بسبب عزاء رجائي عطية.. الوحش يفتح النار على نقابة المحامين
عقب المحامي نبيه الوحش على وفاة رجائي عطية نقيب المحامين، قائلا: “إن نقابة المحامين فقدت شخصا عظيما وقامة دستورية كبيرة، أفنى حياته كلها من أجل العمل والدفاع عن المحامين وشرف المهنة”.
وانتقد “الوحش” موقف نقابة المحامين على استجابتهم للدعوات من بعض الجهات والمؤسسات التي ألغت إقامة سرادق العزاء بمسجد عمر مكرم وعدم خروج جثمان رجائي عطية من مقر نقابة المحامين.
وأكد الوحش لـ “النبأ”، أن نقابة المحامين أصبحت جراجا للعاطلين وملاذا لكل النقابات المهنية الأخرى، وتم تحويلها إلى منافع ومطامع شخصية، بعدما كانت في الماضي قلعة للحريات وشوكة في حلق أي مؤسسة.
نقابة المحامين تصدر بيانا هاما
يذكر أن رجائي عطية رحل منذ 4 أيام عن عمر ناهز 84 عاما، أثناء حضوره جلسة محاكمة المحامين أمام محكمة جنوب الجيزة، حيث سقط على الأرض مغشيا عليه، وتم نقله بواسطة سيارة إسعاف إلى أحد المستشفيات إلا إنه كان قد فارق الحياة.
وكانت نقابة المحامين أصدرت بيانا هاما بشأن وفاة رجائي عطية نقيب المحامين.
وقال بيان صحفي صادر عن مجلس نقابة المحامين: «رسالة إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي، منذ أن تم إعلان نبأ وفاة المغفور له رجائي عطية، نقيب المحامين، ورئيس اتحاد المحامين العرب، وكان مجلس النقابة في حالة انعقاد دائم، وعقب وصول الجثمان إلى مسجد عمر مكرم لصلاة الجنازة، كانت هناك رغبة عارمة من مجلس النقابة، وجموع المحامين، أن يخرج الجثمان من نقابة المحامين، كونه رمزا وقيمة للمحاماة والمحامين، إلا أن بعض الأجهزة رفضت ذلك وبكل شدة، ورغم أن هذا الموقف كان شديد القسوة على مجلس النقابة، وجموع المحامين، ومحبيه وتلاميذه، إلا أن مجلس النقابة رأي أن يستجيب لذلك حرصا على الوطن، وعدم حدوث أي مشكلات».
وأضاف البيان: «ثم تم الإعلان عقب الدفن عن مراسم العزاء في مسجد عمر مكرم، وبالفعل قامت النقابة بسداد إيجار القاعتين لإقامة مراسم العزاء، واتصل بنا مسؤول القاعات بالمسجد لإبلاغنا بأن القاعات جاهزة لاستقبال المعزين، إلا أن نفس الجهة طلبت من مسؤول المسجد إغلاق القاعات، بل أبلغوا المجلس بأن القاعات مغلقة، ولن تفتح مطلقا، فطلب المجلس أن يقام سرادق العزاء بدار النقابة، فتم رفض الطلب ولم يسمحوا بذلك، فقمنا بالاتصال بأعلى المستويات ولكن لا مجيب».
وتابع البيان: «ولما كان الفقيد نقيبا للمحامين، وهي أكبر وأعظم نقابة مهنية، فضلا عن أن الفقيد شخصية قانونية وعسكرية كبيرة، هذا فضلا أن ما حدث يمثل عدم تقدير للمحامين، والمحاماة، ومازلنا حتى الساعة الخامسة مساء اليوم وقبل مراسم العزاء نبحث عن مكان لإقامة العزاء، الأمر الذي أحدث غضب شديد بين جموع المحامين وأسرهم، بل ولدى الرأي العام، أيستحق هذا الرجل ما يحدث رغم أننا كنقابة محامين مصرية وطنية ومحبين للوطن وداعمين له.. فكيف نواجه المحامين وماذا نقول لكبار المسؤولين الذين يرغبون في تقديم واجب العزاء؟».
واختتم البيان: «ورغم علمنا أن فخامتكم تحترمون مهنة المحاماة وتقدرونها، ولا ننسى يوم أن قدرتم المحامين عندما تعدى أحد الضباط على محام، ولكن اليوم الاعتداء تم على نقابة بأكملها ثم على نقيب المحامين، ذلك ما حدث، لذا نأمل أن ترد كرامة الرجل وأن ترد كرامة المحامين على هذا الحدث الغريب».