نص كلمة الدكتور إسماعيل عبد الغفار في افتتاح مؤتمر مارلوج 11
أكد الدكتور إسماعيل عبد الغفار إسماعيل فرج رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، في كلمته في افتتاح المؤتمر الدولي للنقل البحري واللوجيستيات "مارلوج 11" خلال الفترة من 20 - 24 مارس 2022، علي أهمية النقل الأزرق المستدام خلال الفترة القادمة
كما وجه رئيس الأكاديمية الشكر والترحيب، بالفريق كامل عبد الهادى الوزير وزير النقل، والدكتور هشام على أبو زيد وزير النقل والجسور بجمهورية السودان، والفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، والدكتورة دينا الظاهر مدير إدارة النقل والسياحة بجامعة الدول العربية المفوضة بالإنابة عن أحمد أبوالغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، واللواء محمد طاهر الشريف محافظ الإسكندرية، واللواءأ.ح عادل الغضبان محافظ بورسعيد، واللواءأ.ح خالد شعيب محافظ مطروح.
كما وجه رئيس الأكاديمية الشكر والتقدير لـ “r. Cleopatra Doumbia-Henry President، the ”World Maritime University، Malmo،، Sweden، والدكتور أكرم سليمان السلمي عميد كلية الهندسة والتكنولوجيا، رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر، أعضاء السلك الدبلوماسي والقنصلى، برؤساء هيئات الموانئ المصرية والعربية والدولية، وبرجال قطاع النقل البحري.
وأكد الدكتور إسماعيل عبد الغفار رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى، على أهمية تواجد ضيوف المؤتمر جميعًا على أرض مصر مهد الحضارات وفي مدينة الإسكندرية، عاصمة الثقافة والفنون والعلوم، التي تحتضن الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري منذ 50 عامًا، حيث نحتفل هذا العام باليوبيل الذهبي للأكاديمية بمجموعة من الفعاليات ويأتي مؤتمر لهذا العام ضمن احتفالات الأكاديمية تحت عنوان "Towards a Blue Sustainable Economy".
ويأتي الاحتفال في أعقاب جائحة "COVID - 19" وتوابعها، والتي إمتدت إلى كل مناحي الحياة الإقتصادية والاجتماعية والبيئية، وأصبح جليًا أن التوجه نحو الاقتصاد الأزرق المستدام فهو أحد الوسائل الهامة للتعافي من آثار الجائحة، ثم حرب روسيا وأوكرانيا التي فقدنا فيها 9% من إجمالي حجم النقل البحري، وارتفاع أسعار البترول التي تعد عصب تشغيل النقل البحري.
كما وجه "إسماعيل" التحية والتقدير لجميع المشاركين والمتابعين للمؤتمر، عبر البث الإلكتروني المباشر "أون لاين" من خلف الشاشات، لمناقشة آخر المستجدات التي تهم الشأن البحري، فهذا الحدث هو أحد المناسبات العلمية الهامة على المستوي المحلي والإقليمي والدولي.
وأوضح رئيس الأكاديمية إن عالمنا المعاصر، يعاني العديد من المخاطر، خاصة ما يتعلق بأستخدام الموارد الطبيعية والتلوث البيئي، الأمر الذي دعا دول العالم مؤخرًا، لتدق ناقوس الخطر، لعدم تعؤض العالم مستقبلًا لمزيد من المخاطر، فقد خسرت أنشطة الاقتصاد الأزرق بدول البحر الأبيض 21٪ من قيمتها السنوية البالغة، 450 مليار دولار، وهو ما يمثل حوالي 20٪ من إجمالي الناتج البحري العالمي السنوي، في منطقة لا تشكل سوى 1٪ من بحور العالم، وانخفضت التجارة العالمية حوالي 30٪، مما أثر على تدفقات التجارة البحرية عبر البحر الأبيض، والتي تمثل حوالي 25٪ من حجم النقل البحرى العالمى.
وتابع: “لذلك ظهرت العديد من المبادرات والتوجهات الدولية، لمواجهة تلك التحديات المستقبلية من خلال التشريعات والإتفاقيات الدولية، والتوجة للموانئ الخضراء والتنمية المستدامة، والاستخدام الرشيد للموارد والتوجه للاقتصاد الأزرق، وتماشيًا مع هذا التوجه الدولي فقد اهتمت الأكاديمية كونها أحد المنظمات المتخصصة لجامعة الدول العربية، بأختيار هذا الموضوع للمناقشة في مؤتمر هذا العام والذي يحمل عنوان: ”Towards a Sustainable Blue Economy" نحو اقتصاد أزرق مستدام
وذلك من خلال ثماني جلسات علمية، ومشاركة متميزة من 36 متحدثًا، من خمسة وعشرون دولة علي مستوي العالم.
وأكد "عبد الغفار" أن الأكاديمية تتطلع دومًا للإرتقاء بمستواها، من حيث تقديم الخدمة التعليمية والتدريبية المتطابقة، وأحدث ما وصلت إليه الجامعات العالمية وأن هذا لم يتحقق دون الإستعداد
الدائم للمستقبل، من خلال تطوير قدراتنا، وامكانياتنا التعليمية والتدريبية، والاطلاع على كل المستجدات في ذلك المجال، من خلال عقد الشراكات مع كبريات الجامعات في العالم، والمراكز التعليمية والبحثية، للوصول بخريجي الأكاديمية العربية إلى الحد الذي يؤهلهم لأقتحام المستقبل، متسلحين بالعلم.
واستكمل “عبد الغفار”: “كذلك لا نغفل الدعم الكامل، الذي تقدمه جامعة الدول العربية، والتي جعلت الأكاديمية في مصاف المنظمات العاملة، في مجالات التعليم والتدريب والاستشارات، وخدمة المجتمعين العر بي والإفريقي، والدعم المستمر التي تحصل عليها الأكاديمية من جمهورية مصر العربية دولة المقر”.
