قرار جديد من محكمة النقض في واقعة قاتلة ابنتها بمحافظة سوهاج
أيدت محكمة النقض، الحكم الصادر من محكمة جنايات سوهاج، برئاسة المستشار محمد رفاعي عبد الحافظ بشأن قاتلة ابنتها بمعاقبة صباح محمد بخيت، بالسجن لمدة 3 سنوات، بعدما أحالتها النيابة العامة بتهمة الضرب العمد للمجني عليها رندا جميل محمود، بأن قامت بجذبها من خمار كانت ترتديه، فترتب على ذلك خنقها، وإحداث إصابات ولم تقصد من ذلك قتلها، ولكن الضرب أفضى إلى الموت.
واقعة قاتلة ابنتها في سوهاج
وجاء في حكم محكمة جنايات سوهاج، أنه وقر في يقينها، أن المجني عليها رندا جميل محمود، كانت تقيم بمسكن والدتها بدائرة مركز طما، التابعة لمحافظة سوهاج، وكانت تريد الخروج من المسكن ليلا، في الساعة الحادية عشر مساءا، فعارضت المتهمة صباح محمد بخيت، قاتلة ابنتها خروجها في ذلك التوقيت، وحاولت منعها، فنشبت مشادة بينهما، وقامت المتهمة بجذبها من خمار كانت ترتديه، ممسكة بها من جيدها من الخلف، وخنقها بالضغط على العنق وطرحتها أرضا، ولم تقصد من ذلك قتلها، ولكن استخدامها للعنف الجنائي مع كريمتها المجني عليها والضغط على العنق أفضى إلى موتها بإسفيكسيا الخنق، وانسداد حاد للمسالك الهوائية، حرم الجسم من الأكسجين اللازم له.
وأقرت المتهمة قاتلة ابنتها بتحقيقات النيابة العامة، بأن كريمتها رندا جميل محمود، تقيم معها بقرية المدمر التابعة لمحافظة سوهاج، لخلافات بينها وزوجها، وتركت له مسكن الزوجية، وأنها بتاريخ الواقعة كانت تريد الخروج من المسكن ليلا، فحاولت منعها من الخروج من البيت في هذا التوقيت، ونشبت مشادة بينهما قامت على إثرها بجذب ابنتها من الخلف من خمار تغطي به وجهها ورقبتها.
تحريات المباحث
وشهد الرائد محمد مصطفى عبد السلام، بأن تحرياته توصلت إلى أن قاتلة ابنتها قامت بارتكاب الواقعة، وبأنها كانت تقطن معها بالمسكن لخلافات بينها وزوجها، وبنشوب مشادة بينهما بتاريخ الواقعة، لرغبة المجني عليها الخروج من المسكن ليلا ومعارضة المتهمة لذلك، فقامت بالتعدي على ابنتها، حال مقاومة الأخيرة لها، وأمسكتها من عنقها، مستخدمة خمار المجني عليها من الخلف، وتمكنت بذلك من شل مقاومتها وموالاة خنقها وطرحها أرضًا ولم تقصد بذلك قتلها، بل كانت تقصد تأديبها ومنعها من الخروج ليلا من المسكن، ولكن ذلك التعدي أودى بحياتها.
الطب الشرعي
وثبت بتقرير الطب الشرعي للمتهمة قاتلة ابنتها صباح محمد بخيت، أن بها 3 سحجات خطية الشكل، أسفل ظهر الساعد الأيمن، وهي إصابات ذات طبيعة احتكاكية، حدثت من الاحتكاك بجسم أو بأجسام صلبة ذات سطح خشن ومساحته محدودة كالأظافر، ويجوز حدوثها بتاريخ معاصر لتاريخ الواقعة.
المحاكمة
وبجلسة المحاكمة، مثل محاميًا وكيلا عن صابر هاشم علي هاشم زوج المجني عليها، عن نفسه وبصفته ولي طبيعي عن ابنه القاصر، وإدعى مدنيا، قِبَل المتهمة قاتلة ابنتها، بمبلغ 10 آلاف وواحد جنيه تعويضا مدنيًا مؤقتا، بينما طلب دفاع المتهمة قاتلة ابنتها، ببراءتها، على سند خلو الأوراق من دليل مادي، على ارتكابها للواقعة، وعدم جدية تحريات الشرطة، وعدم معقولية تصوير الواقعة، وتناقض الدليلين القولي والفنى، وأن للواقعة أكثر من رواية، وبأن إقرارها بتحقيق النيابة العامة كان وليد إكراه.
جنايات سوهاج
وجاء رد محكمة جنايات سوهاج، أن اقرار قاتلة ابنتها بتحقيقات النيابة العامة كان في ظل حضور محاميًا في ظل إجراءات استجوابها، من بداية ذلك الاستجواب، وحتى نهايته، مما يعني عدم وجود إكراه وأن ما بها من سحجات وكتمة، يؤكد أنه كان هناك مشادة نشبت بينهما، حال مقاومة الأخيرة لها، ولم تدعي المتهمة قاتلة ابنتها حال استجوابها، بأن سببا آخر هو السبب في حدوث إصابتها، أو أن أحدا قد استطال جسدها بالأذى ماديا أو معنويا.
وأكدت محكمة جنايات سوهاج، أنه لا يوجد تناقض بين الدليل القولي والدليل الفنى المستمد من أقوال المتهمة، وتقرير الصفة التشريحية.