فريق علمي يطوّر طريقة لتصغير عُمر الخلايا البشرية 30 سنة!
استطاع فريق علمي أمريكي بتصغير عمر الخلايا البشرية لمدة 30 عامًا، حيث قال العلماء إنهم طوروا طريقة للقفز الزمني لخلايا الجلد البشرية بثلاثة عقود، وإعادة عقارب الساعة المتقادمة دون أن تفقد الخلايا وظيفتها.
يصف الباحثون القدرة على استعادة وظيفة الخلايا القديمة جزئيًا، بأنه تجديد العمر البيولوجي، ويرى الخبراء ورغم أن النتائج في مراحلها المبكرة، أنها يمكن أن تحدث ثورة في الطب التجديدي، خاصة إذا كان من الممكن تكرارها في أنواع الخلايا الأخرى.
آفاق علاجية مذهلة
وقال البروفيسور وولف ريك، قائد المجموعة: هذا العمل له آثار مثيرة للغاية، فمن خلاله قد نكون قادرين على تحديد الجينات التي تتجدد دون إعادة برمجة، ونستهدف على وجه التحديد تلك الجينات لتقليل آثار الشيخوخة، وتابع هذا النهج يبشر بالاكتشافات القيمة التي يمكن أن تفتح أفقًا علاجيًا مذهلًا.
وقال الدكتور ديلجيت جيل، باحث ما بعد الدكتوراه في مختبر البروفيسور ريك في معهد بابراهام الذي أجرى العمل كطالب دكتوراه: "تمثل نتائجنا خطوة كبيرة إلى الأمام في فهمنا لإعادة برمجة الخلايا.
لقد أثبتنا أن الخلايا يمكن أن تتجدد دون أن تفقد وظيفتها وأن التجديد يهدف إلى استعادة بعض الوظائف للخلايا القديمة.
وتابع: حقيقة أننا رأينا أيضًا انعكاسًا لمؤشرات الشيخوخة في الجينات المرتبطة بالأمراض تعد واعدة بشكل خاص لمستقبل هذا العمل.
مع تقدم الناس في السن، تنخفض قدرة خلاياهم على العمل ويراكم الجينوم علامات الشيخوخة، يهدف علم الأحياء التجديدي إلى إصلاح الخلايا أو استبدالها، بما في ذلك الخلايا القديمة، ومن أهم الأدوات هذا العلم قدرتنا على تكوين خلايا جذعية "مستحثة".
ومع ذلك، فإن هذه العملية تمسح بشكل أساسي الخلايا من وظيفتها وتمنحها القدرة على أن تصبح أي نوع من الخلايا.
الطريقة الجديدة، قائمة على التقنية الحائزة على جائزة نوبل التي يستخدمها العلماء لصنع الخلايا الجذعية، تتغلب على مشكلة محو هوية الخلية تمامًا عن طريق إيقاف إعادة البرمجة جزئيًا، وهو ما سمح للباحثين بإيجاد التوازن الدقيق بين إعادة برمجة الخلايا، مما يجعلها أصغر سنًا من الناحية البيولوجية، مع الاستمرار في استعادة وظائفها الخلوية المتخصصة.