اعترافات قاتلي فرد أمن بمصنع زجاج بمدينة 15 مايو
كشفت اعترافات قاتلى فرد أمن داخل مصنع زجاج “يو.جي” بمدينة 15 مايو، عن العديد من المفاجآت، حيث تبيّن أن المتهم الأول خريج أكاديمية المقطم قسم النظم والمعلومات، منذ عام 2016، وكان يعمل في المصنع في الفترة من سنة 2020 حتى بداية عام 2021، حيث أنه كان مسؤولا عن التسليمات بمصنع “يو.جى” لتصنيع الزجاج محل واقعة قتل فرد الأمن.
وأفاد بتركه العمل، بسبب تعرضه لمضايقات من مدير الانتاج في مصنع "يو.جى" بمدينة 15 مايو، واعترف المتهم بأنه وردت إليه فكرة سرقة خزنة مصنع “يو.جى” لتصنيع الزجاج، لعلمه احتوائها أموال كثيرة، وأن أصحاب المصنع من الأثرياء.
اعترافات قاتلى فرد أمن في حلوان
وأضاف المتهم فى اعترافاته أنه قبل ارتكابه واقعة قتل فرد أمن مصنع “يو.جى” لتصنيع الزجاج بأسبوعين، قام بالتوجه إلى المصنع لمعاينة المكان، وفق ما جاء بأقواله في التحقيقات، ثم قام بوضع خطة وعاد إلى منزل خطيبته “نورهان.ع” بالمقطم، وعرض على زوج شقيقة خطيبته المتهم الثانى “عبد الرحمن.ع” أن يشاركه فعلته فوافقه، واتفقا سويا على اتمام جريمتهما يوم الجمعة، لخلو مصنع “يو.جى” من المغتربين ووجود فرد أمن واحد، يعرفه لمسابقة عمله معه، وطلب من المتهم الثانى إحضار جاونتيات لأستخدامها فى جريمتهما، وسكين لقطع أسلاك الكاميرات بها.
وبالفعل قام بالاتصال به في الموعد المحدد وتقابلا عند أول شارع المصانع، ودخل إلى مقر المصنع بعدما ترك الباب ففتح له فرد الأمن المجني عليه شرف محمد، ثم دخل المتهم الأول إلى المصنع بصحبة المجني عليه، بحجة التسامر معه ولوجود صداقة قديمة بينهما عندما كان يعمل المتهم الأول بذات المصنع.
وتابع المتهم الأول اعترافاته: “دخلت إلى المصنع بصحبة شرف، بحجة التسامر معه، نظرًا لوجود علاقة صداقة كانت تربطنا، منذ عملي بالمصنع، وبدخولي ظللت أتحدث معه وأتجول في جميع أرجاء المصنع، للتأكد من عدم وجود أي شخص سوى شرف”.
وأكد المتهم الأول أن مصنع الزجاج كان خالي، وقام بالخروج منه مدعيًا الرحيل، إلا أنه أراد تبليغ صديقه المتهم الثاني بخلو المصنع، وأخذ السكين منه، وهذا ما قام به المتهم.
وقام بالعودة إلى المصنع، ثم طرق باب مصنع الزجاج، إلى أن فتح له المجني عليه، وبسؤاله عن سبب عودته أجاب بنسيانه مفاتيحه الخاصة، وبدخوله أوهم المجني عليه ببحثه عن المفاتيح، وجعله يساعده في البحث عنها، إلى أن لاحظ المجني عليه توجه المتهم إلى غرفة الحسابات، فقام شرف بالاعتراض عليه بصوت عالي، ليقوم المتهم بتصويب عدة طعنات قاتلة أسقطت المجني عليه قتيلًا في الحال.
وأوضح المتهم فى اعترافاته أنه فور التأكد من مقتل موظف الأمن، قام بكسر باب غرفة الحسابات، ثم قام بتقطيع أسلاك كاميرات المراقبة، وسرقة جهاز الـ "dvr"، وحمل الخزنة إلى باب المصنع من الداخل.
وأضاف المتهم: “عندما فتحت باب المصنع كان المتهم الثاني “عبد الرحمن” واقف بالخارج، ثم طلبا سيارة أوبر من هاتفه، وبوصولها وضعا في السيارة المسروقات، وذهبا إلى المقطم”.
وأردف المتهم: "عند خروجي من مصنع الزجاج كان هناك بعض الدماء على ملابسي، وقام المتهم الثاني “عبد الرحمن” بسؤالى عن مصدر هذا الدم، فأخبرته بإنه دم شرف، وبذهابنا إلى منزل خطيبتي، طلبت من عبد الرحمن إحضار لي بعض المفكات والسكين ويد حديدية ومخرطة، وتمكنت من فتح الخزنة وكان بداخلها 44 ألف جنيه، اعطيت لـ "عبد الرحمن" عشرة آلاف جنيه، أعطاهم لأحد الأشخاص لسداد دين كان عليه، ثم قامت “نورهان” بغسل ملابسي في الغسالة، وبعد مرور يومين ألقى ضباط المباحث القبض علينا".
