رمضان 2022.. نصائح لمرضى السكر في رمضان
أيام قليلة ويبدأ المسلمين صيام شهر رمضان للعام الهجري 1443، للعام المبلادي 2022، ويقدم بعض الأطباء والخبراء نصائح لمرضى السكر في رمضان، والتي تم وضعها من قبل مجموعة من الاستشاريين للسكري.
. استشارة الطبيب قبل رمضان
يُساعد الطبيب المُختص مريض السكري في وضع نظام غذائي مناسب لحالته سواء كان مصابً بسكري من النوع الأول أو السكري من النوع الثاني مع وضع خطة علاج متكاملة.
. تجهيز الأدوات والمعدات الضرورية لمريض السكري
يجب على المريض والأشخاص المرافقين له التأكد من سلامة أجهزة قياس السكر المنزلية وصولًا إلى تعليم شخص ممن سوف يتواجدون حولك في المنزل لاستعمال الأدوات اللازمة وكيفية التصرف حال حدوث طارئ.
. التغذية السليمة ما قبل رمضان
. تناول كربوهيدرات مركبة في وجبة السحور الأولى في رمضان استعدادًا لصيام اليوم الأول.
. شرب 8-10 أكواب من الماء على الأقل في اليوم السابق لرمضان.
. تجنب المشروبات الغازية.
تغييرات غذائية من قبل المريض
تشمل التغييرات التي يجلبها رمضان للصائم عمومًا سواء أكان مريضًا بالسكري أم لا كل من الآتي:
1. عدد الوجبات
يقل عدد الوجبات عادةً في رمضان، إذ يقتصر النظام الغذائي على وجبتين أساسيتين فقط، هما الإفطار والسحور، وربما وجبة خفيفة أخرى بينهما في ساعات الليل المتأخرة.
2. توقيت الوجبات
بدلًا من الوجبات في التوقيتات المعتادة (مثل: وجبة الفطور صباحًا، وجبة الغداء ظهرًا، وجبة العشاء مساءً) تتقلص الوجبات في رمضان إلى فترتين زمنيتين أساسيتين فقط في الصباح والمساء.
3. المكونات الغذائية
تتركز الوجبات في رمضان غالبًا على التمر بالإضافة إلى الوجبات الدسمة والأغذية المُشبعة بالدهون.
4. أوقات النشاط والحركة
يتغير الجدل الزمني للأنشطة البدنية والحركة خلال رمضان، إذ تكثر خلال ساعات المساء والليل، وخاصةً لمن يؤدي صلاة التراويح، مما يُقلل من كمية السكر في الدم.
التغيرات السابقة بالإضافة إلى العوامل الخارجية، مثل: الطقس الحار، وطبيعة العمل تحتّم على مرضى السكري تغيير النظام العلاجي الاعتيادي، ويتم تغيير نظام العلاج تحت إشراف الطبيب المعالج وطبقًا لإرشاداته، سواء كان المريض ممن يتعاطون الأدوية (الأقراص) أو حقن الأنسولين.
التغييرات في علاج المريض
بالعادة هذه هي التغييرات التي قد ينصح بها الطبيب أثناء شهر رمضان بخصوص العلاج المنتظم:
المنظم يُؤخذ مرتين مع وجبتي الإفطار والسحور.
العلاجات المساعدة في عمل الأنسولين، مثل: الجانوفيا والاكتوس لا تحتاج لتغيير.
العلاجات المفرزة للأنسولين، مثل: الداونيل والدايمكرون، يتم التعامل معها وفق الآتي:
لا يطرأ عليها تغيير إذا كانت تُؤخذ مرة واحدة.
يتم أخذ ذات الجرعة مع وجبة الإفطار مع أخذ نصف الجرعة على السحور إذا كانت تؤخذ مرتين.
إذا كان الأنسولين يؤخذ مرة واحدة لا يطرأ تغيير، أما إذا كان يؤخذ مرتين فيتم أخذ ذات الجرعة مع الفطور وتخفيضها بحدود الثلث إلى النصف في السحور.
مستويات السكر
يوجد أنواع ومستويات من مرض السكري وهنالك مرضى يجب عليهم الامتناع عن الصيام بتاتًا، وهم:
الذين يُعانون من مرض السكري من النوع الأول ومستويات السكر في الدم لديهم غير مستقرة.
الذين يُعانون من حالات مُتكررة من الهبوط في مستوى السكر في الدم.
الذين يُعانون من أمراض أخرى من مضاعفات مرض السكري، مثل: الفشل الكلوي، أو الفشل القلبي، أو التهابات أخرى حادة.
الذين يُعانون من مرض السكري من النوع الثاني ذي طابع التغيرات الحادة في مستويات السكر.
النساء الحوامل اللواتي يُعانينّ من سكري الحمل.
