لصيام آمن في رمضان
الأكل الممنوع لمرضى الكلى في رمضان.. دليل شامل
الكلى.. يعد مرض الكلى أكثر الأمراض المزمنة التي تحتاج إلى عناية خاصة، لقيام الكلى بوظائفها الطبيعية في الجسم، وتعمل الكلى على تنقية الجسم من السموم، وكذلك تخليص الجسم من المياه الزائدة به.
نصائح هامة لمرضى الكلي في رمضان...كيف تحافظ علي الكلي في رمضان؟ وما هو أفضل نظام غذائي لمرضى الكلي في رمضان؟
ويفول الدكتور هيثم عزات أستاذ أمراض الكل والسكر والضغط بطب عين شمس عبر صفحته الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك بأنه رغم وجود العديد من الدراسات العلمية حول تأثيرات الصيام المختلفة على 9 الكلى، إلا أن الأمر لا يخلو من بعض التنوع في النتائج، ويرجع ذلك إلى ارتباط تأثير الصيام على الكلى بعدة عوامل أخرى. ومن أهم العوامل التي تتداخل مع تأثير رمضان على الكلى ما يلي::
درجة حرارة الجو في رمضان:
مجيء شهر رمضان الكريم في فصل الصيف يرتبط بتعرض للجفاف بشكل أكبر، ما يؤدي إلى آثار أكثر وضوحًا على وظائف الكلى.
الأمراض المزمنة:
الأشخاص المصابين بمشكلات الكلى تكون نسبة كبيرة منهم من مرضى السكر، وهذا يؤدي إلى وجود تأثير مزدوج للصيام على المريض.
الحالة الصحية العامة:
وجود مشكلات صحية عامة، مثل سوء التغذية، أو البدانة يعتبر من العوامل المؤثرة بشدة على صحة الجسم أيضًا.
استقرار الحالة: استقرار مريض الكلى يتوقف على انتظامه على تناول الدواء بجرعات صحيحة مع حدوث تحسن وثبات في نتائج وظائف الكلى
*تحذيرات لمرضى الكلى في رمضان:
التحذيرات الأساسية لمرضى الكلى في رمضان تتضمن الانتباه لعلامات الخطورة، التي تدل على الحاجة لمراجعة طبية عاجلة لاحتمالية وجود مشكلة طارئة، وتشمل علامات الخطورة هذه:
انتفاخ وتورم في الجسم أو الوجه.
صعوبة في التنفس.
قدان الشهية أو انخفاض الشهية بشكل ملحوظ.
الإحساس باضطراب درجة الوعي.
على جانب آخر فإنه مثل باقي أيام السنة لا غنى لمرضى الكلى خلال رمضان عن الفحوصات الروتينية مثل قياس الضغط يوميًا ومتابعة كميات البول على مدار اليوم واكتشاف أي انخفاض أو زيادة مفاجئة واختبار وظائف الكلى بشكل دوري مع عمل زيارة متابعة كل أسبوعين على أقصى تقدير.
نصائح وإرشادات لمرضى الفشل الكلوي في رمضان:
أولًا: رأي الطبيب قبل اتخاذ القرار النهائي لصيام رمضان: رغم أن نسبة من مرضى الكلى ذوي الحالات المستقرة يمكنهم الصيام، إلا أنه لا غنى عن استشارة الطبيب المتابع للحالة بشكل مباشر عن إمكانية الصيام ومدى أمانه للمريض وذلك بعد اطلاعه على أي مستجدات تخص الحالة
ثانيًا: الاستعداد النفسي: على مريض الكلى أن يكون مستعد نفسيًا لقرار عدم إمكانية الصيام؛ حيث إنه رغم كون القرار يسعى في الأساس للحفاظ على سلامة المريض، إلا أن الكثير من المرضى يكون لديهم رغبة قوية للغاية في الصيام، والدعم النفسي للمريض من قبل أسرته في هذا الصدد يكون مفيدًا للغاية أيضًا.
ثالثًا: ضبط نمط الحياة: على مريض الكلى في رمضان أن يضع الكثير من التعديلات التي تضمن سلامته، ومن أهم هذه التعديلات:
تقليل المجهود خلال نهار
تجنب التعرض لدرجات الحرارة المرتفعة خلال الصيام.
ترتيب مواعيد جلسات الغسيل الكلوي.
حفظ المواعيد الجديدة للأدوية.
رابعًا: الأمراض المزمنة:
وجود أمراض مزمنة أخرى لدى مريض الكلى مثل السكر أو الضغط أو مشاكل القلب أو غيرها من أمراض يعتبر أمرًا شائعًا للغاية؛ لذا ينبغي قبل بدء الصيام التأكد من السيطرة على هذه الأمراض بشكل ملائم من خلال الأدوية، كما ينبغي التأكد من الطبيب المتابع أن أي من هذه الأمراض لن ينتج عنه مضاعفات إضافية خطرة خلال الصيام.