وأوضح رئيس الأكاديمية أنه خلال مسير ة "خمسون عامًا" شاركت خلالها فى العديد من المنظمات، والمجالس الدولية عامًا بعد عام، حتي أصبحت الأكاديمية عضوًا ذو ثٌقل في المجال البحري، من خلال عضويتها في مجلس أمناء الجامعة البحرية الدولية، والمجلس التنفيذي للجامعات البحرية الدولية، بالإضافة إلى توقيع مذكرة تفاهم مع المنظمة البحرية الدولية، تهدف إلى تقديم الاستشارات والدعم الفني لجميع الدول العربية، حيث تمثل الأكاديمية الجامعة العربية في المنظمة البحرية الدولية IMO، فقد حققت الأكاديمية العديد من الانجازات التعليمية، والتدريبية، والبحثية، وبخاصة في مجالات النقل البحري، والعلوم الهندسية والإدارية، يأتي هذا من منطلق نهج الأكاديمية، لتطبيق التكنولوجيا الحديثة، في تلك المجالات وسعيها للحاق بركب المستجدات في تلك المجالات الحيوية، واستطاعت الأكاديمية أن تقفز من الإقليمية إلى العالمية، واحتلت مكانة بارزة بين المؤسسات التعليمية، وبادرت الأكاديمية من خلال فرعها فى مدينة العلمين الجديدة، بأنشاء كلية الذكاء الاصطناعي، في سبتمبر 2021 حيث يعد الذكاء الصطناعى إحدى الركائز الأساسية التي تقوم عليها صناعة التكنولوجيا، مستغلة التطور فى استخدام انترنت، والتوأمة الرقمية، في إطار الدور الرائد للأكاديمية فى مجالات النقل البحري، واللوجستيات، والذكاء االصطناعي، فى المنطقة العربية.
وأشار "عبد الغفار" إلي أن الأكاديمية قدمت خلال عام 2000/2021 العديد من الدراسات، وأوراق العمل فى إطار منظومة العمل العربي المشترك، (لجنة التنسيق العليا للعمل العربي المشترك برئاسة معالى الأمين العام -مجلس وزراء النقل العرب).
وعلى سبيل المثال: الدراسة المقدمة من الأكاديمية لمجلس وزراءالنقل العربي فى دورته الـ 34 -دور أكتوبر 2022 بعنوان الاتجاهات الحديثة فى تطبيقات الذكاء الاصطناعي فى قطاعات النقل واللوجستيات ومستقبلها في المنطقة العربية، والتي بموجبها أصدر مجلس وزراء النقل العرب قرارًا هامًا، نص على: تكليف رئاسة المكتب التنفيذي لمجلس وزراء النقل العرب، بالتعاون والتنسيق مع الأكاديمية لمتابعة تنفيذ وتطبيق مفهوم الذكاء الاصطناعي فى مجالات النقل واللوجستيات والأمن السيبرانى فى المنطقة العربية.
وفي ختام كلمته وجه رئيس الأكاديمية خالص الشكر والعرفان إلى أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، على دعمه المستمر والمتواصل للأكاديمية، كبيت خبرة عربي ودولي، متخصص في مجالات التعليم والتدريب والاستشارات والبحوث، لخدمة الدول العربية وذلك بوصفها أحد الأذرع الفنية لجامعة الدول العربية، وأحد أهم الأدوات الرئيسية لتحقيق مقاصد العمل العربي المشترك وتعزيز مسيرته.
وتابع: “وإلى جمهورية مصر العربية دولة المقر، قيادة وحكومة، لما نلمسه حاليًا من تقدمًا ملحوظًا، فى مسيرة التنمية على كافة الأصعدة، وربط الدولة من خلال مشروعات النقل، سواء المحاور أو السكة الحديد ومترو الأنفاق، ومشروعات الموانيء والمناطق اللوجستية، في ظل القيادة السياسية، الداعمة للتطوير والتحديث الدائم، في جميع المجالات، فقد أصبح لمصر سجل حافل بالمشروعات القومية العمالقة، كما الشكر والعرفان إلى الفريق مهندس كامل الوزير، علي الدعم المتواصل والمستمر للأكاديمية، باعتبارها الذراع العلمي والفني للنقل واللوجستيات في الدول العربية، وعلى مجهوداته في سبيل احداث طفرة غير مسبوقة بقطاع النقل، وإلي الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، على التعاون الدائم والمثمر ما بين هيئة قناة السويس والأكاديمية في العديد من المجالات، وإلى H.E Dr. Cleopatra Doumbia-Henry ،President، the World Maritime University” على حضورها المؤتمر وتعاون المثمر، بين الجامعة البحرية الدولية والأكاديمية، والتي لها عظيم الأثر في العديد من المجالات.
كما توجه بالشكر رئيس الأكاديمية، لمنظمي المؤتمر من الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى، وللدول المشاركة من مختلف الدول العربية والأجنبية وهم: (جمهورية السودان - دولة ليبيا - دولة الإمارات العربيةالمتحدة - المملكة العربية السعودية - دولة الكويت - الجمهورية العراقية -المملكة الأردنية الهاشمية - جمهورية تونس -المملكة المغربية - لجمهوريةالإسلامية الموريتانية)، ولكل من تفضل بتلبية الدعوى بالحضور والمشاركة في هذا المؤتمر ولكل الحضور ولكل من أسهم في إعداد ودعم هذا المؤتمر وللجنة المنظمة ونتطلع إلي إخراج توصيات تسهم في تحقيق التنمية المستدامة 2030.