الإفتاء توضح حكم مشاهدة الأفلام والمسلسلات في نهار رمضان
أكد ت دار الإفتاء، أن شهر رمضان الكريم هو شهر العبادة والقرآن وإحياء كل نوازع الخير في بني البشر وهو فرصة لخروج الإنسان من الذنوب فلا بد من اغتنام الفرصة في الخير دائمًا.
وقالت الإفتاء في إجابتها عن سؤال: «ما الحكم في صيام الشباب الصائمين ويتابعون الأفلام والمسلسلات الرمضانية الصباحية؟»، إنه لا بأس من الترويح عن النفس بعض الوقت في نهار رمضان بمشاهدة البرامج الجادة أو الأفلام البريئة الخالية من وسائل الشر وتدمير الأخلاق والقيم.
حكم الصوم مع ارتكاب المعاصي
قالت دار الإفتاء المصرية، إن الصوم مع ارتكاب المعاصي، لا يُفسده ولا يترتب عليه القضاء، ما دام استوفى أركان الصيام، ولكن ثوابه ينقص بقدر ما ارتكب من المعاصي.
وأوضحت «الإفتاء» في إجابتها عن سؤال: «هل يقبل صوم من يخاصم أحدًا من أهله؟»، فاستيفاء أركان الصيام يسقط المطالبة بقضاء الصوم، لكن ينقص ثوابه، مؤكدة أنه يجب على المسلم أن تكون سلوكياته متناسقة مع الحكمة من صيام رمضان فيبتعد عن الخصام والشقاق وقطع صلة الأرحام ويلزم نفسه الطريق المستقيم الذي ينتهي به إلى إرضاء الله عز وجل ليكون جزاؤه عند الله تعالى قبول صيامه والحصول على ثوابه.
وأضافت أنه يلزم المسلم أن يوجه سلوكه إلى فعل الخير والبعد عن الشر بمعنى أن تكون أقواله وأعماله كلها تتفق مع ما جاءت به الشريعة الإسلامية من التسامح والتواضع وحب الخير لكل الناس حتى إلى من أساء إليه والعطف على ذوي الحاجات وإمساك اللسان عن البذاءات وعن أعراض الناس.
ورد إلى مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، سؤال يقول صاحبه "ما حكم مشاهدة التلفاز أثناء شهر رمضان؟.
وأجاب الشيخ حسام الدين علام، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، أنه من المعلوم أن شهر رمضان قد شرع لحكم عظيمة وأغراض نبيلة وتحقيق تقوى الله، فيكون من الواضح لكل عاقل أن التزود بالطاعات فى الشهر الكريم هو الهدف الأسمى الذي ينبغي على كل مسلم أن يحرص عليه.
وأشار إلى أن مشاهدة ما من شأنه أن يكون مفيدًا على التلفاز ويتم تحصيل فيه العلم النافع منه فبالتأكيد أن هذا لا يتنافى مع ما شرع له الصيام.
وأوضح، أن الإنسان إذا كان سينخرط فى مشاهدة أمور لا تحل وتتنافى مع مقاصد الصيام وهى صيام الجوارح عما يغضب الله فهى من الأمور المنهى عنها تماما بلا خلاف، وعلى الإنسان أن يحافظ على وقته ويستغله فيما يرضى الله بالتزود من الطاعات.
هل يجوز ذكر الله وأنا أتصفح على الموبايل أو أشاهد التلفاز؟.. سؤال أجاب عنه الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عبر البث المباشر المذاع عبر صفحة دار الإفتاء المصرية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك.
وأضاف "شلبي" قائلًا إنه يجوز للإنسان أن يذكر الله فى أي وقت، فالله تعالى يقول فى كتابه الكريم {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا }، فذكر الله يجوز على كل حالات الإنسان، ولكن أعلى الثواب والأجر عندما يكون الإنسان منشغلًا بالذكر فقط.
ما حكم التسبيح أمام التلفزيون أو أثناء فتح الفيسبوك؟
سؤال أجاب عنه الدكتور عبد الله العجمي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، وذلك خلال البث المباشر المذاع على صفحة دار الإفتاء المصرية عبر موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”.
وأوضح العجمي، قائلًا: "إن الأصل أن الإنسان يدقق في ذكر الله، وألا ينشغل بما سواه حتى يكون هناك حضور للقلب، وعلى الإنسان أن يتأدب مع الله، فالإنسان ثقيل عليه أن ينشغل عن بشر يتحدث معه".
وتابع أن التسبيح أمام التلفزيون جائز، ولكن يجب التأدب مع الله.