بعد إعلان الوزير نجاح التجربة..
خبير تربوي لـ«النبأ»: نجاح الامتحانات الإلكترونية بنسبة 100% مستحيل والفكرة ستفشل لهذه الأسباب
قال أستاذ العلوم والتربية بجامعة عين شمس، محمد عبدالعزيز، إن الامتحانات الإلكترونية للثانوية العامة لن تفلح مطلقًا، مستنكرًا إصرار وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، الدكتور طارق شوقي، على محاولات اعتماد الامتحانات الإلكترونية للثانوية العامة.
الامتحانات الإلكترونية لن توفر معايير عقد الامتحانات
ويؤكد "عبدالعزيز" أثناء حديثه مع "النبأ الوطني"، أن هناك معايير علمية تربوية لإعداد أسئلة الامتحانات والإجابة عليها، والامتحانات الإلكترونية لن تتيح تطبيق تلك المعايير مطلقًا، مُضيفًا: "اتحدى أن يكون الوزير يسير وفق معايير علمية، ولا بد أن يتم مناقشته في قراراته من قِبل المختصين".
نجاح تجربة الامتحانات الإلكترونية بسبة 100% مستحيل
وردًا على إعلان الوزير نجاح تجربة الامتحانات الإلكترونية بنسبة 100%، قال أستاذ العلوم والتربية بجامعة عين شمس: "إن نجاح الامتحانات الإلكترونية بنسبة 100% أمر مستحيل، ويجب ألا نغفل عدم مشاركة الكثير من الطلاب في التجربة، فكيف نحكم عليها بالنجاح بهذه النسبة!"، مُستنكرًا إصرار الوزارة على فرض الامتحانات الإلكترونية، والتجريب في الطلاب مرة أخرى، رغم فشل التجربة في المرة الأولى.
واختتم "عبدالعزيز" حديثه، بالتأكيد على أنه لا يوجد دولة في العالم، تجري امتحانات إلكترونية للطلاب بهذا الشكل، رغم توافر أحدث البنيات التحتية وشبكات الاتصالات والإنترنت، لدى الكثير منها، ولكن الأمر لا يقتصر على تطور شبكات الاتصالات والإنترنت، ولكن تحكمه معايير علمية وتربوية لإجراء الامتحانات، مستنكرًا: "كيف يصر الوزير على الامتحانات الإلكترونية، حتى مع عدم توافر البنية التحتية وشبكات الاتصال والإنترنت الجيدين، الذين يعتبروا المقوم الأساسي لأي نظام تعليمي إلكتروني!".
تجربة الامتحانات الإلكترونية ناحجة
وكان وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، الدكتور طارق شوقي، دوّن عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، ملاحظاته عن تدريب الصف الأول الثانوي العام على منصة الامتحانات الإلكترونية، خلال الفترة من 20 إلى 22 مارس الجاري، مؤكدًا أن التجربة نجحت بنسبة 100%.
وبحسب "شوقي"، نتائج تحليل تجربة الامتحانات الإلكترونية، جاءت كالتالي:
- امتحانات إلكترونية ناجحة بنسبة ١٠٠٪ رغم صعوبة الهدف.
- تصحيح إلكتروني دون عنصر بشري.
- امتحان إلكتروني بنظام الكتاب المفتوح.
- امتحان إلكتروني دون استخدام شبكات الإنترنت.
- امتحان إلكتروني دون غش إلكتروني؛ لضمان العدالة بين الطلاب وتحقيق هيبة الامتحان وجودته والتخلص من ظاهرة التظلمات وقضايا المحاكم.