اعترافات المتهم الثاني
وقال “عبد الرحمن.م.ع.م” سائق توك توك في أوائل العقد الثالث من العمر: “أنا أعمل سائق توك توك ومتزوج من “لبنة.ع”، ونقيم في المقطم والمتهم الأول جمال هو خطيب شقيقة زوجتي "نورهان"، ونورهان عايشة معانا في الشقة”.
وتابع: “يوم الإثنين، حضر إلينا جمال وفاتحني في موضوع سرقة خزانة مصنع الزجاج الذي سبق له العمل فيه، الواقع بمدينة 15 مايو، وأخبرني بأنه سيعطيني نصف ما بداخل الخزانة”.
وأضاف: “أعلمته بموافقتي، ليطلب مني على الفور احضار جوانتيات لاستخدامها، وسكين لتقطيع أسلاك الكاميرات، وأعلمني بأن موعد التنفيذ يوم الجمعة، حيث يكون المصنع خاليا”.
وواصل حديثه قائلًا: “تواصل معي هاتفيًا ليلة يوم الجمعة، وطلب مني إحضار السكاكين والجوانتيات، ومقابلته بأول شارع المصنع"، مضيفًا: "ذهبت إليه في الموعد وانتظرته خارج المصنع”.
وأردف: “عقب دخوله المصنع خرج لي مرة أخرى، وأخبرني بخلو المصنع ووجود فرد أمن واحد فقط، ثم أخذ مني السكين ودخل مرة أخرى، ثم خرج بعد مرور 45 دقيقة، وكان على ملابسه آثار دماء، وبسؤاله أجاب بإنه دم شرف، كما وكان معه جهاز dvr وخزانة حديد، وعقب ذلك استقلينا سيارة حجزناها من تطبيق ان درايف، بعد إن وضعنا بها المسروقات ثم انطلقنا إلى المقطم، وبوصولنا أحضرت لجمال المفكات والسكاكين لفتح الخزانة، وتمكن من فتح الخزنة وعثر بداخلها على 44 ألف جنيه، أعطاني منهم 10 آلاف جنيه، لأسددهم لأحد أصدقائي، الذي كان يطالبني بسداد المال”.
وأوضح أنه عقب ذلك قام باصطحاب زوجته إلى منطقة التونسي، ليتم إلقاء القبض عليهم مساء يوم الأحد.
اعترافات المتهمتين الثالثة والرابعة
اتفقا المتهمتين مع المتهمين على سرقة مصنع الزجاج، ومدوهم بأداة الجريمة سكين، لقطع سلوك الكاميرات وفصلها، ونفوا اتفاقهما معهم على قتل المجني عليه.
وقالت “نورهان”، 16 عاما: “كانت تربطني علاقة عاطفية بجمال، وكان يحضر إلينا في الشقة التي أعيش فيها بصحبة شقيقتي “لبنة” وزوجها “عبد الرحمن”، وفي ليلة قال لنا إنه ترك عمله نتيجة لما قام به مدير الإنتاج معه”.
وتابعت: “قال لنا أنه يريد الانتقام منه، وسرقة المصنع، مؤكدًا علمه بأماكن الكاميرات، واتفقا هو وعبد الرحمن على موعد السرقة، وقمنا أنا وشقيقتي بإمدادهم بسكين لقطع أسلاك الكاميرات”.
وأوضحت المتهمة، عند عودتهم إلى المنزل، لاحظنا وجود دماء على ملابس جمال، وبسؤاله أجاب بإنه تشاجر مع أحد موظفي أمن المصنع، فقام بكسر أنفه إثر ذلك، وكان بحوزته خزانة حديد كبيرة الحجم، وطالب إحضار المفكات وسكاكين لفتح الخزانة، وبالفعل تم إحضار تلك الأشياء وأخذنا نطرق على الخزانة حتى تمكنا من فتحها، وعثرنا بداخلها على 44 ألف جنيه، قام “جمال” بمنح “عبد الرحمن” 10 آلاف جنيه لسداد دينه، وبالفعل قام بسداد دينه.
وفي ليل يوم الأحد، تفاجأت المتهمة بدخول قوات الأمن عليها واصطحابها إلى ديوان قسم مدينة 15 مايو، وتفاجأت هناك بقيام المتهمين الأول والثاني بقتل موظف الأمن.
وتنظر محكمة جنايات القاهرة، أولى جلسات محاكمة المتهمين بقتل موظف أمن بأحد مصانع الزجاج بمدينة 15 مايو، يوم 19 مارس المقبل.
وأحالت النيابة العامة المتهمين إلى الجنايات، استنادًا لما جاء بنص التحريات وما أسفرت عنه التحقيقات، بقيام المتهمين بقتل المجني عليه بغرض سرقته.
وتعود البداية عندما تلقت مديرية أمن القاهرة، إخطارًا من قسم شرطة 15 مايو، يفيد بالعثور على جثة موظف أمن داخل مصنع للزجاج.
وبالانتقال والمعاينة، تبيّن مقتل “شرف.م.ش”، موظف أمن بمصنع للزجاج.
تم نقل الجثة إلى المشرحة تحت تصرف النيابة العامة، وحُرر عن ذلك المحضر اللازم، وتباشر النيابة التحقيقات.