خامسًا: خطة العلاج في رمضان:
تشمل خطة العلاج في رمضان كلًا من العلاج المنزلي الذي يمكن أن يكون على شكل جرعتين يتم تناولهم في فترة ما بعد الإفطار بفاصل زمني مناسب، والعلاج الخارجي المتمثل في جلسات الغسيل الكلوي. وينبغي الانتباه إلى أن بعض الحالات تحتاج أدوية بمعدل أكثر من مرتين في اليوم ولا تسمح حالتهم بتعديل الجرعات لتتناسب مع الصيام، وفي هذه الحالة يكون الصيام ممنوع لهؤلاء الأشخاص حرصًا على سلامتهم واستقرار حالتهم الصحية
سادسًا: معرفة متى يجب كسر الصيام:
تشير الدراسات إلى أن نسبة كبيرة من مرضى الكلى تحتاج إلى كسر الصيام إذا وصلت زيادة نسبة الكرياتنين في الدم لقيمة تزيد بأكثر من 30% عن النسبة السابقة قبل رمضان، كما أن الاختلال الشديد في نسب الصوديوم والبوتاسيوم يمثل سببًا آخر لكسر الصيام والخضوع لخطة علاجية طارئة في كثير من المرضى.
الغسيل الكلوي عن طريق الدم يتطلب الإفطار. الغسيل الكلوي عن طريق الدم مباشرة قد يتطلب إعطاء أدوية وريدية للتغذية مما يتعارض أيضًا مع الصيام
مرضى زرع الكلى:
أوصت دراسات عديدة بعدم الصوم خلال السنة الأولى بعد عملية زراعة الكلى، ولكن يمكن لمريض الكلى المزروعة أن يصوم بعد مرور عام من زراعة الكلى، حتى تكون الكلى قد استعادت كفاءتها وقدرتها على تركيز البول، بعد التأكد من ذلك بعد إجراء الفحوصات اللازمة. يمكنه تناول الأدوية بعد الإفطار وعند السحور.و لكن تكمن المشكلة فى نوعية الدواء الذى يمنع رفض الجسم للكلية المزروعة حيث إن هناك بعض الأدوية لا بد أن تؤخذ كل ١٢ ساعة مثل الساندميون والسلسبت والميوفورتك لكن بعض الأدوية تؤخذ مرة يوميا مثل الراباميون، ويمكنهم الصيام إذا كانت حالة الكلى مستقرة.
أما بالنسبة لمرضى زراعة الكلى الذين لا يتمتعون بعمل جيد للكلى المزروعة لهم فالصيام ربما يكون فيه خطورة على حياة هؤلاء. لذلك يجب عليهم استشارة الطبيب قبل الصيام للقيام بالفحوصات اللازمة واتخاذ القرار الصحيح بناءً على نتائج الفحوصات
*تغذية مرضى الكلى:
المبادئ الأساسية لتغذية مرضى الكلى المزمنين تتضمن: تقليل كميات الملح في الطعام. تحديد كمية السوائل باحتياج الجسم فقط وعدم تناول كميات زائدة. تقليل الأطعمة الغنية بالصوديوم. تقليل الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم. تقليل محتوى الفسفور في الطعام. تحديد وضبط كميات البروتين حسبما تستدعي حالتك وفق الطبيب المعالج.
الغسيل الكلوي عن طريق الدم يتطلب الإفطار. الغسيل الكلوي عن طريق الدم مباشرة قد يتطلب إعطاء أدوية وريدية للتغذية مما يتعارض أيضًا مع الصيام.
تغذية مرضى الكلى:
تعويض السوائل المفقودة جيدًا في فترة ما بعد الإفطار.
تجنب بعض الأكلات التي قد تساهم في زيادة تكون الحصوات لاحتوائها على اوكسالات مثل: البنجر السبانخ الفراولة المكسرات الشوكولاته الشاي
*دليل التغذية السليمة لمرضى الكلى..
إفطار وسحور مرضى الكلى:
أولًا: تحديد كمية السوائل باحتياج الجسم فقط وعدم تناول كميات زائدة: مرضى الكلى المزمنة وخاصة المنتظمين على غسيل كلوي قد ينخفض لديهم كميات إخراج البول.
ثانيًا: تقليل أملاح الصوديوم
أهم مصادر الصوديوم التي يجب تجنبها: ملح الطعام. رقائق البطاطس. المكسرات. اللحوم الباردة. الجبن. الخضروات المعلبة. أما عن البدائل الصحية التي يمكن استخدامها لإضافة نكهة للطعام فتشمل المشمش ، قمر الدين، الزبيب.: الليمون. الثوم.
ثالثًا: تقليل نسبة البوتاسيوم
أهم مصادر البوتاسيوم التي يجب تجنبها
الخوخ. موز. بروكلي. شوكولا. طماطم. عش الغراب. خردل. بنجر. البدائل منخفضة البوتاسيوم الصحية تشمل: الأرز. كمثرى. بصل. بطيخ. الخس. جزر. تفاح. عنب. خيار. الشعرية. توت بري. كرز.
رابعًا: خفض محتوى الفسفور في الطعام
: من خلال تجنب الأطعمة الغنية بالفوسفور وتشمل: الجوز. كبد الدجاج والبقر. السردين. الاعتماد على بدائل منخفضة في الفسفور مثل البروكلي.
خامسًا: ضبط كميات البروتين: ضبط الكمية الأنسب للبروتين تتطلب استشارة طبيبك المتابع لشكل مباشر حيث إن نسب البروتين في التحاليل تساعد على تحديد مدى احتياجك لزيادة كميات البروتين أو خفضها.
سادسًا: التنويع من يوم لآخر: كما يتضح من القوائم السابقة هناك نطاق واسع من الخيارات الصحية التي يمكن لمريض الكلى أن يصمم منها وجبته اليومية بشكل آمن، لذا لا داعي للاكتفاء بنوع واحد فقط وتكرار بشكل زائد يؤدي لفقدان الشهية