الأوقاف توزع 8 أطنان من لحوم صكوك الإطعام في 3 محافظات
توزع وزارة الأوقاف، اليوم الأحد، 8 أطنان من لحوم صكوك الإطعام على المستحقين الحقيقيين من الأسر الأولى بالرعاية بمحافظات (القاهرة- الجيزة- البحيرة) بواقع (3) أطنان لكل من محافظتى (القاهرة- الجيزة) و( 2 ) طن لمحافظة (البحيرة)، وذلك للأسبوع الثالث عشر من بدء مرحلة التوزيع
وبما يتم توزيعه اليوم يصل إجمالي ما تم توزيعه من لحوم صكوك الإطعام حتى تاريخه (598) طنًّا من اللحوم بمحافظات (القاهرة– الجيزة– الدقهلية– الإسكندرية– دمياط - بنى سويف- الفيوم- المنيا- الشرقية- القليوبية- السويس- المنوفية- أسيوط- سوهاج- قنا- الأقصر- أسوان- الغربية- شمال سيناء- الوادى الجديد- البحيرة- مطروح-بورسعيد- البحر الأحمر- كفر الشيخ- الإسماعيلية- جنوب سيناء).
وأكدت غرفة العمليات بوزارة الأوقاف على عدة أمور، أهمها: التعامل بمنتهى الاحترام والإنسانية مع المستحقين، وأننا جميعًا فى خدمتهم، وأن هذا إنما هو حقهم علينا وعلى المجتمع، ولا منة لأحد منا فيه، بل الفضل كله لله (عز وجل) فى أن اختصنا بخدمتهم.
كما أكدت غرفة العمليات بوزارة الأوقاف على عدم تصوير أحد عند التوزيع، وعلى أهمية تفعيل الإجراءات الاحترازية ومراعاة ضوابط التباعد وعدم التزاحم عند عملية التوزيع.
وقعت وزارة الأوقاف بروتوكول تعاون مع كلٍّ من بنك مصر وشركة فوري دهب بشأن ميكنة صناديق الزكاة والتبرعات بالمساجد وتحصيلها إلكترونيًّا.
كيفية التبرع للمساجد إلكترونيا
ويأتي هذا البروتوكول في إطار حرص بنك مصر على توفير أداة التحصيل الإلكتروني الآمن، وذلك من خلال توفير ماكينات نقاط البيع ( POS ) والتي تُمكّن المواطنين ممن يرغبون بالتبرع أو دفع زكاة المال من استخدام البطاقات البنكية للقيام بذلك، كما تم عمل ( QR CODE ) لكل مسجد حتى يمكن التبرع من خلال المحافظ الإلكترونية، وذلك في كافة المساجد التابعة للوزارة بكافة أنحاء الجمهورية، وذلك بالتعاون مع شركة فوري دهب لتوفير خدمة الدفع من خلال الكود التعريفي للمسجد وذلك عن طريق شبكة فوري المنتشرة في جميع المحافظات بالجمهورية.
ميكنة صناديق الزكاة
ويهدف البروتوكول إلى ميكنة صناديق الزكاة والتبرعات بالمساجد وذلك في ضوء صدور قرار حظر جمع تبرعات أو مساعدات نقدية أو وضع صناديق للتبرعات بالمساجد والذي صدر تماشيًا مع توجهات الدولة في تحقيق الشفافية المالية وتنظيم عمليات التبرعات العينية والنقدية وزيادة ودعم عمليات الدفع غير النقدية ووضع إطار حاكم ومنظم لجميع التعاملات المالية حفاظا على تلك الأموال وضمان وصولها لمصارفها المختلفة بشكل سليم.
ويأتي توقيع هذا البروتوكول في إطار حرص وزارة الأوقاف وبنك مصر وشركة فوري دهب على دعم التحول الـلانقدي للمجتمع وإتمام كافة المعاملات المصرفية بسهولة ويسر، خاصة في ظل تفضيل الأفراد للتباعد الاجتماعي واستخدام الخدمات الإلكترونية كبديل آمن في ظل الظروف الحالية الخاصة بفيروس كورونا، وهو ما يُسهم في تحقيق أهداف الشمول المالي كأحد الأهداف القومية للدولة وتماشيًا مع سياسات المجلس القومي للمدفوعات الإلكترونية.
من جانبه قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن النبي الكريم صلى الله عليه وسلم، كان يجتهد غاية الاجتهاد في العبادة خلال العشر الأواخر من رمضان.
وأضاف وزير الأوقاف، في خطبة الجمعة، أن بعض الناس يترقب وينتظر ليلة القدر في ليلة السابع والعشرين من رمضان، منوها بأن النبي الكريم قد بين لنا أنها قد تكون في أي ليلة من ليالي العشر الأواخر.
