الصحة توضح أسباب التقزم ومضاعفاته الخطيرة على صحة الأطفال
فسرت وزارة الصحة والسكان، أسباب تعرض الأطفال للتقزم أو قصر القامة، بأنه بسبب سوء التغذية ونقص الفيتامينات، وأضافت، أن من بين أسبابها أيضًا، قد تعود لنقص المغذيات الدقيقة مثل اليود والحديد والزنك وكذلك الفيتامينات مثل فيتامين "أ" وحمض الفوليك.
وأضافت الوزارة أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، أعلن عن مبادرة للكشف الأنيميا والسمنة والتقزم تقدم خدماتها للأطفال في مرحلة الابتدائية بالمجان والتي تستهدف علاج نقص التغذية وعلاج الأطفال. وأكدت الوزارة أن المبادرة تستمر في العمل حتى نهاية السنة الدراسية بجميع محافظات الجمهورية.
وأوضحت أنه يتم من خلال المبادرة إجراء المسح الطبي للطلاب وقياس الوزن، والطول، ونسبة الهيموجلوبين بالدم، للكشف الأمراض الناتجة عن سوء التغذية، ووضع الآليات اللازمة لتحسين صحة الطلاب، بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني.
أسباب التقزم
وشرح الدكتور أمير سليمان، استشاري طب الأطفال وحديثي الولادة بمصر، التقزم بأنه هو أن يكون متوسط طول البالغ نحو 122 سم، موضحا أن الأعراض تختلف باختلاف السبب.
وأوضح أن أبرز أسباب التقزم هي أسباب وراثية، حيث يكون هناك عائلات يغلب على أفرادها قصر القامة، ويعتبر هذا مقبولا في نطاق أنه تنوع طبيعي وليس مرضيا، وتأخر النمو، حيث تكون هناك مشاكل في مراكز النمو في العظام تؤثر على نمو العظام وطولها وإمكانية زيادة الطول.
وأضاف سليمان، أن العادات غير صحية للأم الحامل مثل التدخين، وتناول الكحول أو المخدرات، وتناول أدوية ضارة بالجنين خلال فترة الحمل، ومشكلات "هرمونية" مشكلات بالغدد الصماء، مثل نقص مستوى هرمون الغدة الدرقية بسبب ضعف نشاطها، وأمراض الكلى المزمنة والقلب، والأمراض الجينية مثل متلازمة داون وترنر، وسوء التغذية في الطفولة المبكرة، وأسباب غير معلومة لحالات التقزم قد تحدث دون سبب وراثي أو طبي وبدون أي مشكلات صحية.
أنواع التقزم:
. القزامة المتناسقة:
وفيها يكون حجم الجسم بكامله أصغر من الطبيعي، فيبدو الجسم متناسقا بالنسبة لبعضه لكنه قصير، ويكون معدل نمو الشخص أبطأ بكثير من المعتاد، وتتأخر نمو الصفات الجنسية، وغالبا السبب مشكلات طبية في أثناء الولادة، أو في فترة الطفولة المبكرة تسبب بطء النمو والتطور بشكل عام.
ويوضح سليمان أن من أهم أسباب القزامة المتناسقة نقص هرمون النمو، بسبب خلل في الغدة النخامية التي تقوم بفرزه.
. القزامة غير المتناسقة:
ويكون هناك أجزاء في الجسم قصيرة وأجزاء أخرى طولها مقبول، مثلا الأطراف قصيرة والجذع متوسط الطول. ويقول سليمان إن السبب في ذلك نتيجة مشكلة تؤثر على نمو العظام، وتؤدي إلى أن بعض أجزاء الجسم تكون أصغر من المعتاد، بينما بعضها الآخر متوسط الحجم أو طبيعي، موضحا أن أكثرها شيوعا عندما يكون حجم الجذع في هذا النوع طبيعيا إلا أن الأطراف أقصر من الطول المفترض، وأحيانا جذع شديد القصر وأطراف قصيرة لكن غير متناسبة الحجم.
مضاعفات التقزم
ويشير سليمان إلى أن مضاعفات التقزم المتناسبة لا تحدث في كل الحالات، ولكن من الممكن حدوث مشكلات في وظائف بعض أعضاء الجسم مثل القلب وعدم النضج الجنسي.
. التهابات بالأذن الوسطى، لذا غالبا نحتاج إلى وضع أنابيب تصريف لتجنب فقدان السمع.
. اعوجاج الأسنان، لذا غالبا نحتاج إلى عمل تقويم للأسنان.
. مشكلات في العمود الفقري خاصة مع السمنة، لذا يجب ممارسة الرياضة وإتباع نظام غذائي سليم.
. تأخر في تطور المهارات الحركية، مثل الجلوس والزحف والمشي.
. زيادة السوائل حول المخ.
. عدوى متكررة بالأذن، وإذا لم تعالج جيدا يواجه الطفل خطر الإصابة بفقدان السمع.
. تزاحم الأسنان.
. ضغط على النخاع الشوكي عند قاعدة الجمجمة.
. صعوبة التنفس أثناء النوم (انقطاع النفس أثناء النوم).
. تحدب الظهر أو ميله تدريجيا، مما يؤدي إلى ألم في الظهر وضيق في التنفس.
. التهاب المفاصل.
. السمنة تزيد المشكلات بالمفاصل والعمود الفقري.
. تقوس الساقين.
وكانت نشرت وزارة الصحة منشورًا عبر صفحتها الرسمية على موقع فيس بوم، حول جهود مبادرة رئيس الجمهورية للكشف المبكر عن الأنيميا والسمنة والتقزم لطلاب المدارس الابتدائية، منذ انطلاقها في بداية العام الدراسي الحالي وحتى الآن.
وبحسب منشور الوزارة، فإن الحملة فحصت 10 مليون و836 ألف و959 طالب ابتدائي منذ انطلاقها بداية العام الدراسي الجاري، كما أن الحملة تستهدف 15 مليون طالب في المرحلة الابتدائية في 29 ألف و444 مدرسة حكومية وخاصة.
ويُشارك في المبادرة 2400 فريق طبي، ويتم تحويل الحالات المصابة للمتابعة الدورية من خلال 255 عيادة تأمين صحي، والمبادرة مستمرة حتى نهاية العام الدراسي الحالي.