قائمة بتطعيمات الشهر الرابع للأطفال وأهميتها وأبرز الأعراض وكيفية التعامل معها
تحرص الأمهات على مواعيد التطعيمات الخاصة بالأطفال، وأهمها تطعيمات الشهر الثاني، وتطعيمات الشهر الرابع، والشهر السادس، وتكون على وعي بجميع مواعيد تلقي التطعيمات من خلال كراسة التطعيمات، التي ترافق الطفل منذ إصدار شهادة الميلاد؛ لوقاية الطفل من الأمراض المعدية، وغير المعدية على مرور الزمن.
وتمثل المطاعيم حسب جدول التطعيمات الوطنية أهمية كبيرة بالنسبة للأطفال؛ حيث يدفع اللقاح الجسم لبناء مناعة ضد الأمراض المعدية دون أن يتسبب بالإصابة بالمرض، ويتم تحضير المطاعيم من الميكروبات المسببة للمرض بعد إضعافها أو قتلها،أو في بعض الحالات التي يتم تحضيرها من السموم المنبعثة من الميكروبات بعد تثبيطها.
جدير بالذكر أن معظم لقاحات الأطفال تعطى من سن الولادة إلى عمر ست سنوات، والعديد منها يعطى على شكل مجموعة من المطاعيم التي تضم أكثر من نوع من الميكروبات، وعادة يتم تكرار اللقاح أكثر من مرة على أعمار مختلفة، ويعد أخذ اللقاح إجراء أكثر أمانا مقارنة بالمعاناة من المرض؛ حيث تسبب هذه الأمراض مضاعفات قد تستمر مدى الحياة، وقد تؤدي أحيانا إلى الوفاة حتى وإن كان المصاب سليما.
ولذلك لا بد من الالتزام بتناول اللقاحات الموصى بها للأطفال في الشهور الأولى من أعمارهم؛ لتوفير الحماية والوقاية من الأمراض التي تحمي منها المطاعيم، علما بأن تأجيل أخذ اللقاحات قد يضع الطفل في خطر لهذه الأمراض، ومن المطاعيم المدرجة في جداول التطعيم الوطنية والموصى بها،تطعيمات الشهر الرابع من عمر الطفل.
تطعيمات الشهر الرابع للأطفال
تطعيمات الشهر الرابع للأطفال يعتبر إلزامي، وهو عبارة عن نقط بالفم وحقنة، أو حقنتين بالفخذ، وتختلف تطعيمات الشهر الرابع من بلد لأخرى، ويتكون تطعيم الأربع شهور من تطعيم شلل الأطفال، لقاح المستديمة النزلية من النوع "ب"، التطعيم الثلاثي البكتيري، لقاح الفيروس العجلي، تطعيم الروتا، تطعيم المكورات الرئوية.
اللقاح الثلاثي البكتيري
يعد تطعيم الثلاثي من أهم تطعيمات الشهر الرابع للطفل، ويسمى هذا التطعيم بلقاح الخناق (DTP)، والسعال الديكي (بالإنجليزية:Whooping cough)، والكراز (بالإنجليزية:Tetanus)، ويتكون اللقاح الثلاثي البكتيري من ثلاثة لقاحات، ويؤخذ على خمس جرعات، بحيث تعطى كل واحدة منهم على عمر معين، فتؤخذ عادة الجرعة الأولى عندما يبلغ الرضيع شهرين من العمر،والثانية على عمر أربعة أشهر، والثالثة على عمر ستة أشهر،والرابعة على عمر "15" شهرا،والخامسة على عمر خمس سنوات تقريبا، ويتم حقن الرضيع في الفخذ إذا كان عمره أقل من سنة واحدة، أما إن كان أكبر من ذلك فيحقن في الجزء العلوي من الذراع.
الأمراض التي يحمي منها التطعيم الثلاثي البكتيري
الخناق:
يتسبب "الخناق" في الإصابة بأضرار في أنسجة الجسم المختلفة كالقلب والأعصاب، كما يسبب نمو غشاء سميك في الحلق يتسبب في صعوبة التنفس.
السعال الديكي:
يسمى السعال الديكي الشاهوق (بالإنجليزية: Pertussis) ويسبب هذا المرض نوبات من السعال الشديد، الذي يؤدي إلى صعوبات في التنفس، ويؤثر في إمداد الدماغ بالأكسجين.
الكراز:
يتسبب "الكراز" في تصلب عضلات الجسم،وأكثر ما يؤثر في الفك، بالإضافة إلى تشنج شديد في العضلات بصورة تؤثر في التنفس.