إرشادات هامة للمريض
يوجد العديد من الإرشادات والنصائح والتغييرات البسيطة التي ستُساعد مريض السكري على صيام رمضان وتجاوزه بنجاح، وهي:
المتابعة المستمرة لمستوى السكر في الدم
لتفادي أية مشكلات صحية قد تنجم عن اضطراب وتغير مستويات السكر في الدم يجب متابعة مستوى السكر في الدم، وخاصةً لمرضى السكري المعتمدين على الأنسولين، كما عليهم القيام بالآتي:
فحص نسبة السكر بانتظام
أثر التغيرات الكبيرة التي يمر بها جسم مريض السكري في رمضان مع تغير الحمية الغذائية تبرز الحاجة لتكثيف متابعة مستويات السكر، وذلك عبر إجراء:
فحص السكر قبل كل وجبة.
فحص السكري بعد كل وجبة بساعتين.
فحص سكر الدم بعد بدء الصيام ب 8 ساعات.
كما يُفضل القيام بفحص السكر عدد مرات أكثر في الأيام الأولى من شهر رمضان على وجه الخصوص.
عادةً ينصح الطبيب بالتوقف تمامًا عن الصيام إذا ما هبط مستوى السكر في الدم عن قراءة 70 ملليجرام/ديسيلتر، أو إذا ارتفع عن قراءة 300 ملليجرام/ديسيلتر.
علاج هبوط السكر
قد يحصل لمريض السكري هبوط، والذي ينعكس بظهور الأعراض الآتية:
. الشعور بالضعف العام.
. الدوار والصداع.
. رجفة وتعرق وزيادة في نبض القلب.
. في هذه الحالة يتم تدارك الموقف سريعًا عبر إحدى الطرق الآتية:
. إعطاء المريض 15 غرامًا من الغلوكوز.
. شرب نصف كوب من العصير أو كوب كامل من الحليب أو نصف عبوة صغيرة من المشروبات الغازية.
. تناول الحلويات الحامضة.
أخذ حقنة الغلوكاغون (Glucagon)، وذلك في حالات خاصة، مثل: فقدان وعي المريض.
بعد إجراء أحد خيارات العلاج السابقة يتم أخذ قسط من الراحة لمدة 10 دقائق، ثم يتم بعدها إعادة الفحص مرة أخرى، ثم تناول وجبة معتدلة في حال كان مستوى السكر أقل من 100 ملليجرام/ديسيلتر.
وجبة الإفطار
عدم تناول كميات كبيرة من الطعام خلال وجبة الإفطار حتى لا ترتفع نسبة السكر بصورة حادة، كما يجب تحديد كمية النشويات للمستوى المعتاد.
وجبة السحور
يجب على وجبة السحور أن تكون متوازنة، ويتم ذلك من خلال:
تجنب السعرات المرتفعة والزيوت والدهون.
تجنب الأطعمة المالحة لتفادي العطش.
تجنب الأطعمة الغنية بالسكر، مثل: المشروبات المحلاة والقطايف.
وجبات خفيفة بين السحور والإفطار
تناول وجبة خفيفة بين الإفطار والسحور للوصول إلى توازن غذائي بين الوجبتين.
قواعد أخرى للتغذية في رمضان
على مريض السكري مراعاة الأمور الآتية لرمضان صحي بالكامل:
الإكثار من شرب المياه.
ممارسة التمارين الرياضية أو النشاط الجسماني بعد تناول وجبة الإفطار بساعة أو اثنتين في حدود المعقول على أن لا تكون التمارين مُجهدة.
ممارسة الرياضة خلال ساعات الصيام غير محبذة إطلاقًا ومن المُفضل تجنبها.
إنهاء الصيام فورًا عند حدوث هبوط حاد في مستوى السكر في الدم.
التقليل من تناول الحلويات قدر المستطاع في رمضان.
رمضان والسكر: متى يقطع المريض صيامه؟
خلال الصيام ينخفض سكر الدم بسبب نقص الغذاء، وهذا طبيعي لغير مرضى بالسكري، لكنه لمرضى السكري يُشكل حالة حرجة، ويجب إيقاف الصيام فورًا في الحالات الآتية:
هبوط مستوى السكر في الدم إلى 60 ملليغرام/ ديسيلتر أو أقل.
وصول مستوى السكر في الدم إلى 70 ملليجرام / ديسيلتر خلال الساعات الأولى من الصيام.
إن عدم التزام مريض السكري بهذه الإرشادات، وخاصةً إيقاف الصيام للأسباب المذكورة والطارئة قد يُعرض مريض السكري للخطر، لذا يُنصح مريض السكري بالمتابعة مع طبيبه وبشكل مكثف أثناء رمضان، بالإضافة إلى التزامه بالإرشادات المذكورة أعلاه، وإن فعل ذلك قد يكفل له صومًا ناجحًا في رمضان.
إن التوصية بالامتناع عن الصيام ليست قاطعةً بالنسبة لرمضان والسكري إذ توجد أنواع مختلفة من داء السكري وبالتالي تتنوع الوسائل العلاجية.