10 أمور لا تغفل عنها خلال شهر رمضان
شهر رمضان شهر ميزه الله - عز وجل- بمجموعة من العبادات تجعل المسلمين يتصفون بالأخلاق العالية والحميدة؛ فوجب عليهم الاستعداد لرمضان بالصلاة التي تُعلمهم الالتزام والابتعاد عن الفحشاء، كذلك أُمروا بـ الاستعداد لرمضان بالصيام الذي يُعتبر من أفضل الطرق للتربية النفسية والشعور بالآخرين من الفقراء، إلى غير ذلك من العبادات التي يستحب للعبد أن يزيد منها قبل حلول رمضان 2022 وذلك من خلال وسائل الاستعداد لرمضان المبارك.
حيث كشف مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، عن 10 وسائل منها: الدعاء بأن يبلغك الله رمضان، الفرح بقدوم هذا الشهر المبارك، التوبة والعزم على ترك الذنوب، وأصلح نيتك وأنوي اغتنام الشهر".
وتابع البحوث الإسلامية في بيانه وسائل الاستعداد لرمضان: "تعلم أحكام الصيام، القراءة في سير الصالحين، مجاهدة النفس والبعد عن المعاصي، صلة الرحم وإنهاء الخصومات، ورد ثابت من القرآن الكريم، وعاشرها أن تعهد أهلك وأسرتك".
وسائل الاستعداد لرمضان
من جانبه، كشف الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، عن وسائل الاستعداد لرمضان، مؤكدًا أنه على المسلم أن يتوب لله عز وجل توبة نصوحًا، وأن يقضي ما عليه من حقوق الناس وأن يصل رحمه ويقضي ما عليه من فرائض لم يؤدها لأن دين الله أحق أن يقضى.
ونبه المفتي إلى خطورة الإسراف في النفقات من طعام وشراب في شهر رمضان، منوها بأننا في حاجة إلى تعديل بعض السلوكيات، خاصة تلك المنافية للشهر الكريم مثل الإسراف الشديد رغم أنه شهر الصوم، وكل النصوص الشرعية تدعو إلى الاقتصاد وعدم الإسراف، فديننا دين الوسطية في كل شيء.
وقال علام: "لا ننكر التوسعة على الأهل ولكن في حدود الضوابط الشرعية وبدون إسراف، شهر رمضان رمضان فرصة حقيقية ودرس عملي لمن أراد أن يقتصد ويدرب نفسه على عدم الإسراف"، محذرًا من التحجج بالصوم لتعطيل مصالح الناس، مؤكدًا أن النموذج النبوي في رمضان كان خير مثال على الحركة والعمل الدؤوب في رمضان.
وتابع: وقد كانت أغلب الانتصارات في رمضان ولم يكن الصوم مانعًا من أن يعمل الناس ويجتهدوا في العمل.
في حين أشار مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إلى أنه فيما ورد عن السلف الصالح، إن رسول الله –صلى الله عليه وسلم-، أرشدنا إلى عمل يجعل لصاحبه حظًا من النعيم في الدنيا والمكانة العليا بالآخرة.
وأوضح «الأزهر» عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، أن سلامة الصدر للناس عمل عظيم يهب صاحبه النعيم في الدنيا، والمكانة العُليا في الآخرة، وجدير بالمسلم أن يُحسن الاستعداد لرمضان بتطهير الباطن، وتنقية القلب.
واستشهد بما أخرجه ابن ماجه، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو -رضي الله تعالى عنه-، قَالَ: قِيلَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَيُّ النَّاسِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: «كُلُّ مَخْمُومِ الْقَلْبِ صَدُوقِ اللِّسَانِ»، قَالُوا: صَدُوقُ اللِّسَانِ نَعْرِفُهُ، فَمَا مَخْمُومُ الْقَلْبِ، قَالَ: « هُوَ التَّقِيُّ النَّقِيُّ، لَا إِثْمَ فِيهِ، وَلَا بَغْيَ، وَلَا غِلَّ، وَلَا حَسَدَ».
وواصل: أهل الإكثار من الأعمال الصالحة هم أهل البشرى بالخير والرحمة، فقال تعالى: «وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ۖ كُلَّمَا رُزِقُوا مِنْهَا مِن ثَمَرَةٍ رِّزْقًا ۙ قَالُوا هَٰذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِن قَبْلُ ۖ وَأُتُوا بِهِ مُتَشَابِهًا ۖ وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ ۖ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ» الآية 25 من سورة البقرة.