رئيس التحرير
خالد مهران

طارق لطفي في حوار لـ«النبأ»: «خلدون» أرهقني كثيرًا.. وهذا أصعب ما واجهنا في «جزيرة غمام»

طارق لطفي في حوار
طارق لطفي في حوار لـ«النبأ»: «خلدون» أرهقني كثيرًا

وافقت على المسلسل قبل قراءة السيناريو.. واستعنت بـ«باحث تاريخي» من أجل «الغجر»

 

«خلدون»، كبير الغجر أو «طرح البحر»، كما يصفهم الكثيرون، الشخصية التي فاجأت الجمهور في مسلسل «جزيرة غمام»، لطبيعتها المميزة، وشكلها الغريب، والتي تألق الفنان طارق لطفي في تجسيدها بخفة ومهارة، ليثبت أنه فنان من العيار الثقيل، وأنه لديه القدرة على التنقل بين الأدوار المختلفة بكل مرونة ورشاقة، فـ تجد نفسك غارقًا في حبه، رغم شره، ومعجبًا به، رغم قسوته.

فتح الفنان طارق لطفي قلبه لـ«النبأ»، وتحدث عن تفاصيل المسلسل، وكواليس التصوير، والصعوبات التي واجهتهم أثنائه، كما تطرق للحديث عن أعماله الجديدة والمفاجآت التي يحضرها للمشاهدين، والتي تسردها السطور التالية..

بداية.. هل توقعت ردود الأفعال الإيجابية بهذا الشكل على المسلسل؟

الحمدلله، المسلسل مختلف، وهذا سبب تميزه وتحقيقه ردود أفعال بهذه الصورة، كما أنه يقدم فنًا حقيقيًا للجمهور، فمن الطبيعي أن ينال إعجابهم.

كيف تم ترشيحك لدور «خلدون»؟

المؤلف عبد الرحيم كمال عرض عليَ الدور، وحكي لي عنه، قبل أن يرسل لي السيناريو، ووافقت عليه من مجرد الحديث عنه، وبعد قراءتي له، تأكدت من أن قراري كان سليمًا.

ما الذي جذبك لهذا الدور؟

السيناريو كان مكتوبًا بطريقة قوية وسلسة، والجمل الحوارية عميقة ومليئة بالمعاني، بجانب أنني لم أقدم دورًا صعيديًا من قبل، فـكنت متحمسًا لخوض التجربة، غير أنني عملت مع فتحي عبد الوهاب في الموسم الرمضاني الماضي بمسلسل «القاهرة كابول»، وحققنا نجاحًا معًا، فـتفاءلت بتكرار التعاون معه.

طارق لطفي من «جزيرة غمام»

وماذا عن استعدادك لتقديم دور «الغجري»؟

لم يكن الأمر سهلًا، واستغرق مني وقتًا طويلًا، لكني قرأت الكثير عن الغجر وعن شكل حياتهم وطريقة تعاملهم مع غيرهم، وأيضًا ملابسهم، كذلك أحضرت لي شركة الإنتاج باحثًا تاريخيًا، وتناقشت معه عن عالم الغجر، وعلمني بعض الكلمات الخاصة بهم، اخترنا منهم السهل واستبعدنا الصعب غير المفهوم على الجمهور، ثم اتفقت مع المخرج حسين المنباوي على عدة نقاط، وحاولت تدريب نفسي على «تون» معين لصوت «خلدون» وطريقة مشيه وحركة عينيه، فـشخصيته مليئة بالتفاصيل، التي أرهقتني كثيرًا.

كيف كانت الكواليس؟

كانت رائعة، الجميع يبذل أقصى ما عنده من مجهود، لخروج المسلسل في أفضل صورة، وكنا نتعامل وكأننا أسرة واحدة، وهذه الروح الجيدة انعكست على الشاشة أمام الجمهور.

