الورقي
«الاختيار 3» في الصدارة.. الصاعدون والهابطون في الأسبوع الأول من مسلسلات رمضان
«المشوار» نقلة كبيرة لـ«محمد رمضان».. وقضية «فاتن أمل حربي» لعبت دورًا كبيرًا في نجاحه
بعد مرور حوالي أسبوع على بدء الموسم الرمضاني، شهدت الأعمال الدرامية التي تشارك به، والتي تتنوع بين «الأكشن، والكوميدية، والصعيدية»، انقسامًا في الآراء من قبل الجمهور والنقاد.
ووضع النقاد هذه المسلسلات على ميزان حساس، وتحدثوا لـ«النبأ» عن رأيهم حول مدى جودتها.
بداية، قال الناقد طارق الشناوي إن مسلسل «الاختيار 3» يأتي في مقدمة المسلسلات التي فازت بإعجاب الجمهور، وحققت نسبة مشاهدة عالية، مشيرًا إلى روعة الأداء بين المخرج بيتر ميمي والمؤلف هاني سرحان على مدار 3 أعوام متتالية.
وتابع بأن من أبرز عوامل نجاح المسلسل، الاهتمام بالتفاصيل، سواء في ملامح الشخصيات التي يقدمها الابطال، أو حتى في طريقة تعاملهم، وأدائهم الصوتي.
وأشاد «الشناوي» بدور «عبد الفتاح السيسي» الذي يقدمه ياسر جلال، ودور «خيرت الشاطر» الذي تألق في تقديمه خالد الصاوي، مؤكدًا على أنهما توفقا على أنفسهما، فـ خطفا الأنظار إليهما.
وعن مسلسل «فاتن أمل حربي»، أوضح أن قضيته نسائية في المقام الأول، وأن ذلك لعب دورًا هامًا في التأثير الكبير الذي حققه حتى الآن.
ولفت إلى أن محمد رمضان حقق نقلة نوعية في مشواره الفني بمسلسل «المشوار»، وأن مسلسل «راجعين يا هوى» ما زال يحتاج المزيد من الوقت، للحكم عليه.
«رانيا وسكينة» سذاجة بعيدة عن الكوميديا.. و«جزيرة غمام» لوحة فنية متكاملة الأركان
في سياق متصل، قال طارق الشناوي إن مي عمر وروبي لم توفقا في «رانيا وسكينة»، وأن المسلسل عبارة عن «قلش» وليس كوميديا، وأن أحداثه غير منطقية، وتميل إلى السذاجة.
ونوه بأن مسلسل «جزيرة غمام» لاقى ردود أفعال إيجابية منذ عرض الحلقة الأولى منه، وأنه يتميز بطابع خاص، نظرًا لأنه عمل صعيدي، مشيرًا إلى أن الكاتب عبد الرحيم كمال قدمه بحرفية شديدة، وأن أداء أبطاله «طارق لطفي، وفتحي عبد الوهاب، ومحمد أمين» أكثر من رائع، وأن تخلي مي عز الدين عن دور البطولة، خطوة جريئة منها، بجانب الأداء المتميز للمخرج حسين المنباوي.
من جانبه، أوضح الناقد محمود قاسم أن الموسم الرمضاني يشهد مشاركة عدد كبير من المسلسلات، وأن أغلبها اعتمد على ميزانية ضخمة في التصوير والإنتاج.
كما أكد على أن اعتماد أغلب المسلسلات على البطولة الجماعية، جاء في مصلحتها، وأكسبها إثارة وتشويق من قِبل المشاهدين، مثل مسلسل: «جزيرة غمام، ومكتوب عليا، والاختيار 3».
وأوضح أن الحلقات الأولى من بعض المسلسلات شهدت عرض موضوعات جريئة وصادمة، مثل: «دنيا تانية» للفنانة ليلى علوي، الذي ناقش فكرة زنا المحارم، و«توبة» للفنان عمرو سعد، الذي تضمن عبارات خادشة للحياء، لافتًا إلى أن ذلك يعد انتهاكًا لحرمة الشهر الكريم، ولا يليق بطقوسه وروحانياته.
وأعرب عن أنه ما زال الوقت مبكرًا للحكم على المسلسلات، وأنه يجب عدم التسرع في إعطاء رأي أو تكوين وجهة نظر عن أي مسلسل منهم الآن.
وأضاف أن مسلسل «الاختيار 3» يضم مجموعة متميزة من النجوم، وأن «كريم عبد العزيز، والسقا، وأحمد عز» منح العمل ثقلًا ونجاحًا حتى من قبل عرضه.
«مكتوب عليا» عمل خفيف.. وأداء «ريهام حجاج» في «يوتيرن» مصطنع
وتابع أنه من الممكن أن يحقق أي مسلسل، نجاحًا كبيرًا في أحد المواسم الرمضانية، وأن ذلك أمر سهل، مضيفًا أن الحفاظ على هذا النجاح لمدة 3 سنوات متتالية، هو الصعب بعينه.
ورأى «قاسم» أن الجمهور التف حول «الاختيار 3» بشكل مفاجئ، وأن المشاهدين يتابعونه على المقاهي، مثل مباريات كرة القدم.
وأوضح أن مسلسل «المشوار» كسر التابوهات الثابتة التي اعتاد محمد رمضان على تقديمها ومل منها الجمهور، وأن تعاونه مع المخرج محمد ياسين، ساعده على الاختلاف عن كل عام.
وعن رأيه في المسلسلات الكوميدية، كشف الناقد الفني أن أحمد مكي تألق في مسلسل «الكبير أوي 6»، وأن الجزء الثاني من «في بيتنا روبوت» جاء بمستوى أقل من الجزء الأول بالعام الماضي، وأن مسلسل «مكتوب عليا» للفنان أكرم حسني، عمل خفيف، وأنه قدم مع الفنان عمرو عبد الجليل، دويتو لطيف، لا سيما أنهما يتمتعان بقبول وحب من الجمهور، وأن المسلسل يناقش قضية اجتماعية.
كما أشار إلى أن مسلسل «جزيرة غمام» اكتملت به جميع عناصر الجذب؛ بدءًا من التتر، الذي قدمه الفنان علي الحجار، بجانب أداء أبطاله، والموسيقى التصويرية، وحتى الديكور، وأن كل ذلك سيجعله من أقوى مسلسلات الموسم.
وانتقد محمود قاسم، تمثيل الفنانة ريهام حجاج في مسلسل «يوتيرن»، ووصفه بأنه مصطنع، لكنه أعرب عن سعادته بعودة الفنان توفيق عبد الحميد إلى الساحة الفنية من جديد.
