بسبب تحقيقها مكاسب كبيرة.. برلماني يُطالب شركات البترول بتوفير احتياجات المواطنين الفقراء
تقدم النائب محمد عبدالله زين الدين، عضو مجلس النواب، بطلب إحاطة للمستشار الدكتور حنفي جبالي، رئيس المجلس، وموجه للحكومة ممثلة في وزارة البترول بشأن إلزام الشركات العاملة في قطاعي البترول والغاز بدورها المجتمعي في نطاق تواجدها بالتزامن مع أزمة ارتفاع أسعار العديد من السلع.
وقال زين الدين في طلبه: "أثرت الظروف الاقتصادية التي يشهدها العالم بسبب العملية العسكرية الروسية ضد أوكرانيا، بشكل كبير على الأسعار والتي ارتفعت بالعديد من السلع الاستهلاكية، وهو الأمر الذي يحتم على شركات البترول والغاز القيام بدورها المجتمعي في المساهمة بالحد من تأثيرات الأزمة".
الدور المجتمعي لشركات البترول
وأضاف: "تحدثنا مرارا وتكرارا عن تجاهل الشركات لدورها المنوط بها، ولكن لا حياة لمن تنادي، الأمر الذي يحتم على وزير البترول سرعة إصدار التوجيهات لكافة الشركات من أجل تفعيل هذا الدور المجتمعي، وتحمل هذه الشركات مسئوليتها في مساندة الدولة".
وتابع أننا "مقبلون على شهر رمضان، الأمر الذي يحتم على هذه الشركات المساهمة في توفير احتياجات المواطنين البسطاء في محيط هذه الشركات، لا سيما وأن شركات البترول والغاز تحقق مكاسب كبيرة".
وطالب عضو مجلس النواب، وزير البترول بمخاطبة جميع الشركات من أجل تفعيل هذا الدور، واتخاذ ما يلزم تجاه الشركات غير الملتزمة بدورها المجتمعي.
التأكيد على رؤية مصر في التحول الطاقي
وكان وزير البترول المهندس طارق الملا، أكد على رؤية مصر الداعمة للقارة الأفريقية فى تحقيق تحول متوازن وواقعى فى مجال الطاقة، مشيرًا إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسى أكد التزام مصر بإعطاء القارة الأفريقية ورؤيتها فى التحول العادل للطاقة أهمية وأولوية قصوى خلال القمة العالمية للمناخ Cop27 التى ستستضيفها مصر فى نوفمبر المقبل بشرم الشيخ، حيث شدد على أهمية توفير التمويل للدول الأفريقية لمعاونتها فى مواجهة تغير المناخ بالإضافة لتأكيده على حق الدول الأفريقية فى استغلال مواردها من الغاز الطبيعى والبترول كجزء من التحول العادل لتتمكن من مواصلة جهودها لتحقيق التنمية المستدامة.
وذلك خلال مشاركة الوزير فى فعاليات "منتدى الاقتصاد والطاقة الأفريقى" الذى عقد خلال مؤتمر سيراويك الدولى للطاقة فى مدينة هيوستن الأمريكية بمشاركة وزراء البترول والطاقة فى 11 دولة أفريقية هى، كوت ديفوار وغينيا الاستوائية وغانا وكينيا وناميبيا ونيجيريا وجنوب إفريقيا وتنزانيا وأوغندا وزيمبابوى، إضافة إلى مصر، إلى جانب مسئولى وزارة الطاقة بالولايات المتحدة ورؤساء عدد من شركات البترول والطاقة العالمية العاملة فى الدول الأفريقية ومسئولى عدد من مؤسسات التمويل الدولية والأفريقية.
وقد أبدى المشاركون بالمنتدى ترحيبًا كبيرًا وإشادة بتصريحات الرئيس عبدالفتاح السيسى بشأن دعم القارة الأفريقية وإعطائها الأولوية فى قمة المناخ المقبلة Cop27 فى شرم الشيخ.
وقد استعرض المشاركون بالمنتدى التحديات التى تواجهها الدول الأفريقية فى مجال تحول الطاقة موضحين أنه بالرغم من المعاناة التى يشهدها أكثر من 600 مليون مواطن أفريقى للحصول على الطاقة واعتماد الدول الأفريقية على البترول والغاز كمورد اقتصادى إلا أن إفريقيا تعد بالفعل الأقل من حيث الانبعاثات الكربونية وأقل المناطق بالعالم تلويثًا للمناخ.