تقرير: رغم العقوبات الغربية.. ارتفاع واردات مصر من القمح الروسي
شهدت مصر، أكبر مشتري للقمح في العالم، ارتفاعا في واردات الحبوب من روسيا في مارس الماضي على الرغم من تعطل الإمدادات في أعقاب غزوها لأوكرانيا، مما دفع التجار إلى طلب شحنات من موردين آخرين.
وبحسب وكالة رويترز، فقد تلقت مصر 479195 طنا من القمح من روسيا في مارس الماضي بزيادة 24% عن نفس الشهر من العام الماضي، وفقا لبيانات الشحن، وبلغت واردات القمح الأوكراني 124500 طن، بانخفاض 42٪ على أساس سنوي.
وقال محمد الجمال مستشار الحبوب لدى منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة وشركة Wheat Associates الأمريكية، إن "الموانئ الروسية ظلت مفتوحة، صحيح أن الشحن تباطأ قليلا في أواخر فبراير، لكنه عاد وانتعش في مارس، سواء بالنسبة للعقود الجديدة أو العقود القديمة التي تم توقيعها قبل الغزو."
يقول تجار إن مصر تعتمد بشكل كبير على قمح البحر الأسود بسبب جودته وتكلفته وقربه، وفي عام 2021، استوردت مصر حوالي 80٪ من قمحها من روسيا وأوكرانيا.
تعقيدات في استيراد القمح
منذ الغزو في 24 فبراير، واجه مستوردو القمح في مصر ارتفاعًا قياسيًا في الأسعار، وتعقيدات في السداد بسبب العقوبات المفروضة على روسيا وتعطيل شحنات قمح البحر الأسود، وخاصة من أوكرانيا.
على الرغم من أن العقوبات تستثني الغذاء، يقول التجار إن البنوك تحجم عن تمويل واردات القمح من روسيا، ومازال المستوردين يحاولون اكتشاف قناة آمنة لمدفوعات الشحنات الروسية التي تم تسليمها بالفعل.
وقال تاجر ثان إن بعض الشحنات تم دفع ثمنها لأنها تم شراؤها قبل الغزو، وإن القضايا يتم حلها بشكل فردي من خلال المفاوضات مع البنوك.
وقال التاجر هشام سليمان المقيم في القاهرة إن صناعة المطاحن في مصر معتادة بشدة على القمح الروسي والأوكراني، وقال: "سيعطونها الأولوية دائمًا ما دامت متوفرة".
لكن التجار يقولون إن مشتريات واردات القمح للقطاع الخاص من موردين بدلاء استمرت رغم ارتفاع الأسعار.
ووفقًا لرويترز، فقد حصلت مصر على شحنات قمح غير معتادة من فرنسا والبرازيل وليتوانيا وبلغاريا، ويتوقعون أيضًا شحنة من ألمانيا، التي يقول التجار إنها لم تزود مصر منذ عدة سنوات.