مصر تتجه إلى أمريكا اللاتينية وآسيا لتعويض تراجع السياحة من روسيا وأوكرانيا
تسعى مصر إلى جذب المزيد من السائحين من أمريكا اللاتينية وآسيا، مع استئناف حركة الطيران الدولية إلى المقاصد السياحية الرئيسية في مصر، بهدف الحد من تداعيات الحرب الروسية ضد أوكرانيا على قطاع السياحة المصري.
حركة السياحة القادمة من روسيا وأوكرانيا
وأشارت وكالة بلومبرج للأنباء إلى أن حركة السياحة القادمة من روسيا وأوكرانيا والتي تشكل ما بين 30 و40% من إجمالي عدد السائحين الأجانب في مصر، اضطربت بشدة نتيجة الحرب في أوكرانيا.
وتسعى مصر إلى جذب المزيد من السائحين من الدول الأوروبية التي أوقفت حركة السياحة إلى مصر تقريبا أثناء جائحة فيروس كورونا المستجد.
وقالت غادة شلبي، نائب وزير السياحة المصري في مقابلة مع بلومبرج: "توقعات مصر لحركة السياحة خلال العام الحالي ليست أعلى من العام الماضي" رافضة تقديم أرقام محددة.
كانت عائدات قطاع السياحة في مصر بلغت في النصف الثاني من العام الماضي٥.٨ مليار دولار، مقابل ١.٨ مليار دولار خلال الفترة نفسها من العام السابق، حسب بيانات البنك المركزي المصري الصادرة الأسبوع الماضي.
وقالت بلومبرج، إن اضطراب حركة السياحة سيضيف ضغوطا إضافية إلى الضغوط الاقتصادية على مصر وهي أكبر دولة عربية من حيث عدد السكان، والتي تعاني بالفعل من ارتفاع أسعار الطاقة والغذاء نتيجة الصراع في أوكرانيا.
وقالت غادة شلبي، نائب وزير السياحة والآثار لشئون السياحة، إن تسيير رحلات دولية جديدة من دول الخليج إلى منتجع شرم الشيخ المصري على ساحل البحر الأحمر، يمكن أن يعطي دفعة لقطاع السياحة.
كما سيرت شركة الطيران الإسرائيلية صن دوأور التابعة لشركة الطيران الوطنية الإسرائيلية العال أول رحلة من تل أبيب إلى شرم الشيخ أمس الأحد.
وأضافت شلبي، أن استئناف الرحلات الجوية بين القاهرة وموسكو بعد تعليقها لعدة أسابيع، "سيساعد في استعادة جزء من خسائر القطاع السياحي"، مع استمرار محدودية الرحلات من روسيا إلى منتجعات البحر الأحمر المصرية.
وتابعت شلبي تصريحاتها بالقول إن دول أمريكا اللاتينية وبخاصة البرازيل تمثل سوقا جديدا للسياحة المصرية على المدى الطويل.