عدم دقة أجهزة القياس يهدد حياتهم
الأطفال مرضى السكري في خطر بسبب عشوائية قرارات هيئة التأمين الصحي
يواجه الأطفال مرضى السكري، خطرا داهما يهدد حياتهم، بسبب القرارات العشوائية التي اتخذتها الهيئة العامة للتأمين الصحي ضدهم.
تفاصيل الأزمة
بدأت أزمة الأطفال مرضى السكري، منذ شهر تقريبا، عندما قررت الهيئة العامة للتأمين الصحي، بشكل مفاجئ، إيقاف صرف شرائط قياس نسبة السكر في الدم، بحجة ارتفاع كلفتها، وعدم توافرها، وهو ما جعل أسر الأطفال مرضى السكري، غير قادرة على توفيرها لإجراء القياسات المطلوبة لأطفالهم، وفقا للمعدلات المعروفة طبيا.
وبحسب ما يروي عدد من أولياء أمور هؤلاء الأطفال، أعلنت الهيئة، توفير جهاز جديد لقياس السكر، من نوع “CareSens S Fit”، يتم صرفه لجميع المرضى، على أن يتم صرف الشرائط الخاصة به بعدد أكبر.
وأوضح أولياء الأمور، أنهم بعد تسلم الأجهزة الجديدة وشرائطها، اكتشفوا عند استخدامهم لها عدم دقتها، ووجود اختلافات واضحة فيما تقدمه من قراءات، بشكل يهدد صحة وحياة الأطفال، لعدم تطابق هذه القراءات مع النسبة الحقيقية للسكر في دماء الأطفال.
وقال محمد ماجد، والد أحد الأطفال مرضى السكري: “أجرينا معايرة لقياسات الأجهزة الجديدة التي تسلمناها من الهيئة، مع الأجهزة الأخرى المتاحة في الأسواق، وفوجئنا أن القياسات مختلفة تماما، والفرق بين الجهازين شاسع جدا، ولا يمكن قبوله طبيا”.
وأضاف لـ "النبأ": “وصل الأمر في بعض الحالات في بعض الحالات، تكون قراءة جهاز الهيئة أكبر من قراءات الأجهزة الأخرى، بفرق يصل إلى 100 درجة، وبعض الأوقات تكون أقل من الجهاز الآخر، بفرق يصل إلى 40 درجة”.
وتابع: “هذا يعني عدم كفاءة الجهاز، وعدم إمكانية الاعتماد عليه، في تحديد نسبة السكر، وبالتالي تحديد جرعة الأنسولين المفروض إعطاؤها للأطفال، مما يعرض حياتهم للخطر”، مشيرا إلى أن هذه الأزمة تخص جميع الأجهزة التي سلمتها الهيئة العامة للتأمين الصحي، لأهالي الأطفال مرضى السكري.
مطالب ضرورية
وناشد ماجد، المسؤولين بسرعة بتوفير أجهزة قياس نسبة السكر بالدم دون وخز، التي تعرف بأجهزة “Free Style Libre”، لكونها أكثر دقة وأمانا، واقل إيلاما للأطفال، خاصة أنه بحاجة إلى إجراء قياس للسكر 9 مرات يوميا على الأقل.
كما طالب بإعادة توفير شرائط قياس نسبة السكر بالدم من نوع “Accu-Check Performa”، بشكل مؤقت، لأن نتائجها أكثر دقة من الجهاز الجديد.