شهداء الواجب.. الجيش المصري ينعي استشهاد جنديين في قوات حفظ السلام في مالي
شهداء الواجب.. أصدرت القوات المسلحة المصرية بيانا، اليوم الثلاثاء، بعد استشهاد جنديين مصريين في قوات حفظ السلام بدولة مالي.
وقال البيان: "تنعى القوات المسلحة ببالغ الحزن شهداء الواجب بقوات حفظ السلام المصرية بدولة مالى إثر إنفجارعبوة ناسفة أثناء تنفيذ إحدى المهام".
وأوضح البيان: "أسفر الحادث عن استشهاد جنديين – وإصابة (4) درجات أخرى من قوات حفظ السلام المصرية.. ويجرى حاليًا اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة بالتنسيق مع الأمم المتحدة."
وتابع البيان: "إذ تتقدم القوات المسلحة بخالص التعازى والمواساة، داعين الله عز وجل أن يتغمد الشهداء بواسع الرحمة والمغفرة، وأن يلهم أسرهم الصبر والسلوان، مع خالص تمنياتنا للمصابين بالشفاء العاجل. وتؤكد القوات المسلحة عن أن دورها فى حفظ الأمن والسلم الدوليين ينبع من إيمانها التام بأهمية السلام والعيش المشترك والقضاء على الإرهاب تحت مظلة الأمم المتحدة".
الأمم المتحدة تعلن مقتل عسكريين اثنين من قوات حفظ السلام في مالي
وكانت بعثة الأمم المتحدة في مالي "مينوسما" قد أعلنت عن استشهاد جنديين مصريين في قواتها لحفظ السلام، الاثنين، بالقرب من منطقة موبتي وسط البلاد بانفجار عبوة ناسفة.
وقال المتحدث باسم بعثة الأمم المتحدة في مالي، أوليفييه سالغادو: "صباح اليوم، اصطدمت قافلة لوجستية من مينوسما بعبوة ناسفة يدوية الصنع في شمال موبتي. وبحسب الحصيلة الأولية، تسبب الانفجار في مقتل اثنين من جنود حفظ السلام وإصابة أربعة آخرين".
ثم ذكرت الأمم المتحدة أن القتيلين والمصابين من قوات حفظ السلام في مالي، بانفجار عبوة ناسفة اليوم الاثنين وسط البلاد، جميعهم من الجنسية المصرية.
وأكدت بعثة الأمم المتحدة المتكاملة متعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي "مينوسما"، في بيان، مقتل اثنين من قوات حفظة السلام وإصابة 4 آخرين نتيجة انفجار عبوة ناسفة بدائية الصنع شمال موبتي وسط البلاد صباح الاثنين.
وأوضحت البعثة أن قافلة لوجستية تابعة لها كانت في طريقها إلى تمبكتو، عندما انفجرت العبوة الناسفة، وأشارت إلى أن القتيلين والجرحى مصريون.
وقدمت الأمم المتحدة التعازي إلى الحكومة المصرية، وكذلك لأسر وزملاء الجنديين القتيلين، متمنية الشفاء العاجل للمصابين.
وحذرت البعثة من أن الهجمات التي تستهدف قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة قد تشكل جرائم حرب بموجب القانون الدولي.
مصر ضمن الدول العشر الأولى الأكثر إسهامًا فى قوات حفظ السلام على مستوى العالم
وكما هو مذكور على موقع الهيئة العامة للاستعلامات المصرية، تعد مصر من أكبر الدول المساهمة بقوات في بعثات الأمم المتحدة لحفظ السلام حيث تعد ضمن الدول العشر الأولى الأكثر إسهامًا فى قوات حفظ السلام على مستوى العالم، والأولى عربيًا والثالثة على مستوى الدول الفرانكفونية، حيث تشارك مصر حاليًا بحوالى 3000 فردًا في البعثات الأممية المنتشرة في عدة مناطق ودول بإفريقيا وفى سبيل تأدية مصر لدورها فى حفظ السلام فقدت مصر ٢٨ شهيد من قواتها فى عمليات حفظ السلام.
و كانت المساهمة المصرية الأولى فى قوات حفظ السلام للأمم المتحدة في عام ١٩٦٠ في الكونغو. ومنذ ذلك الحين، ساهمت مصر فى ٣٧ بعثات لحفظ السلام بالأمم المتحدة بمشاركة أكثر ثلاثون الف فرد من القوات المصرية في البعثات الأممية لقوات حفظ السلام المنتشرة في إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية وأوروبا.
و أعلنت إدارة عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة فى 5-8-2017 عن تبوء مصر المرتبة الثالثة عالميًا ضمن تصنيف الدول الكبرى المساهمة بقوات شرطية خلال الفترة الحالية، حيث بلغ عدد القوات المشاركة 729 ضابطا وفردا شرطة ضمن قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة فى عدد من البلدان.
وتساهم مصر بقوات في بعثات حفظ السلام التابعة للأُمم المُتحدة حاليا في كُل من مالي والكونغو الديمقراطية وإفريقيا الوسطى والصحراء الغربية والبعثة الهجين في دارفور (بالإضافة إلى مساهمة محدودة في بعثة الأمم المتحدة بجنوب السودان). وتُعد مصر سابع أكبر مُساهم بقوات في بعثات الأُمم المُتحدة لحفظ السلام.
في يوليو 2019، أشادت الأمم المتحدة بالمشاركة المصرية في قوات حفظ السلام، حيث لفتت شرطة الأمم المتحدة، عبر حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أن مصر تظل ضمن أكبر 3 مساهمين بقوات شرطة ضمن قوات حفظ السلام. وجاءت الإشادة على هامش عقد إدارة الاختيار والتعيين في شرطة الأمم المتحدة اجتماعات في وزارتي الخارجية والداخلية المصرية، في أعقاب عقد مدير مركز القاهرة لتسوية النزاعات وحفظ السلام، دورات تدريبية بالتعاون مع الأمم المتحدة، لدعم وترسيخ الأمن والسلام في القارة الإفريقية، وذلك تزامنًا مع الرئاسة المصرية للاتحاد الإفريقي، حيث تضع مصر قضايا الأمن في القارة على رأس أولوياتها.
في مايو 2021، احتفت الأمم المتحدة بأسماء خمسة من حفظة السلام المصريين ممن خدموا مع بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي "مينوسما". كما أشادت المُنسقة المُقيمة للأمم المتحدة في مصر إلينا بانوفا، بالدور الذي تلعبه القاهرة كأحد أكبر المساهمين في عمليات حفظ السلام الأممية. وقالت بانوفا: "لطالما كانت مصر شريكا أساسيا على الطريق إلى السلام الدائم.. وإننا في منظومة الأمم المتحدة في مصر، نُحيي شجاعة وخدمة وتضحية حفظة السلام المصريين من أجل حماية المستضعفين والمساعدة في بناء السلام"، وفقا لما نشره المركز الإعلامي للأمم المتحدة بالقاهرة.