تطورات جديدة فى واقعة قاتل زوجة شقيقه بحلوان
أودعت محكمة جنايات القاهرة، فى قضية قاتل زوجة شقيقه بحلوان، برئاسة المستشار محمد أحمد عطية، وعضوية المستشارين عصام اليماني وإبراهيم صقر، حيثيات حكمها، بعد أن قضت بمعاقبته بالإعدام شنقا.
قاتل زوجة شقيقه بحلوان
كانت النيابة العامة أحالت قاتل زوجة شقيقه بحلوان، المدعو بلال فؤاد حفني إلى محكمة جنايات القاهرة، بتهمة القتل العمد للمجني عليها زينب عبد الوهاب عبد الله، بباعث الانتقام، على أثر خلاف سابق بينهما، ولد في نفس الجاني حقد وضغينة تجاه ضحيته، فبيت النية وعقد العزم على قتلها، وأعد لمنتواه سلاح أبيض، حتى حدد الوقت المناسب عند غياب شقيقه لتنفيذ ما جاء في نفسه، فتسلل من مسكنه لمسكنها، وما إن ظفر بها حتى أستل سلاح أبيض من بين طيات ملابسه، وكال لها به عدة طعنات استقرت بعضها بصدرها وظهرها ثم كال لها ضربات في ذراعها.
اتصال تليفونى
وجاء في حيثيات قضية قاتل زوجة شقيقه بحلوان، أنه أثناء ذهاب الزوج طارق فؤاد حفني نصار لإجراء عملية جراحية بإحدى المستشفيات، فوجئ بالمتهم وهو أخيه بلال فؤاد حفني، يتصل به هاتفيا، ويخبره أنه قام بقتل زوجته، مستغلًا غيابه عن المنزل وانفراده بها.
الشهود
استمعت النيابة ومحكمة جنايات القاهرة في قضية قاتل زوجة شقيقه بحلوان، إلى الشاهدة سها مصطفى عثمان، ربة منزل مقيمة بذات العقار محل الواقعة، أنه بتاريخ الحادث، وأثناء تواجدها بمسكنها، تناهى إلى سمعها صوت استغاثة المجني عليها، فخرجت لاستطلاع الأمر، فشاهدت قاتل زوجة شقيقه يقوم بطعنها بسكين في منطقة الظهر، فاتجهت إلى شرفة الشقة للاستعانة بالمارة، حيث فارقت المجني عليها الحياة متأثرة بتلك الطعنات، وقد عجزت عن انقاذها.
بينما شهدت آية وائل فؤاد حفني، في واقعة قاتل زوجة شقيقه بحلوان قائلة، أنه في ذات التاريخ، وحال نومها بالمسكن محل الواقعة، استيقظت على صوت الإستغاثة من قِبَل المجني عليها، فتوجهت إلى الصالة مصدر الصوت لاستطلاع الأمر، فوجدت المتهم يطعنها في الظهر مستخدما سلاح أبيض، وهي ملقاة على الأرض، وتعجز عن المقاومة، وغارقة في الدماء، وطلب منها قاتل زوجة شقيقه الابتعاد، فتوجهت إلى الشرفة للإستغاثة وقد فارقت المجني عليها الحياة متأثرة بتلك الطعنات.
أوضح فؤاد وائل فؤاد، شقيق زوج المجني عليها، في التحقيقات الخاصة بواقعة قاتل زوجة شقيقه، أنه مقيم بالطابق الثالث من ذات العقار محل الواقعة، وأن المتهم شقيقه قد حاول احداث إصابته، مما اضطره للفرار إلى الطابق الثالث الذي يقيم به، خشية وقوع إعتداء عليه من قاتل زوجة شقيقه.
زوج المجنى عليها
أشار طارق فؤاد حفني نصار، زوج المجني عليها، في قضية قاتل زوجة شقيقه، أنه توجه صباح يوم الواقعة إلى إحدى المستشفيات لإجراء عملية جراحية، ونظرا لتكرار الخلافات بينه وبين المتهم، لرغبة المتهم في بيع العقار وأخذ نصيبه نقدًا بسبب الخروج والإقامة منفردًا بعيدًا عن أفراد العائلة، التي يقيم أفرادها بذات العقار، بعد وفاة والدته، ولتكرار الطلب في هذا الشأن من المتهم، ولتكرار الرفض أيضا من قبله، حرصًا على المكان الذي يضم كل أفراد عائلته، ورغبة من المتهم قاتل زوجة شقيقه في التشفي والانتقام، ارتكب هذا الحادث، بإعداد سكين واستغل فرصة غيابه عن المسكن، وتوجه إلى شقته حيث تقيم المجني عليها، وانهال عليها طعنا بالسكين، في أماكن متفرقة من جسدها، حتى فارقت الحياة، وعندما تأكد من ذلك قام بالاتصال به تليفونيا لإخباره بهذا النبأ الأليم، واعتقد في البداية إن ذلك من قبيل التهديد الذي اعتاده من المتهم، وعندما حضر إلى المسكن، وجدها فارقت الحياة، وتوجه إلى قسم شرطة حلوان، للإبلاغ في الحين.
معاون مباحث حلوان
وأكد الرائد أحمد فتحي، معاون مباحث قسم شرطة حلوان، أنه تمكن من ضبط قاتل زوجة شقيقه، عقب ارتكاب الحادث، ببرهة يسيرة، وبحوزته سلاح أبيض (سكين)، تعلوه آثار دماء وأداة جنزير حديد، وبمواجهته أقر له بقيامه بقتل زوجة شقيقه بعدة طعنات، مضيفا أن الجنزير بغرض الدفاع به عن نفسه، في حالة تعرضه لأي إعتداء من أهلية المجني عليها.
التحريات
وكشفت التحريات وجود خلافات سابقة بين المتهم وشقيقه، لرفض بيع العقار الذي يقيم به جميع أفراد العائلة، واعتقاد المتهم أن زوجة أخيه هي السبب الرئيسي في ذلك الرفض، وعدم تحقيق رغبته في البيع، باعتبارها المسيطرة على مجريات الأمور في هذا العقار، وحدوث مشادات كلامية متكررة، انتهت بمقاطعة كل أفراد العائلة لهذا المتهم، مما دفعه لإعداد مخطط، لإزهاق روح المجني عليها، وعندما تأكد من غياب الزوج، توجه إلى المجني عليها التي كانت تقوم بأعمال نظافة منزلية، ولكون الباب غير محكم الغلق، تمكن من الدخول إليها مباشرة، وفاجأها بالطعنات المتتالية، في عدة أماكن من جسدها بطريقة وحشية، ولم يتركها إلا جثة هامدة.
اعترافات
وبسؤال قاتل زوجة شقيقه، أقر تفصيليا أنه قام بالتخطيط والإعداد لقتل زوجة أخيه، المجني عليها زينب عبد الوهاب عدب الله، بسبب رفضها بيع العمارة التي تخص العائلة، حتى يتمكن من الحصول على نصيبه نقدًا ويشتري شقة منفردا، وأن المجني عليها هي التي حرضت شقيقه وأفراد العائلة على عدم التعامل معه نهائيًا أو مجرد الكلام ولذلك خطط وأعد للانتقام منها، وأنه قام بقتلها مستخدمًا سلاح أبيض أثناء قيامها بأعمال النظافة المنزلية بشقتها.