تضخم عالمي ونقص في سلاسل الإمداد..
بعد تحديد واحدة للمواطن بألمانيا.. تعرف على الاحتياطي الاستراتيجي لمصر من الزيت
في خطوة أثارت الجدل على مستوي العالم، حددت الحكومة الألمانية، لكل مواطن زجاجة زيت واحدة وكيس دقيق واحد، وغير مسموح بالحصول على أكثر من ذلك، بعد وصل التضخم في ألمانيا الاقتصاد الأول في أوروبا إلى 20%.
وتسببت الخطوة التي أقدمت عليها الحكومة الألمانية، في طرح عدد من تساؤلات بين المواطنين حول موقف أسعار الزيت في مصر، وحجم الاحتياطي الاستراتيجي من زيت الطعام ولا سيما مع الاعتماد على الاستيراد من الخارج وضعف سلاسل الإمداد وارتفاع التضخم العالمي.
87% من الخارج
وتستورد مصر أكثر من 87% من استهلاكها من الزيوت من الخارج، بمراحل إنتاجية مختلفة، تتنوع بين استيراد بذور وعصرها وتكريرها، أو استيراد زيوت وتكريرها، أو الاكتفاء بمرحلة التعبئة فقط.
وكانت أسعار الزيوت في مصر، ارتفعت خلال الأسبوعين الماضيين مع بداية زيادة الدولار في البنوك والحرب الروسية الأوكرانية، بقيمة 8 جنيهات، حيث تتراوح حاليًا بين 28 إلى 38 جنيهًا بدلًا من 22 إلى 30 جنيهًا.
وبحسب تقرير حديث، فإن مصر استوردت ما يقرب من 54.5% من احتياجاتها من زيت عباد الشمس من أوكرانيا في عام 2020، فيما حصلت على 18.83% أخرى من روسيا.
ارتفاع جنوني
وفي تصريحات سابقة خلال الأزمة الأوكرانية الروسية وارتفاع سعر الدولار، قال الدكتور علي المصيلحي، وزير التموين والتجارة الداخلية، إن مصر تأثرت مثل كل دول العالم بالتضخم العالمي، لافتًا إلى أن مصر تستورد معظم الزيوت من الخارج.
وأضاف أن سعر طن الزيت وصل أكثر من 1700 دولار للطن، متابعًا: «نحصل على 30% من احتياجنا من عصارات محلية حاليًا، بعد الارتفاع الجنوني في أسعار الزيوت، الدولة تحملت 60% من زيادة أسعار الزيت».
مطمئن للغاية
وخلال اجتماع الحكومة برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، الإثنين الماضي، تم استعراض موقف الأرصدة من السلع الأساسية والاستراتيجية، والتي تشير إلى احتياطى مطمئن للغاية.
وأشارت الحكومة خلال الاجتماع، إلى أن الاحتياطي الاستراتيجي من الزيت يكفى حاجة الاستهلاك المحلى لمدة 5.9 شهر.
وفي سياق آخر، أعلنت الهيئة العامة للسلع التموينية، بوزارة التموين، منتصف الشهر الماضي، عن مناقصة محدودة رقم 11 لسنة 2022/2021 لتوريد زيت خام محلي بالجنيه لصالح الشركة القابضة للصناعات الغذائية (بحد أدنى 3000 طن زيت صويا، 1000 طن زيت عباد)، والتسليم خلال الفترة من 1 إلى 20 مايو 2022، وهو الأمر الذي يرفع حجم الاحتياطي الاستيراتجي من الزيت خلال الشهور المقبلة.