رئيس التحرير
خالد مهران

هل يجب أن تناول هرمون الميلاتونين للحصول على نوم جيد؟

هرمون الميلاتونين
هرمون الميلاتونين

يطلب العديد من الناس تناول هرمون الميلاتونين، أملا في الحصول على ليلة نوم جيدة، لكن هذا الأمر لا يخلو من عواقب لتناول هذا الهرمون بشكل منتظم.

وهرمون الميلاتونين، عبارة عن هرمون تفرزه غدة في الدماغ تسمى الغدة الصنوبرية، وتظل الوظيفة الرئيسية لـ هرمون الميلاتونين هي تنظيم النوم.

تزداد مستويات هرمون الميلاتونين استجابة للظلام، مما يخبر الدماغ أن الليل قد حلّ وحان الوقت للنوم. عندما يكون هناك ضوء ساطع، كما هو الحال في الصباح، يتوقف إنتاج الميلاتونين ويعرف المخ أنه نهار.

وتجعل خصائص تنظيم هرمون الميلاتونين والضوء ليلًا ونهارًا منهم عاملين رئيسيين في إنشاء ساعة النوم والاستيقاظ الداخلية، أو ما يسمى "الدورة اليومية".

ويحدث اضطراب الساعة البيولوجية عندما يكون هناك عدم تطابق بين الساعة الداخلية والوقت المقبول اجتماعيًا للنوم أو الاستيقاظ، كما يظهر عندما يسافر شخص ما عبر مناطق زمنية ويعاني من اضطراب الرحلات الجوية الطويلة. 

لكن يمكن أن يحدث اضطراب الرحلات الجوية الطويلة في بعض الأحيان في حالة عدم السفر، فعلى سبيل المثال، عندما تظل في بيئة من الأضواء الساطعة حتى ساعات متأخرة من الليل، فإنك تخدع عقلك في التفكير في أنه لا يزال نهارًا. 

في هذه الحالة، لا يحدث إنتاج الميلاتونين ولا تشعر بالنعاس حتى ساعات متأخرة من الليل، أو أحيانًا في ساعات الصباح الباكر.

ومع زيادة استخدام الأجهزة الإلكترونية، أصبحت اضطرابات النوم شائعة جدًا وزاد استخدام الميلاتونين. بسبب خصائصه المعززة للنوم، يعد الميلاتونين أيضًا خيارًا جذابًا بشكل لا يصدق للأشخاص الذين يعانون من الأرق أو اضطرابات النوم

الميلاتونين دون وصفة طبية

في بعض البلدان، مثل الولايات المتحدة، يمكن شراء الميلاتونين دون وصفة طبية، وهذا يمكن أن يعني زيادة مخاطر تناول جرعة أو مكونات مختلفة عن تلك التي تم الإبلاغ عنها. 

وقد وجدت دراسة أجريت على مكملات الميلاتونين أن محتوى الهرمون يتراوح من -83٪ إلى +478٪ من المحتوى المسمى. وجد الباحثون أيضًا مواد أخرى لم يتم الإبلاغ عن وجودها في المستحضر، بما في ذلك السيروتونين.

في الاتحاد الأوروبي، لا يتم الحصول على الميلاتونين إلا بوصفة طبية لعلاج الأرق على المدى القصير، ويسمح هذا النهج بتنظيم وفهم وشرح أفضل للمخاطر والفوائد والبدائل لاستخدام الميلاتونين، ولا يتوافر هذا الهرمون في مصر بشكل واضح.