رئيس التحرير
خالد مهران

الأزمة الليبية.. انتشار قوات جهاز دعم الاستقرار بطرابلس لحسم الخلاف بشأن الحكومة

قوات عسكرية تنتشر
قوات عسكرية تنتشر في العاصمة الليبية طرابلس

تشهد الأزمة الليبية، تطورات متصاعدة، حيث تنتشر في العاصمة طرابلس، الآن، انتشارا مكثفا للآليات العسكرية، والقوات المدعومة بجميع أنواع الأسلحة المثقيلة، والمتوسطة، والتابعة لقوات جهاز دعم الاستقرار.

وأفادت مصادر ميدانية، بأن القوات التي بدأت انتنشارها الآن، ما بين البوابتين 17، و27 في العاصمة الليبية، تابعة لقوات جهاز دعم الاستقرار، التابع لحكومة الوحدة الوطنية المؤقتة، برئاسة عبد الحميد الدبيبة.

وأشار المصادر إلى أن التحركات العسكرية المكثفة، لقوات جهاز دعم الاستقرار، تستهدف منع محاولة متوقعة لرئيس الوزراء الجديد، فتحي باشاغا من دخول طرابلس، لممارسة مهام عمله.

 

ليبيا تشتعل

وتوقعت المصادر، أن تشهد الأزمة الليبية مزيدا من الصعوبات، إثر اندلاع اشتباكات عنيفة، بين قوات جهاز دعم الاستقرار، والقوات الموالية لرئيس الحكومة الجديد فتحي باشاغا، واتساع نطاقها داخل وخارج طرابلس، خلال الساعات المقبلة، في ظل تصريحات سابقة للأخير، بشأن إصراره على ممارسة مهام حكومته من داخل العاصمة، وأنه سيدخلها بسلطة القانون، وهو ما يعزز المخاوف من تعقيد الأزمة الليبية أكثرر مما هي عليه.

وفي المقابل أكد رئيس الحكومة المؤقتة، عبد الحميد الدبيبة، استمراره في السلطة، وعدم تسليم مقاليد الحكم إلا لحكومة منتخبة، مطلقا مبادرة لإجراء الانتخابات في البلاد منتصف يونيو المقبل.

وتأتي التحركات الحالية، ونشر قوات جهاز دعم الاستقرار، في أنحاء العاصمة، وسط دعوات إقليمية ودولية للتهدئة، وعدم التصعيد بشكل يهدد اتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرم في شهر أكتوبر 2020.

وأبدى استيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، عدم رضاء أنطونيو جوتيريس عن تشكيل حكومة جديدة في ليبيا، مطالبا بالمضي قدما نحو الانتخابات.

الموقف ذاته عبر عنه الاتحاد الأوروبي، على لسان ممثله في ليبيا، خوسيه ساباديل، الذي أكد أن الاتحاد لا يعترف بحكومة باشاغا الجديدة.

مستشار الأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، استيفاني وليامز، أكدت من جهتها أن الأمم المتحدة ترفض الاعتراف بحكومة باشاغا، وأنها بصدد إجراء اتصالات موسعة، لتعزيز فرصة إجراء الانتخابات، التي تأجلت عن موعدها في 24 ديسمبر الماضي، والذي تم تحديده وفق خريطة الطريق التي وافق عليها مجلس الأمن.

تجدر الإشارة إلى مجلس النواب الليبي، وافق منذ أسبوعين على تشكيل حكومة جديدة برئاسة فتحي باشاغا، وزير الداخلية في عهد حكومة الوفاق الوطني، التي كان يقودها فايز السراج.

ووافق مجلس النواب الليبي، الخميس قبل الماضي، على تشكيلة الحكومة الجديدة، التي ضمت 30 حقيبة وزارية، بالإضافة إلى 8 وزراء دولة، إلا أنها لم تمارس عملها حتى الآن، بسبب رفض رئيس الحكومة المؤقتة التخلي عن السلطة.

وأرجع مجلس النواب الليبي، تغيير الحكومة، إلى انتهاء ولاية حكومة الدبيبة، وفق قرار تشكيلها، الصادر بناء على خريطة الطريق، مؤكدا أن إجراءات اختيار الحكومة الجديدة كانت تتسم بالشفافية والوضوح.