تجار «المواشى» يصرخون من سيطرة «المستريحين» فى أسوان.. اعرف التفاصيل
مشهد حزين تجسد داخل سوق «الحاجر» بمركز إدفو شمال محافظة أسوان، اليوم الأربعاء، نتيجة عدم وجود «مواشى» مما انعكس بالسلب على سير حركة التجارة داخل أحد أكبر الأسواق بالمحافظة.
سوق «الحاجر»
ويعد سوق «الحاجر» واحدًا من أكبر المقاصد التجارية فى شراء وبيع «المواشى» منذ سنوات عدة، ويقام يوم الأربعاء من كل أسبوع، ويتردد عليه المواطنين من قرى ومراكز المحافظة، لكنه اليوم كان أشبه بـ«الجثة الهامدة» نتيجة عدم وجود مواشى.
كبار تجار المواشي يكشفون سبب خلو السوق من المواشي
وكشف كبار التجار، عن سر خلو سوق الحاجر من المواشي، مشيرين إلى أن انتشار «المستريحين» داخل محافظة أسوان وتحديدا فى مركز إدفو هو السبب، حيث يقومون بشراء المواشي والأغنام من المواطنين عن طريق نظام سداد يعرف بـ قيامهم بـ«الوعدة».
نظام الوعدة
نظام «الوعدة» مشتق من كلمة «الوعد»، وهو عبارة عن اتفاق بين طرفى البائع والمشترى دون سند قانونى إلزامى، ويتم ذلك عن طريق تسديد المبلغ فى مدة زمنية تتراوح ما بين (21) وفى بعض الأحيان تصل لـ(30) يومًا أوشهرين، حسب الاتفاق بين الطرفين، لكن بقيمة مالية مُربحة وتتضاعف عن الثمن الطبيعيى المتعارف عليه تجاريًا وماديًا، وبالتالي عزف المواطنون عن الذهاب إلى سوق الحاجر وفضلوا بيع مواشيهم لـ “المستريحين” لأنهم يريدون الربح الأعلى، حتى أن بعض السيدات أقدمن على بيع ذهبهن وشراء المواشي لبيعها لهؤلاء.
وقال أحد تجار المواشي، رفض ذكر اسمه، لـ«النبأ»، إن على رأس قائمة المستريحين شاب يدعى «م. ا» لا يتعد عمره «32» سنة، لكنه استطاع في مدة زمنية قصيرة منذ ظهوره بقرية البصيليلة بنجع السايح، منافسة التجار عن طريق الإغراءات والعروض الخيالية التى لا تتماشى مع أعراف تجارة المواشي حتى جذب المواطنين للتعامل معه بنظام الوعدة.
وأكد، أن خلو سوق الحاجر من المواشي والأغنام ووجود فئة بعينها هي التي تتحكم في السوق بطرق لا تتماشى مع أعراف التجارة، يعد مؤشرا خطيرا، منوها إلى أن ذلك سيؤدي في المستقبل إلى احتكار اللحوم ومنتجات الثروة الحيوانية والتحكم في أسعارها حسب الأهواء.
وطالب التاجر عبر «النبأ»، بضرورة تدخل جهات الدولة الرقابية لإنقاذ الثروة الحيوانية من قبضة «المستريحين» والكشف مصادر ثرائهم السريع رغم صغر سنهم.