لماذا لا يقوم الناس بإعادة عربات التسوق لمكانها الصحيح؟ العلم يجيب!
هل تلاحظ باستمرار أن عربات التسوق في المتاجر الكبرى لا يتم إرجاعها إلى أماكنها الصحيحة دائمًا؟ الأمر ببساطة يعود إلى سبب علمي بسيط.
وفقًا لمجل Scientific American ، هناك عدد من الأسباب لعدم قيام الأشخاص بإعادة عربات التسوق إلى أماكنها الصحيحة، حيث يعتقد البعض أن الوعاء بعيد جدًا عن مكانه بينما يلقي آخرون باللوم على الأطفال الصغار الذين لا يمكن تركهم دون رقابة أو هطول أمطار غزيرة، ثم هناك أشخاص يفترضون أن مهمة موظفي المتجر هي جمع العربات المنفردة. وفي الوقت نفسه، يعتقد البعض أن شخصًا آخر سيحصل عليها، مما يسهل على المتسوقين في المستقبل.
بشكل عام، هناك العديد من الأفكار المختلفة التي تدور في أذهان العملاء حول عربات التسوق، وقد قامت مجلة Scientific American بوضع الأفراد في "فئات مختلفة من مستخدمي عربة التسوق" بناءً على على تلك الأفكار.
فهناك من يقوم بإعادة عربات التسوق لمكانها، وهناك من لا يعيدها ابدًا، وفي المنتصف، هناك من يقوم بتقريب عربات التسوق إلى أقرب نقطة ممكنة، أو يقوم أطفالهم بإعادة عربات التسوق من خلال ممارسة لعبة صغيرة "ادفع العربة".
تفاصيل الدراسة
ونشرت في مجلة Science في عام 2008، دراسة فحصت سلوك الأفراد بسبب محيطهم، وتنص النظرية على أن العلامات المرئية للجريمة والاضطراب تعزز المزيد من الجريمة والفوضى.
وفي دراسة عام 2008، وضع الباحثون منشورات على دراجات في زقاقين مختلفين. كان كلا الحارتين بهما لافتات تحظر الكتابة على الجدران، لكن في أحد الأزقة، تم تجاهل هذه اللافتة بوضوح وتغطيتها بالكتابات على الجدران.
وفي الزقاق الذي كُتبت عليه الكتابة على الجدران، ألقى 69 بالمائة من الناس المنشور جانبًا أو وضعوه على دراجة أخرى. في هذه الأثناء، ألقى 33 في المائة فقط بها بعيدًا في واحدة دون رسومات على الجدران. يشير هذا إلى أنه من المرجح أن يتصرف الأشخاص بطريقة مشابهة لمن حولهم، وهو ما يجعل الكثيرين يتجاهلون إعادة عربات التسوق إلى مكانها الصحيح.
هناك بعض متاجر البقالة تدفع مكافآة بقيمة 25 سنتًا لعربة التسوق التي تعود مكانها، وهذا في الغالب لمنع السرقة، ولكنه أيضًا حافز كبير للتعامل مع عربة التسوق بعناية.