غير أن أغلب فريق العمل تربطني بهم علاقة صداقة على المستوى الشخصي؛ سواء مي أو فتحي عبد الوهاب أو محمد أمين أو محمد جمعة، أو الأستاذ عبد العزيز مخيون، ولذلك كنا مستمتعين بالتصوير.

ليست المرة الأولى التي تقدم فيها دورًا شريرًا.. كيف وجدت ذلك؟

أنا أحب تقديم مثل هذه الأدوار، وعادة تكون بها مساحة كبيرة للممثل، وشخصية «خلدون» من الشخصيات المركبة، فـهو يبدو هادئًا يبحث عن مصلحة الآخرين، لكنه في الحقيقة، لا يفكر إلا في تحقيق أهدافه، ولا يمانع في استغلال أي شخص في سبيل ذلك، وأقرب مثال أنه أوهم «العايقة»، ضمن الأحداث، بحبه لها، سعيًا لتحقيق آماله في دخول الجزيرة والتغلغل بين أهلها.

حدثنا عن تعاونك مع المؤلف عبد الرحيم كمال والمخرج حسين المنباوي..

عبد الرحيم كمال رائع، أراه واحدًا من أعظم الكتاب في الوقت الراهن على الساحة، وهذا ليس رأيي وحدي، فـأعماله تجعل الجميع يشيد بموهبته، خاصة الصعيدية منها، ربما لأنه صعيدي في الأساس، فـجمله على قدر رصانتها وقوتها، تكون عذبة وسهلة الدخول إلى القلب، كما أنه كتب السيناريو في وقت قياسي، أقل من 6 شهور، وهو ما يعد إنجازًا، فـكان لي الشرف في العمل معه للعام التاني على التوالي.

طارق لطفي ومي عز الدين من «جزيرة غمام»

أما الأستاذ حسين المنباوي؛ فأنا سعيد للغاية بالعمل معه، هو شخص محترم للغاية، وبذل مجهودًا كبيرًا جدًا في هذا المسلسل، لا سيما أن أغلب المشاهد كانت بها مجموعة من الممثلين، والسيطرة على عدد ضخم أمام الكاميرا بهذه الصورة، أمر شاق، لكن بفضل الله، خرجت المشاهد بصورة رائعة.

ما الصعوبات التي واجهتك أثناء التصوير؟

ضاحكًا، المسلسل كله كان صعوبات، لكن الإضاءة كانت أزمة كبرى بالنسة لنا، لأنها كانت تعتمد على الشموع والشعلات، والعمل لوقت طويل على ضوء مصدره شمع ونار فقط، كان صعبًا جدًا.

استخدمت أسلحة حقيقية في «ليلة السقوط».. وأستعد لتجربة جديدة على المسرح

ما الجديد لديك بعد «جزيرة غمام»؟
انتهيت من تصوير مسلسل بعنوان «ليلة السقوط»، ومن المفترض أن يعرض بعد موسم رمضان، وهو يتكون من 30 حلقة، ولديَ تجربة في المسرح، ستكون مفاجأة للجميع، مع المؤلف عبد الرحيم كمال، وننتظر، حاليًا، إنهاء الإجراءات، لانطلاق العرض على خشبة المسرح القومي في أقرب وقت.

قرأت أن «ليلة السقوط» مأخوذًا عن أحداث واقعية، هل هذا حقيقي؟

نعم، هو يتحدث عن دخول تنظيم داعش إلى الموصل، وسيطرته عليها أمام مواجهة الجيش العراقي، وصورنا في أماكن حقيقية بالفعل واستخدمت، أيضًا، أسلحة حقيقية، من أجل دوري فيه لشخصية «أبو عبد الله الدباح».

طارق لطفي من مسلسل «ليلة السقوط»

من هو «عبد الله الدباح»؟

شخص متطرف جدًا، يؤمن بالأفكار المتطرفة والقاسية، ويتعامل بطريقة صعبة مع الآخرين، والدور تحد كبير لي، أتمنى أن أنجح فيه.