رئيس التحرير
خالد مهران

فيسبوك يستعد للهيمنة على العالم

خبير بتكنولوجيا المعلومات: ميتافيرس ستحول البشر لشخصيات افتراضية.. والمستقبل مخيف

معتز عمران صالح رائد
معتز عمران صالح رائد الأعمال

قال معتز عمران صالح، خبير تكنولوجيا المعلومات والاستشارات، إن تقنية ميتافيرس أهم تحديثات فيسبوك، التي أعلنها خلال الفترة الماضية، مشيرا إلى أنها تستهدف تحويل البشر إلى شخصيات افتراضية تخضع للتحكم.

وأوضح في تصريحات، على هامش مشاركته في حفل مجلة إنجما، أن التطورات الجديدة التي يدخلها فيسبوك، تستهدف بشكل كبير الفئة العمرية من المراهقين، وصولا إلى سن 45 سنة.

وأضاف: “سيكون من المتاح للبشر في الفترة المقبلة ممارسة جميع الأنشطة افتراضيا عبر الإنترنت، مثل: شراء الملابس، وشراء المنازل، بل وحتى شراء المعالم السياحية للدول، وإجبار من يدخلها على دفع رسوم، وذلك كله دون الحاجة إلى التعامل عبر الواقع الفعلي”.

 

مستقبل مخيف

وتوقع خبير تكنولوجيا المعلومات، معتز عمران صالح، أن تخلق تكنولوجيا ميتافيرس، فرصا للشركات لتصميم مدن كاملة، بكل التفاصيل الواقعية، لكن عبر ميتافيرس، على الإنترنت، عن طريق محاكاة الواقع بكل تفاصيله، وبدقة متناهية في الشكل والصوت واللمس، بل وشم بعض الروائح أيضا.

وقال خبير تكنولوجيا المعلومات، إن فيسبوك سيستخدم تقنية ميتافيرس، في الهمينة على كل عناصر الحياة البشرية، خلال سنوات قليلة مقبلة، بعد أن يهيمن على جميع المنصات الإلكترونية عالميا.

وأشار إلى أن بعض الشركات العالمية، بدأت فعلا في تصميم: ملابس، وسيارات، ومدن افتراضية، لافتا إلى أن بعض أنواع التكنولوجيا ستندثر قريبا.

 وتوقع أن تؤدي ميتافيرس إلى اختفاء المنصات التي تقدم الفيديوهات، والأخبار، محذرا من أن ذلك قد يؤدي إلى مزيد من الانهيار للروابط الاجتماعية، واصفا المستقبل بأنه سيكون مخيفا. 

الجدير بالذكر أن معتز عمران صالح، واحد من رجال الأعمال الرواد في الشركات العاملة بمجال السوشيال ميديا والاستشارات.

تجدر الإشارة إلى أن مارك زوكر بيرج، مالك شركة فيسبوك العالمية، أعلن خلال الأسابيع الماضية، عن تغيير اسم الشركة إلى ميتافيرس، وذلك بالتزامن مع إطلاق تكنولوجيا جديدة، تستهدف تعزيز انتشار تقنيات الواقع الافتراضي، عبر الإنترنت، وزيادة اعتماد مستخدمي الشبكة العنكبوتية عليها.

ويحذر خبراء علم النفس والاجتماع، من أن زيادة الاعتماد على تقنيات ميتافيرس، والواقع الافتراضي، ستؤدي إلى انهيار الحياة البشرية، في ظل الانقطاع المتوقع لجميع الروابط الفعلية بين البشر، حتى داخل الأسرة الواحدة، مما يقود إلى تفكك المجتمعات.