تطعيم المستديمة النزلية النوع "ب"
يساهم تطعيم المستديمة النزلية من النوع ب(Hib) على الوقاية من الإصابة ببكتيريا المستديمية النزلية،وهي أحد الأسباب الرئيسية لإصابة ببكتيريا المستديمة النزلية،وهي أحد الأسباب الرئيسية لإصابة الأطفال بمرض التهاب السحايا، ويتم الحصول على الجرعة الثانية من هذا المطعوم في الشهر الرابع من عمر الطفل.
تطعيم شلل الأطفال
يعتبر مرض شلل الاطفال من الأمراض المهددة للحياة؛ حيث يؤثر في كل من النخاع الشوكي (بالإنجليزية:Spinal cord)،والجهاز العصبي المركزي (بالإنجليزية:Central Nervous System)،ويؤدي إلى ضعف عضلات الجسم، وربما شلل حركتها بما في ذلك العضلات التي تساعد على التنفس، ويمكن تجنب إصابة الأطفال بشلل الأطفال عن طريق أخذ تناول شلل الأطفال،الذي يصنع من الفيروس المسبب للمرض، ولكن بشكله غير النشط.
جرعات تطعيم شلل الأطفال
يعطي هذا اللقاح على "4" جرعات،ويحقن تحت الجلد، أو في العضلات،وتبدأ السلسلة بأخذ الجرعة الأولى من عمر شهرين، والثانية على عمر أربعة أشهر، والثالثة على عمر ستة أشهر تقريبا،والرابعة على عمر خمس سنوات تقريبا.
تطعيم الفيروس العجلي
يساهم تطعيم الفيروس العجلي في الوقاية من عدوى الفيروس العجلي؛وهو أحد الفيروسات الرئيسية المسؤولة عن الإصابة بمرض الإسهال،وقد يتم إعطاء هذا المطعوم على جرعتين،أو ثلاث جرعات حسب نوع المطعوم المستخدم.
تطعيم الروتا
وهي عبارة عن نقط بالفم، فهو يحمي من الإصابة بالنزلات المعوية خاصة عند الرضع.
لقاح المكورات الرئوية
يعتبر من اللقاحات الهامة للطفل التي يتم أخذها عبر سلسلة متكاملة، الأولى في عمر شهرين،والثانية على عمر أربعة أشهر،والثالثة في عمر ستة أشهر،والرابعة خلال الفترة العمرية التي تتراوح بين (12-15) شهرا؛ حيث تتسبب عدوى هذه البيكتريا في العديد من الأمراض المعدية الخطيرة، من بينها الالتهاب الرئوي،عدوى الدم، التهاب السحايا البكتيري.
أعراض يتعرض لها الطفل بعد التطعيم
وهناك بعض الأعراض الخفيفة التي قد تظهر على الرضع بعد تلقيهم للقاحات، ويعتبر حدوثها أمرا طبيعيا؛ إذ تختفي بعد مرور بعض الوقت من تلقاء نفسها، ومن أهم الأعراض:
1-ظهور طفح جلدي.
2-الشعور بألم في منطقة حقن الإبرة.
نصائح للأمهات لا بد من مراعتها بعد الحصول على التطعيم:
1-الانتباه للرضيع بشكل مكثف خلال الأيام الأولى من أخذ اللقاح، ويفضل مراجعة الطبيب إذا لوحظ أي شيء مثير للقلق على الرضيع.
2-إرضاع الطفل بشكل أكثر تكرارا،سواء كان الحليب طبيعيا أم صناعيا،ومن الطبيعي ملاحظة تراجع شرب الرضيع للحليب خلال أول "24" ساعة من أخذ اللقاح.
3-البقاء على اطلاع مستمر بما يتعلق بمطاعيم الرضيع، والالتزام بجدول المطاعيم الوطني حسب توصيات الطبيب.
4-قراءة المعلومات الخاصة باللقاح التي يقدمها الطبيب؛ مما يساعد على معرفة الأعراض الجانبية التي قد تظهر على الرضيع بعد أخذ اللقاح.
5-تقميط الرضيع.
6-عدم مشاركة الطعام أو الشراب مع الطفل من قبل أفراد العائلة المصابين بمرض معد،كما يجب غسل أيديهم جيدا قبل التعامل مع الطفل،أو لمس ألعابه.
7-معالجة ردود الفعل الخفيفة التي تظهر على الرضيع بسبب اللقاح، ويكون ذلك باتباع ما يأتي:
*خفض حرارة الرضيع بإجراء حمام فاتر له.
*سؤال الطبيب حول إمكانية إغطاء الطفل أدوية مسكنة للألم، ونحذر من إعطاء الأسبرين للرضع والأطفال.
*استخدام قطعة قماش مبللة بالماء الفاتر؛ لتقليل الشعور بالألم موضع حقن الإبرة، وكذلك لتقليل احمراره وانتفاخه.