بوتين ينقلب على قادة المخابرات مع توالي الخسائر في أوكرانيا
أطلق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حملة تطهير جماعية طالت 150 مسؤولًا أمنيًا، في وقت تزداد الأنباء فيه عن هجوم عسكري أخير في أوكرانيا.
تضمنت حملة التطهير، فصل ضباط جهاز الأمن الفيدرالي، خلفًا لجهاز المخابرات السوفيتية، من وظائفهم كما تم اعتقال بعضهم.
ويحاول بوتين البحث عن الخونة بعد أن حصل عملاء المخابرات الغربية على خطط بلاده القتالية قبل الغزو، كما أنه يبحث عن أشخاص آخرين لتوجيه اتهامات إليهم بعد فشل حملته العسكرية في تحقيق نصر سريع.
القبض على وحدة الاستخبارات الأجنبية
واتضح الليلة الماضية أن العقيد سيرجي بيسيدا، رئيس وحدة الاستخبارات الأجنبية التابعة لجهاز الأمن الروسي، قد نُقل إلى سجن ليفورتوفو شديد الحراسة بعد أن كان قيد الإقامة الجبرية.
رسميًا، يتم التحقيق مع رئيس المخابرات البالغ من العمر 68 عامًا بتهمة الاختلاس، لكن من المفهوم أن الكرملين يلومه على التسريبات التي أعاقت المجهود الحربي الروسي.
يقود التحقيق جهاز مكافحة التجسس العسكري الروسي في الوقت الذي يسعى فيه بوتين إلى عرقلة تدفق المعلومات في الغرب.
كما تم اعتقال مسؤولين آخرين في جهاز الأمن الفيدرالي بدعوى "إبلاغ الكرملين بمعلومات كاذبة حول الوضع الحقيقي في أوكرانيا قبل الغزو".
ويقال إنهم قدموا تقارير تفيد بإقناع بوتين بأن القوات الروسية سيتم الترحيب بها كمحررين وأن القوات الأوكرانية لن تقدم مقاومة تذكر.
لم تتعاف الحملة العسكرية الروسية أبدًا من كون افتراضات الكرملين التخطيطية غير دقيقة إلى هذا الحد.
وقبل ساعات من دخول دبابات بوتين إلى أوكرانيا في أواخر فبراير، نشرت وزارة الدفاع البريطانية خرائط توضح إلى أين تتجه المدرعات، ومنذ ذلك الحين، واصل ضباط المخابرات البريطانية والأمريكية إرسال تقييمات دقيقة للأهداف الروسية إلى الأوكرانيين.
كما أنها مكّنت برنامج الاغتيالات الأوكراني الفعال المميت الذي استهدف جنرالات الجيش الروسي وكبار الضباط، وقد ترك مقتلهم وحداتهم العسكرية في حالة من الفوضى.
وفي الأسابيع السبعة الماضية تعرضت القوات الروسية لهزائم متتالية، كما أُجبروا على الانسحاب من جميع أنحاء كييف بعد فشلهم في اختراق دفاعات العاصمة.
واتضح الليلة الماضية أن بوتين من المرجح أن يضاعف ثلاثة أضعاف عدد القوات الروسية في منطقة دونباس في محاولة يائسة؛ لإنقاذ انتصار يحفظ ماء الوجه.