الحرب الروسية الأوكرانية.. الناتو يحذر من غدر موسكو وأوروبا ترفض ابتزاز الغاز
في سياق الحرب الروسية الأوكرانية حذر الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرج الأوكرانيين من أن القوات الروسية لا تنسحب ولكنها تعيد تجميع صفوفها مع تحرك الكرملين لمجرد نشر قواته في مكان آخر في البلاد بدلًا من القيام بانسحاب جزئي موعود.
وقال ينس ستولتنبرج إن موسكو لا يبدو أنها قلصت من عملياتها العسكرية في أوكرانيا. قال ستولتنبرغ: "يمكننا أن نتوقع أعمالًا هجومية إضافية، تجلب المزيد من المعاناة".
في غضون ذلك، حذر فلاديمير بوتين من أنه سيغلق الصنابير ما لم تبدأ الدول "غير الصديقة" في دفع ثمن النفط والغاز بالروبل اعتبارًا من يوم الجمعة، في خطوة تهدف إلى تعزيز قيمة العملة الروسية، التي تراجعت منذ الحرب الروسية الأوكرانية في 24 فبراير.
وقال زعماء أوروبيون إن عقود الغاز وقعت مع اشتراطات الدفع باليورو أو بالدولار الأمريكي ولن تتغير.
وقال وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك "من المهم بالنسبة لنا احترام العقود"، وتابع "من المهم بالنسبة لنا عدم إعطاء إشارة بأن بوتين سوف يبتزنا".
العلاقات الألمانية الروسية
في سياق منفصل أصبح المستشار الألماني السابق غيرهارد شرودر منبوذًا في بلده (كتب روري سوليفان).
ونظرًا لقراره عدم قطع العلاقات مع صديقه فلاديمير بوتين بعد غزو الكرملين لأوكرانيا، فقد تبلور الرأي العام الآن إلى حد كبير ضده، وحتى أعضاء الحزب الاشتراكي الديمقراطي، الذي كان يحكمه ذات مرة، قاموا بتوبيخه.
مستشهدا بقراره عدم النأي بنفسه عن موسكو في ضوء الحرب الروسية الأوكرانية، استقال الطاقم السياسي لشرودر بشكل جماعي في وقت سابق من هذا الشهر، بما في ذلك ألبريشت فونك، كاتب خطاباته منذ فترة طويلة.
كما اختفت عضويته الفخرية في نادي بوروسيا دورتموند لكرة القدم، حيث تتلاشى سمعته وأوسمه وصداقاته بسرعة، مما يتركه معزولًا بشكل متزايد.
على الأرض توجهت قافلة من 45 حافلة في طريقها إلى مدينة ماريوبول المحاصرة؛ لمحاولة إيصال الإمدادات الإنسانية وإخراج المدنيين بعد أن وافقت روسيا على فتح ممر آمن.
وفي جنيف، قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن قافلتها كانت في طريقها إلى المدينة الساحلية، لكنها دعت الجانبين إلى الاتفاق على الشروط الدقيقة للمرور الآمن للمدنيين.