الورقي
رئيس الشعبة يكشف..
كيف يؤثر ارتفاع أسعار الأخشاب على صناعة الأثاث المنزلى؟
مع استمرار ارتفاع الدولار في البنوك، واشتعال الحرب الأوكرانية الروسية، بدأ حدوث زيادة «غير مسبقة» في أسعار جميع السلع في مصر، وخاصة الأخشاب والتي وصل نسبة الزيادة فيها إلى 50% وهو الأمر الذي من المتوقع أن يؤثر بشكل مباشر على الأثاث المنزلى.
وكان سعر الدولار في البنوك، ارتفاع خلال شهر مارس الماضي، ليكسر حاجز الـ 18 جنيهًا، وذلك بزيادة نحو 2.5 جنيه، لأول مرة منذ عامين.
وفي هذا السياق، قال منير راغب، رئيس شعبة الأخشاب باتحاد الغرف التجارية بالقاهرة، إن السوق خلال الفترة الحالية يشهد نوع من الهدوء، لافتًا إلى أن أسعار الأخشاب ارتفاع بنسبة تترواح بين 40% إلى 50%؛ نتيجة ارتفاع سعر الدولار في البنوك والقرار الخاص بفتح الاعتمادات المستندية.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ«النبأ»، أن هذا بالإضافة إلى الحرب الأوكرانية الروسية والتي أثرت على سلاسل الإمداد، موضحًا أن مصر تستورد أخشابها بنسبة 100% من الخارج وتعتمد في الأجزء الأكبر من الاستيراد على روسيا وأوكرانيا.
ولفت إلى أن ارتفاع أسعار الأخشاب سيؤثر بشكل مباشر على الأثاث المنزلي، ليس بنفس الشكل الذي ارتفعت فيه الأسعار ولكن بنسبة متقاربة، موضحًا أن أسعار الأثاث المنزلي سيرتفع بقيمة 20%.
وأِشار «راغب»، إلى أن مصر تستورد أخشاب أيضًا من السويد وفنلندا، وأرمنينا ويوغسلافيا، والأرو من أمريكا، مؤكدًا أن مصر ليست دولة منتجة للأخشاب ولكن مصنعه.
وأوضح أن هناك مشروع تقوم بدراسته الحكومة لزراعة الأخشاب في المستقبل ولكن لا يوجد جديد فيه، لافتًا إلى أنه يتم الدراسة مع المستوردي الأخشاب خلال الفترة الحالية عن بدائل الأخشاب من أوكرانيا وروسيا.
وأكد رئيس شعبة الأخشاب، أن تجار تواجه مشكلة في الاستيراد بسبب قواعد تنظيم الخاصة بفتح الاعتمادات المستندية، لافتًا إلى أن هذه المشكلات ستُحل قريبًا.
وأشار «راغب»، إلى أن تجار الأخشاب لديهم مخزون كافي من السلعة، ولا نواجه أي نقص فيها، متوقعًا انخفاض أسعار السلع خلال الفترة المقبلة ومع انتهاء الحرب الروسية الأوكرانية.
وبحسب إحصائيات رسمية، فإن فاتورة الاستيراد المصرية تتجاوز سنويا نحو 70 مليار دولار وتقترب حاليا من 80 مليار دولار أي ما يعادل 8 مليار دولار شهريًا، و60 إلى 70% من قيمة تلك الفاتورة يتمثل في سلع وسيطة ومواد خام وتعبئة.
ومع تواصل ارتفاع سعر الدولار في البنوك، يتوقع التجار في السوق المحلي، بموجة غلاء جديدة في أسعار السلع خلال الأيام القليلة المقبلة.
