أفغانستان.. حركة طالبان تحظر الاتجار في كافة أنواع المخدرات
أعلنت حركة طالبان، التى تحكم أفغانستان الأن، اليوم الأحد، عن منع الاتجار في كافة أنواع المخدرات بجميع أنحاء البلاد، وحظر زراعة القنب.
ونشر حساب "طالبان" على "تويتر"، المرسوم الخاص بمنع زراعة الحشيش في أفغانستان، جاء فيه: "ينوه جميع المواطنين على أنه يمنع بتاتا زراعة الحشيش في جميع أفغانستان، بعد تاريخ صدور هذا المرسوم، ولا يسمح لأحد بعد الآن أن يزرع الحشيش في أراضيه، ومن يخالف هذا المرسوم فسيهلك زرعه ويُعامل وفق أحكام الشرع".
وأضافت الحركة: «كما يمنع بتاتا في جميع البلاد، استخدام المواد المخدرة بكافة أصنافها «الخمر، والكحول، والحشيش، والأفيون، والهيرويين، والشيشة، والحبوب وغيرها» وتعاطيها، وبيعها، ونقلها، والتجارة فيها، وإيرادها، وتصديرها، وإنتاجها».
وتابعت: "ويحذر كل من خالف هذا المرسوم بعد صدوره، بأنه سيتم تعريفه للجهات العدلية والقضائية، وسيتعرض للمعاقبة الشديدة".
أفغانستان أكبر منتج للأفيون في العالم
يذكر أن زراعة المخدرات في أفغانستان أحد المصادر الرئيسية للدخل لحركة طالبان، فأفغانستان أكبر منتج للأفيون في العالم والذي يمكن تكريره لإنتاج الهيروين، وتقدر قيمة صادرات أفغانستان السنوية من الأفيون ما بين 1.5 و3 مليارات دولار.
وتتراوح تقديرات الأرباح السنوية لدخل طالبان من تجارة المخدرات ما بين 100 و400 مليون دولار.
وكانت مفوضة الحكومة الألمانية لمكافحة المخدرات، دانيلا لودفيغ، قد أعربت عن خشيتها من زيادة المعروض من المخدرات في أوروبا بعد استيلاء طالبان على السلطة في أفغانستان.
وقالت لودفيغ في تصريحات لصحف شبكة "دويتشلاند" الألمانية الإعلامية: "كانت زراعة المخدرات ولا تزال أحد المصادر الرئيسية للدخل لطالبان... علينا أن نتوقع أن طالبان لن تقلص زراعة المخدرات في المستقبل، بل ستوسعها بالأحرى".
وأوضحت لودفيغ أن ذلك سيكون له "آثار ملحوظة" على سوق المخدرات الدولية، وكذلك على ألمانيا، مضيفة أن أفغانستان هي أكبر منتج في العالم لخشاش الأفيون، الذي يعتبر أساس الهيروين، مشيرة إلى أن هناك أيضا معامل مخدرات في أفغانستان مناسبة لإنتاج الكريستال ميث، على سبيل المثال.
لماذا هذا القرار الأن؟
حسب الكثير من الخبراء، فإن هذا القرار يأتي في الوقت الذي تعاني فيه الحركة من عزلة دولية وازمات اقتصادية داخلية طاحنة، لذا فهي تحاول من خلال هذا القرار تحسين صورتها أمام العالم من أجل رفع الحظر المفروض عليها والاعتراف بها كسلطة حاكمة في أفغانستان، ومن ثم الحصول على دعم سياسية واقتصادي دولي.