وذكر وزير الأوقاف، أن المسلم يستحب له أن يتحرى ليلة القدر في جميع الأيام العشر سواء وترية أو غيرها، ويتحراها بشكل خاص في الليالي الوترية، أو حتى ليلة يوم الثلاثين.
تحري ليلة القدر
وقال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن أهم درس نستخلصه مع دخول العشر الأواخر من رمضان هو ما كان من النبي (صلى الله عليه وسلم) في فتح مكة مع من آذوه وأخرجوه وحاولوا قتله، فلم يقابل إساءتهم بمثلها، بل عفا وأصلح، وقال قولته المشهورة: "ما ترون أني فاعلٌ بكم ؟ قالوا: خيرًا، أخٌ كريمٌ وابنُ أخٍ كريمٍ، فقال (صلى الله عليه وسلم) مقولته الأكثر شهرة والتي جرت مجرى المثل: "اذهبوا فأنتم الطلقاءُ".
ودخل نبينا (صلى الله عليه وسلم) مكة مطأطئًا رأسه تواضعًا لله (عز وجل)، ولما سمع قائلا يقول: اليوم يوم الملحمة قال (صلى الله عليه وسلم): "اليوم يوم المرحمة ، اليوم يعظم الله الكعبة " وكان (صلى الله عليه وسلم) قد نهى قادة الجيش ألا يبدأوا أهل مكة بقتال، إن لم يبدأهم أهل مكة به، وأن يتجنبوا القتال ما وسعهم ذلك.
وتابع وزير الأوقاف، في مقال له: لقد تعامل (صلى الله عليه وسلم) مع أهل مكة وغيرهم من منطلق قوله تعالى: "وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ"، وقوله سبحانه: "وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ"(فصلت: 34)، فهذا أوان العفو والصفح والتسامح والتراحم لعل الله عز وجل أن يشملنا جميعا بواسع رحمته.
أما الدرس الثاني فهو أن ندرك أن عبادة العشر ليست صومًا وصلاةً وقراءة قرآن فحسب، إنما هي إلى جانب ذلك بر وصلة، وزكاة وصدقات، وإطعام للطعام، وبعد عن الجشع والاستغلال والاحتكار والأثرة والأنانية، فضلًا عن اجتناب الحرام بكل صوره وألوانه.
أما الدرس الثالث فهو تحري ليلة القدر في هذه الأيام، وحيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم ): "مَن قَامَ لَيْلَةَ القَدْرِ إيمَانًا واحْتِسَابًا، غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ، ومَن صَامَ رَمَضَانَ إيمَانًا واحْتِسَابًا غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ"(رواه مسلم).
ونبه الوزير، على أمر هام هو أن بعض الناس قد يظن خطأ أن أمر ليلة القدر محسوم ليلة السابع والعشرين فيحيونها ويغفلون عما سواها، متجاهلين قول نبينا (صلى الله عليه وسلم): " تَحرُّوا ليلةَ القَدْر في العَشْر الأواخِر من رمضانَ" (رواه البخاري)، فقد تكون ليلة القدر في أي ليلة منها ولا سيما الليالي الوترية فعلينا اغتنام العشر كاملة، فليلة القدر لمن وفقه الله في قيام هذه الليالي، إذ لو أخلص الإنسان نيته فيها لله، واستشرفت نفسه حب الطاعة، لواصل العبادة حبًا في الله، فمن ذاق عرف، ومن عرف اغترف، ولم يتوقف، وهذا هو الموفق، فالموفق الحقيقي هو من رزق الهداية وأشرب قلبه بحب الطاعة.
أما الدرس الرابع فإنه إذا كنا نؤمن بأن الأعمال بخواتيمها، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): "وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنَّ الرَّجُلَ لَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ حَتَّى مَا يَكُونُ بَيْنَهُ وَبَيْنَهَا إِلا ذِرَاعٌ فَيَسْبِقُ عَلَيْهِ الْكِتَابُ فَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ فَيَدْخُلُهَا، وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ حَتَّى مَا يَكُونُ بَيْنَهُ وَبَيْنَهَا إِلا ذِرَاعٌ فَيَسْبِقُ عَلَيْهِ الْكِتَابُ فَيُخْتَمُ لَهُ بِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ فَيَدْخُلُهَا "(سنن ابن ماجه)، فعلينا أن نختم هذا الشهر الكريم بمزيد من الطاعات رجاء القبول وحسن الخاتمة فنجتهد في هذه العشر ما وسعنا الاجتهاد اقتداء بنبينا (صلى الله عليه وسلم) الذي كان إذَا دَخَلَ العَشْرُ شَدَّ مِئْزَرَهُ، وأَحْيَا لَيْلَهُ، وأَيْقَظَ أهْلَهُ.