 2012، أعلنت محطة التلفزيون الروسية الموالية للكرملين أن اسلاميين شيشان كانوا يعدون هجوما ضد فلاديمير بوتين لكن الاستخبارات الروسية والاوكرانية احبطت هذه الخطة قبل ستة أيام من الإنتخابات التي يرجح فوز رئيس الوزراء فيها.
وقال أحد الموقوفين ويدعى ادم عثمايف (31 عاما) وهو مواطن روسي يتحدر من القوقاز أن "الاستعدادات انجزت وتم تحديد موعد الإعتداء: بعد الإنتخابات الرئاسية".وعرضت قناة بيرفي كانال لقطات من إستجواب الرجل.
وقالت الاستخبارات الروسية التي عملت مع الاستخبارات الأوكرانية، أن المجموعة التي ينتمي اليها عثمايف تعمل لحساب زعيم التمرد الإسلامي في القوقاز الروسي دوكو عمروف، العدو الأول للكرملين.
وكشفت الاستخبارات الاوكرانية المخطط بعد انفجار قنبلة داخل شقة في اوديسا (جنوب اوكرانيا) في الرابع من كانون الثاني/يناير قتل فيه شخص بينما تم توقيف اثنين اخرين اكدا حسب قناة التلفزيون انهما يعملان لحساب عمروف.
وقال مسؤولون في الاستخبارات الروسية ردا على أسئلة المحطة التلفزيونية ان آدم عثمايف كشف وجود متفجرات مخبأة في وسط موسكو قرب جادة كوتوزوفسكي الرئيسية التي يمر منها موكب بوتين عادة.
وصرح مسؤول من الاستخبارات الروسية طالبا عدم الكشف هويته للتلفزيون أن المتفجرات التي عثر عليها في المكان "قوية لدرجة أنها يمكن أن تدمر شاحنة".
وأضاف أنه تم ضبط كمبيوتر محمول يعود إلى عثمايف، يتضمن العديد من العناصر حول التدابير الأمنية التي تحيط ببوتين.