رئيس التحرير
خالد مهران

سرطان الكبد.. أهم أعراضه وأسباب الإصابة به وطرق الوقاية منه

سرطان الكبد
سرطان الكبد

سرطان الكبد

الكبد عضو هام جدا في جسم الإنسان له عدة وظائف أبرزها تصفية الدم وتخليص الجسد من السموم وتحويلها إلى إفرازات.. لهذا من السهل جدا انتقال الخلايا السرطانية إلى الكبد نظرا لأن كل الدم المتدفق في الجسم يمر من خلاله وهناك نوعان من سرطان الكبد النوع الأول هو السرطان الأولي والذي يتكون في الكبد نفسه، والنوع الثاني وهو الأكثر انتشارا هو سرطان الكبد الثانوي أو سرطان الكبد النقيلي والذي يكون في أحد أعضاء الجسد ثم ينتشر ويصل إلى الكبد.

تكمن خطورة سرطان الكبد في أنه صعب معالجته إلا في حالات قليلة ويكون المرض في مراحله المبكرة في هذه الحالة فقط تكون نسبة الشفاء عالية، أما إذا كان المريض مصاب بسرطان الكبد النقيلي فإنه من الصعب معالجته إذ يكون السرطان في هذه الحالة تفشى وانتشر.. وخلال السطور التالية سنتعرف على أعراض سرطان الكبد وأسبابه وطرق الوقاية منه.

أعراض سرطان الكبد

هناك أعراض تشير إلى الإصابة بسرطان الكبد، وفي حال شعر الإنسان أن لديه أحد هذه الأعراض أو كلها يجب عليه التوجه إلى الطبيب فورا لإجراء الفحوصات اللازمة، من هذه الأعراض مايلي:

 اصفرار البشرة وشحوبها واليرقان.

 اصفرار بياض العينين.

 فقدان الشهية.

خسارة الوزن غير المبررة.

الشعور بالتعب والإرهاق.

كتلة في الجهة اليمنى من البطن.

الشعور بأعراض الإنفلونزا.

أسباب الإصابة بسرطان الكبد

حتى الآن ليس هناك سبب معروف للإصابة بمرض السرطان عموما ولكن هناك بعض العوامل التي تزيد خطر الإصابة بسرطان الكبد منها:

 وجود تشوهات خلقية في الكبد.

الأشخاص الذين يُفرطون في شرب الكحول.

الأشخاص المصابين بعدوى مزمنة، نابعة من أمراض أخرى، مثل: التهاب الكبد الوبائي من النوع ج والنوع ب، وداء ترسب الأصبغة الدموية.

وبحسب موقع “ويب طب”، فإن أكثر من 50% من الأشخاص المصابين بسرطان الكبد الأولي مصابون بتليف الكبد الذي يحدث نتيجة العوامل السابقة.

عوامل أخرى

هناك عوامل أخرى تزيد من خطر الإصابة بسرطان الكبد الأولي من بينها:

بعض مبيدات الأعشاب.

بعض المواد الكيميائية، مثل: فينيل الكلوريد، والزرنيخ

التدخين، وخصوصًا عند اقترانه بشرب كميات مفرطة من المشروبات الكحولية.

ألفا توكسين المسرطن الذي يُنتجه نوع معين من الفطريات قد يُؤدي إلى نشوء المرض، يتواجد ألفا توكسين أحيانًا في القمح، أو الفستق، أو الرز، أو الذرة، أو فول الصويا.

هناك عوامل تُؤثر في الإصابة بسرطان الكبد أيضا منها:

 جنس المريض.

الوزن.

طرق علاج سرطان الكبد

1. الجراحة

يُمكن إزالة الأورام التي تم اكتشافها في المراحل الأولية بواسطة الجراحة، ويكون المرضى الذين يتم اكتشاف الورم لديهم في مراحل أولية أكبر فرص للشفاء.

