دراسة تكشف عن فجوة كبيرة بين الجنسين في تفضيل العمل من المنزل
أظهرت دراسة جديدة بأن هناك فجوة صارخة بين الجنسين فيما يتعلق بالعمل المرن والعمل من المنزل، حيث أظهر استطلاع YouGov لأكثر من 2000 شخص، أن أقل من نصف الرجال الذين تبلغ أعمارهم 55 عامًا أو أكثر يهتمون بشدة بالعمل من المنزل مقارنة بنحو 75% من النساء دون سن 55.
تعليقات على الاستطلاع
وقالت مولي جونسون، أحد المشاركين في الاستطلاع حول العمل من المنزل: "لسوء الحظ، غالبًا ما يكون الرؤساء التنفيذيون وكبار القادة رجالًا أكبر سنًا، مما يعني أن الاختلافات بين الأجيال تخاطر بمنع الموظفين من الوصول إلى مرونة حقيقية في العمل".
كما وجدت الدراسة الاستقصائية التي شملت 2177 من البالغين، وأن 43% من الرجال الذين تبلغ أعمارهم 55 عامًا أو أكثر اتفقوا على أن القدرة على العمل من المنزل أو العمل لساعات مرنة أمر مهم بالنسبة لهم مقارنة بنسبة 72% من النساء دون سن 55.
بالنسبة للنساء الأكبر سنًا اللواتي تتراوح أعمارهن بين 55 عامًا وما فوق، حيث كان العمل المرن أقل أهمية حيث قال 43% منهن إن العمل الهجين كان مهمًا بالنسبة لهن، لكن 56% منهن قالوا إنه من المرجح أن يتقدموا لوظيفة ما إذا كانت ترتيبات العمل المرنة ممكنة.
وبالنسبة للنساء اللائي تقل أعمارهن عن 55 عامًا، قال 71% أنهن سيكونن أكثر عرضة للتقدم لوظيفة إذا كانت توفر هذه المرونة مقارنة بنسبة 48% من الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 55 وما فوق.
وتقول أنيسة أكسار هي قائدة عمليات الأفراد في CapDesk وتعمل حاليًا عن بُعد، وتقول إن ذلك ساعدها في بناء توازن أفضل بين العمل والحياة ويجب تشجيعها للجميع.
وقالت: "في السابق، كان يتعين علينا حجز موعد مع الطبيب حول العمل أو عدم منحه الأولوية تمامًا إذا لم تتمكن من الحصول على موعد قبل العمل أو بعده"، وأضافت "ولكن الآن، يمكن للناس تحديد أولويات صحتهم العقلية والجسدية الصحة والصحة الروحية".
وأوضحت "على سبيل المثال، يمكنني الصلاة خمس مرات في اليوم، في الوقت المحدد أو لا أضطر إلى إجبار نفسي على الدخول إلى المكتب عندما أعاني من آلام الدورة الشهرية، حيث أن تلبية احتياجاتنا الشخصية لا يأخذ أي شيء بعيدًا عن أولوياتنا والتزامنا في العمل أو يقلل من قيمتها".
تشعر السيدة أكسار أن القدرة على العمل بمرونة ومن المنزل لها أهمية خاصة بالنسبة للمرأة، قالت: "تاريخيًا، ربما شعرت المرأة بالحاجة إلى التضحية بالتقدم الوظيفي أو الفرص من أجل تحقيق التوازن بين الأدوار الأخرى مثل أن تكون أمًا أو راعية فإذا طلبت عملًا مرنًا أو عملًا بدوام جزئي، فسيُنظر إليه على أنه يفتقر إلى الالتزام تجاه الشركة أو أنهم ببساطة لا يعتقدون أنه يمكنك التوفيق بين الحياة الشخصية والعمل. في فترة ما قبل الجائحة، لم يكن عالم العمل عمومًا شاملًا تجاه هذا الأمر، وكاد يفرض رسالة مفادها أن عناصر مثل رعاية الأطفال هي مسؤولية المرأة".