رئيس التحرير
خالد مهران

نوبة قئ لرجل هندي تكشف عن ورم نادر في المخ

نوبة قئ لرجل هندي
نوبة قئ لرجل هندي تكشف عن ورم نادر في المخ

يعتقد الأطباء أن نوبة قئ التي تعرض لها رجل هندي استمرت أربعة أشهر قد تكون سببها ورم في المخ.

سعى الرجل المجهول الهوية، وهو في أوائل الثلاثينيات من عمره، إلى الحصول على علاج طبي لصداع تسبب له في الألم لأكثر من أسبوعين.

كما اشتكى من نوبة قئ متتالي يصل إلى ثلاث مرات في اليوم، وسمع الأطباء في مدينة ريشيكيش، الواقعة في سفوح جبال الهيمالايا، كيف بدأت صحة الرجل في التدهور قبل أربعة أشهر، عندما بدأ يعاني من القئ المتكرر.

وأصبح نوبة قئ في النهاية "مستمر"، مما أثر على كل من أنماط نومه وتناوله، وتم إجراء فحوصات الدماغ للوصول إلى جوهر مرضه الغامض.

وكشفت النتائج عن إصابته بورم دبقي جسري منتشر، وهو نوع شديد العدوانية ويصعب علاجه من أورام المخ.

وبدأ القئ لدى الرجل في الهدوء بعد بدء العلاج من السرطان، وافترض الخبراء أن الورم يؤثر على جزء من جذع الدماغ المسؤول عن التحكم في الأعصاب والعضلات التي تثير عادة استجابة القئ.

بعد سلسلة من اختبارات الدم والفحص البدني، قرر المسعفون أن يخضع الرجل لفحص الأشعة المقطعية، حيث وجدوا آفة في دماغه، ثم خضع الرجل لفحص تصوير بالرنين المغناطيسي أكثر تفصيلًا.

نتيجة الفحص 

كشف هذا عن كتلة من الأنسجة تدل على وجود ورم دبقي، وهو نوع من ورم الدماغ ينمو على جذع الدماغ، وهو الجزء الذي يربط العضو بالعمود الفقري، بالإضافة إلى نزيف داخلي داخل الدماغ نفسه.

من المستحيل إزالة الأورام الدبقية الجسرية جراحيًا بسبب مدى ترابطها مع جذع الدماغ الفعلي.

تم إرسال الرجل لإجراء عملية جراحية حيث قطع الجراحون دماغه لتطبيع الضغط داخل جمجمته، والذي نتج عن تراكم السوائل في الدماغ.

بعد ثمانية أيام من الشفاء، خضع الرجل لدورة علاج إشعاعي لمدة ستة أسابيع في محاولة لقتل الورم.

قال الدكتور المعالج: "بدأت حالة القئ لدى المريض بالتلاشي بعد بدء العلاج الإشعاعي وبعد شهر واحد من العلاج الإشعاعي، هدأ القئ بشكل كبير".

وأضاف الدكتور فيمبالي أن الحالة أثبتت أهمية تحديد الأطباء لأسباب الفواق المستمر في الوقت المناسب لضمان عدم تعرض المريض لمزيد من المضاعفات.