للأسف الشديد في معظم حالات سرطان الكبد لا يُمكن إجراء الجراحة؛ وذلك لأن السرطان قد أصبح في مرحلة متقدمة، أو لأن الإصابة هي وخيمة جدًا مما يحول دون قدرته على الصمود في الجراحة.

2. العلاج الكيميائي

في حالات معينة يُمكن تقليص حجم الأورام بواسطة المعالجة الكيميائية (Chemotherapy)، مما يُمكّن من إزالتها بعد ذلك بواسطة الجراحة.

لا تتوفر إثباتات على أن المعالجة الكيميائية التالية للجراحة تزيد من فرص نجاة المريض، فالمرضى الذين نجحت معالجتهم فتراجع المرض لديهم إلى حالة الهدأة ينبغي أن يظلوا تحت المراقبة والمتابعة اللصيقتين، وذلك للتأكد من عدم معاودة المرض.

3. المعالجة بالتبريد (Cryotherapy)

طريقة علاجية يتم خلالها تجميد الورم، والكيّ بواسطة موجات الراديو بهدف التخلص من الورم، وهي طريقة يُمكن استخدامها في حالات معينة من سرطان الكبد.

4. المعالجة الإشعاعية (Radiotherapy)

يُمكن تنفيذ هذه العلاجات بطرق عدة غير أن لها محدوديات، وذلك نظرًا لانخفاض قدرة الكبد على تحمل الإشعاع، يُستعمل الإشعاع لتخفيف الأعراض خارج الكبد أو لتخفيف الألم في الكبد عن طريق تقليص الورم.

5. زراعة الكبد

هو خيار محفوظ لمعالجة المرضى الذين يُعانون من سرطان الكبد والتليف الكبدي معًا، وهناك خطر كبير في هذه العملية ولكن فيها أيضًا فرصًا للشفاء.

يشمل سرطان الكبد المتقدم استعمال علاج واحد بشكل مركّز، ويُمكن أحيانًا وقف انتشار السرطان والتخفيف من الأوجاع بواسطة استخدام المعالجة الكيميائية والمعالجة الإشعاعية بجرعات منخفضة، ولكن مع ذلك فإن فعالية هذا النوع من العلاجات لهذا السرطان منخفضة.

6. علاج الآلام المختلفة

يحصل معظم المرضى على مزيج من مسكّنات الأوجاع القوية وأدوية لتخفيف الغثيان والانتفاخ، أو لتحسين الشهية.

دواء سورافينيب (Sorafenib) هو الأول الذي يُحقق تحسنًا ملحوظًا جدًا في الوضع العام للمرضى المصابين بسرطان الكبد المتقدم، ومن غير الممكن معالجتهم بواسطة المعالجة الكيميائية.

7. علاجات ما زالت قيد الأبحاث السريرية

يستطيع الأشخاص المصابون بسرطان الكبد المتقدم اختيار انضمامهم إلى أبحاث سريرية لتفحص طرقًا علاجية حديثة، تشمل هذه الأبحاث تجميد خلايا الورم بهدف إبادتها، واستعمال عناصر بيولوجية (Biological agents)، مثل: إنترفيرون (Interferon)، أو إنترلوكين 2 (Interlokin 2) بهدف تحفيز جهاز المناعة على مهاجمة الخلايا السرطانية بواسطة استخدام بروتينات اصطناعية أُعدت خصيصًا للقضاء على أورام معينة.

طرق الوقاية

هناك بعض الأمور التي من شأنها أن تقلل خطر الإصابة بسرطان الكبد منها:

 شرب الكحول باعتدال وعدم الإفراط فيه، ويكون من الأفضل الابتعاد عنه نهائيا.

الحفاظ على وزن صحي وسليم.

أخذ مطاعيم ضد التهاب الكبد الوبائي.

علاج مشكلات الكبد مباشرةً.

الخضوع للفحوصات الدورية.