لقاء مع "مجدي حليم" أقدم صانع كنافة في زنانيري
الكنافة اليدوي عشق الإسكندرانية في رمضان رغم ارتفاع الأسعار
عشق الكنافة اليدوي لا يزال عند الكثيرين على الرغم من ارتفاع سعرها هذا العام؛ نظرا لارتفاع سعر الدقيق وانتشار صناعة الكنافة الآلي بشكل كبير مع التطور، إلا أن اليدوي لاتزال تميز بعض الأحياء القديمة بالإسكندرية ولايزال صناعها بتلك الأحياء والمحال الشهيرة بها يلتزمون كل عام بنفس المشهد لصاج الكنافة اليدوي المميز لشهر رمضان.
أقدم صانع كنافة يدوي في الـ زنانيري
كان لموقع “النبأ” جولة في شارع زنانيري بحي كليوباترا والذي يعد من أقدم أحياء الإسكندرية، حيث التقت مراسلة الجريدة مع أقدم صانع كنافة وصاحب محل يشتهر بها في المنطقة منذ مايزيد عن 60 عاما.
عم “مجدي حليم” أقدم صانع كنافة بمنطقة كليوباترا ويعد من أقدم صانعي الكنافة بالإسكندرية مقره سوق زنانيري، مسيحي الديانة عشق صناعة كنافة رمضان منذ 45 عاما رافعا شعار يحيا الهلال مع الصليب.
يقول عم مجدي لـ "النبأ": “أعمل في تلك المهنة منذ 45 عاما ولا أستطيع مزاولة أي عمل آخر.. وأستمتع كل رمضان بعمل الكنافة اليدوي التي أشتهر بها هنا ويشتهر أصحاب المحل العريق منذ 60 عاما”، مشيرا إلى أن الكنافة اليدوي أفضل من الآلي في الطعم والجودة قائلا: “اليدوي هيا الأصل والآلي تقليد”.
وعن أسعار الكنافة، أكد أنه كان يبيعها في الماضي بـ8 قروش أما اليوم فوصل سعر الكيلو إلى 28 جنيها، وتابع: “الجاليات الأجنبية كانت تتهافت على شرائها مني والتصوير برفقتي ولايزال بقايا الخواجات الموجودين وهم من كبار السن يترددون علي لشراء الكنافة اليدوي”.
فيما أكد طارق فايز، صاحب محل كنافة يدوي وعطارة، على ارتفاع الأسعار عن العام الماضي من 4 إلى 5 جنيهات للكيلو بسبب ارتفاع سعر الدقيق منذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية وهو ما أثر على جميع الصناعات المترتبة على الدقيق وبالتالي أدى إلى تحجيم عدد فروشات الكنافة اليدوي، لافتا إلى أنه استمر هذا العام بسبب تعود أهالي المنطقة على شراء الكنافة اليدوي منه.
وقال فايز: “محبو ذلك النوع من الكنافة لا يزال يصر على شرائها رغم ارتفاع الأسعار إلا أن الكميات التي يتم شراؤها أصبحت أقل بسبب التكلفة الكبيرة”.