علي جمعة: عندنا مليون و174 ألف فرق بين الأحكام الشرعية والفقهية
قال الدكتورعلي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، إن الفتوى الإلكترونية تعني استخدام الأدوات الحديثة في استقبال وإرسال الفتوى، وبعدها يتم التطرق إلى مرحلة استخدام آلية الذكاء الاصطناعي في الفتوى.
وأضاف علي جمعة، خلال كلمته بالملتقى الفقهي الأول لمركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، تحت عنوان "الفتوى الإلكترونية ودورها في التنمية المستدامة"، وذلك بمركز الأزهر للمؤتمرات بحضور لفيف من كبار علماء وفقهاء الأزهر الشريف، أنه في الذكاء الاصطناعي يتم تخزين كم هائل من المعلومات من أجل أن يجيب بطريقة آلية عن أي سؤال.
وأشار علي جمعة إلى أن العلماء والفقهاء عدوا مليونا و174 ألف فرق بين الأحكام الشرعية والفقهية الموجودة تحت أيديهم.
وأوضح علي جمعة أن من أراد التجديد فعليه أن يقتل التراث بحثا ودراسة وتدقيقا، حتى يفرق بين التجديد والتبديد، والحفاظ على تراث الأئمة والعلماء.
وذكرالدكتور علي جمعة أن أمر الفتوى يقوم على ثلاثة أركان، وهي إدراك النص من الكتاب والسنة أو نص اجتهادي من الفقهاء، والركن الثاني من الفتوى هو إدراك الواقع الذي يعيش فيه الناس، والركن الثالث هو تنزيل النص على الواقع بشكل صحيح.
بث مباشر للملتقى الفقهي الأول
ونشرت صفحة الأزهر الشريف، بثا مباشرا لفعاليات الملتقى الفقهي الأول، والذي بدأ بتلاوة آيات من القرآن الكريم، بصوت الطالب الأزهري الشاب محمد الأعسر، والذي قرأ من سورة “النحل”.
ويُناقش المُلتقى عدة محاور أبرزها؛ "مدى إسهام الفتوى الإلكترونية في دعم جهود الدولة المصرية لتحقيق رؤيتها للتنمية المُستدامة 2030م"، و"تجديد الخطاب الإفتائي ودوره في التنمية المستدامة"، بالإضافة إلى "الفتوى الإلكترونية عند الجماعات المتطرفة وخطرها على التنمية المستدامة".
ويهدف الملتقى إلى دعم جهود الدولة المصرية في التنمية المستدامة، والتأصيل العلمي لدور الفتوى الإلكترونية في التنمية المستدامة، بجانب تقديم خُطط ورؤى وأفكار تتعلق بالخطاب الإفتائي بما يدعم أهداف التنمية المُستدامة.
كما يسعى الملتقى، المزمع عقده بصفة دورية (ربع سنوية)، لإصدار توصيات علمية دقيقة للعمل عليها بالتنسيق مع الجهات المعنية بشأن التنمية المُستدامة، من خلال البحث والاطلاع على أبرز الأفكار والرؤى في مجال التنمية، وتحليلها بشكل علمي يتوافق مع منهج الأزهر الشريف، للرّد على الأفكار المُنحرفة والمُتطرفة في مجال الفتوى والتي من شأنها عرقلة جهود التنمية.
وينعقد المُلتقى بحضور الأستاذ الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، والأستاذ الدكتورعلي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، والأستاذ الدكتور محمد المحرصاوي، رئيس جامعة الأزهر الشريف، والأستاذ الدكتور نظير عياد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية والمشرف العام على مركز الأزهر العالمي للرصد والفتوى الإلكترونية، والأستاذ الدكتور سلامة داود، رئيس قطاع المعاهد بالأزهر الشريف، والأستاذ الدكتور حسن الصغير، أمين عام هيئة كبار علماء الأزهر الشريف، والدكتور أسامة الحديدي، المدير التنفيذي لمركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، ولفيف من علماء وقيادات الأزهر الشريف.