أزهري يوضح الأفعال الجائزة والمحظورة في رمضان
كشف الشيخ سليم عبد العزيز عضو لجنة الفتوى عن الأفعال الجائزة والمحظورة في رمضان.
وقال عضو لجنة التفوى في تصريح خاص لـ "النبأ"، إن الأفعال الجائزة المحظورة في رمضان تذوق الطعام باللسان دون بلعه للصائم، مكروه ولا يفطر، ولا يجوز للمرأة الحائض مس المصحف، ويجوز للمرأة الحائض أو النفساء قراءة القرآن من غير مس المصحف، ومن غير تحريك اللسان بالتلاوة، كما يجوز لها قراءة الأذكار، ويجوز لها كذلك قراءة القرآن وهي كاشفة لرأسها، ويستحب أن تغطي رأسها أثناء القراءة.
وذكر أن الإمساك عن الطعام والشراب، وكذلك الإفطار، يكون عند دخول وقت الفجر، أو وقت المغرب، وأذان الفجر وأذان المغرب ما هو إلا علامة لذلك.
وأوضح، أن الإفطار يكون بتوقيت المكان المقيم فيه الصائم وليس على إذاعة القرآن الكريم أو التليفزيون.
وتابع عضو لجنة الفتوى، أن من كان جنبا قبل الفجر بوقت لا يسع فيه الغسل يجب عليه الصوم وصيامه صحيح، ويجوز أخذ الأدوية لمنع دم الحيض لصيام رمضان كله بشرط عدم الضرر.
وأضاف الشيخ سليم، أن من بين الأفعال الجائزة المحظورة في رمضان، ما يتعلق الفطر للمسافر مسافة القصر، يجوز مع وجوب قضاء هذه الأيام، ويجوز صلاة التراويح في المنزل ويفضل أن تكون في جماعة، والفطر لمريض السكر الذي لا يتأثر بمرضه ولا يرجى شفاؤه يجوز مع الفدية، كما يجوز للعجوز الذي لا يقوى على الصيام، الفطر مع الفدية.
وأوضح، أن من نام أكثر النهار في رمضان، صومه صحيح، وعلى المرأة التي انقطع عنها دم الحيض أو النفاس قبل الفجر بوقت لا يسع فيه الغسل، الصوم وصيامها صحيح.
أبرز أسئلة الزوجات عن صيام رمضان
تلقت دار الإفتاء ولجنة الفتوى بالأزهر أبرز أسئلة الزوجات عن صيام رمضان، وخاصة ما يلي: هل يحق للزوجة صيام ما فاتها من رمضان دون إذن زوجها.. سؤال ورد لدار الإفتاء المصرية.
وقالت دار الإفتاء، إن الأصل أنه يجب على الزوجة أن تستأذن زوجها في صيام التطوع الذي يكثر تكرره؛ كالإثنين والخميس، وكذلك في صيام قضاء رمضان ما دام الوقت مُوَسَّعًا، ويحق للزوجة صيام القضاء دون إذن الزوج في حالة ما إذا ضاق الوقت بحيث لا يبقى من الوقت إلى شهر رمضان التالي إلا ما يسع قدر أيام القضاء فقط.
صيام أيام القضاء دون إذن الزوج
من بين الأسئلة أيضا هل يجوز للزوجة صيام أيام القضاء دون إذن زوجها؟
قال الشيخ أحمد ممدوح أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية إنه يجوز للزوجة أن تصوم ما عليها من قضاء أيام رمضان بعد انتهاء الشهر الكريم في أي وقت من أوقات العام ولا يشترط إذن زوجها.
وأضاف خلال إجابته على فتوى له بصفحة دار الإفتاء المصرية لشخص يقول هل يجوز لزوجتي أن تصوم ما عليها من رمضان دون إذني؟ قائلا يجوز لها ذلك أما بخصوص إذن الزوج فما جاء في الحديث الشريف قصد به صيام النافلة لافتا إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى الزوجة عن صيام التطوع أو النافلة في حضور زوجها إلا بإذنه.
في سياق متصل، أرسلت سيدة سؤالا إلى مجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر الشريف، تقول فيه "أردت قضاء ما فاتني من رمضان فمنعني زوجي محتجًا بلزوم موافقته قبل الصيام، فهل أصوم دون موافقته أم لا؟".
وردت لجنة الفتوى قائلة: الحياة الزوجية يجب أن تقوم على المودة والرحمة ومن آثار ذلك التفاهم والتشاور بين الزوجين وتنظيم الحقوق والواجبات بينهما حتى لا يقع تعارض، ولتعلم الزوجة أنه لا يجوز لها صوم النافلة دون إذن زوجها عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله قال: (لا تصوم المرأة وبعلها شاهد إلا بإذنه) متفق عليه.وأضافت لجنة الفتوى أن أهل العلم حملوا هذا الحديث على صوم النافلة قال الإمام النووي في شرح الحديث: قوله صلى الله عليه وسلم: (لا تصم المرأة وبعلها شاهد إلا بإذنه) هذا محمول على صوم التطوع والمندوب الذي ليس له زمن معين، ويؤيد حمل الحديث على غير رمضان ما ورد في رواية الترمذي (عن أبى هريرة عن النبي قال (لا تصوم المرأة وزوجها شاهد يومًا من غير شهر رمضان إلا بإذنه) وهو حديث حسن صحيح.
وواصلت: أما قضاء رمضان فإنه واجب لذا فيختلف حكمه عن حكم صوم النافلة ولعل هذا ما أشكل على الزوج ويجب بيانه له بشيء من اللين والحكمة فإن كان فى الوقت متسعًا للقضاء فيجب عليها استئذان زوجها، أما إن ضاق بها الوقت كأن يكون قد بقي من شعبان بعدد الأيام التي أفطرتها من رمضان فلا يلزمها الاستئذان وإذا صامت الزوجة قضاءً لما أفطرت من رمضان فلا يجوز لزوجها أن يلزمها بالفطر.