فيروس جديد.. الصحة العالمية تكشف سبب انتشار مرض الالتهاب الكبدي الغامض
كشفت منظمة الصحة العالمية، سبب انتشار مرض الالتهاب الكبدي الغامض، موضحة أنه يعود في الغالب إلى فيروس جديد معدٍ.
وذكرت منظمة الصحة العالمية، في بيان لها، أنه منذ صدور نشرة المنظمة لأخبار تفشي الأمراض بشأن التهاب الكبدي الغامض، في المملكة المتحدة، وأيرلندا الشمالية، ورصده منذ 15 أبريل الجاري، خاصة بين الأطفال فإن تقارير متوالية، تشير إلى احتمال وجود فيروس جديد معدٍ، يتسبب في زيادة الإصابات.
وأوضحت منظمة الصحة العالمية، أنه لم يتأكد بعد ما إذا كان الالتهاب الكبدي الغامض، يعود إلى زيادة فعلية في أعداد المصابين به، أم أن الأمر يرجع إلى زيادة الوعي بحالات التهاب الكبدي، في أنها مازالت في المعدل المتوقع.
وعاد منظمة الصحة العالمية، إلى تأكيد أن الفيروس الغدي، يبقى فرضية محتملة للإصابة بالالتهاب الكبدي الغامض.
وشددت منظمة الصحة العالمية، على أن الاستقصاءات جارية، لاكتشاف العامل المسبب لهذا المرض بشكل قاطع.
معدلات انتشار الالتهاب الكبدي الغامض
وأوضحت منظمة الصحة العالمية، أن نظرة عامة على تفشي مرض الالتهاب الكبدي الغامض، تشير إلى أنه حتى 21 أبريل الحالي، تم الإبلاغ عن 169 حالة على الأقل، من حالات التهاب الكبد الحاد المجهول المنشأ، من قبل 11 بلدًا في الإقليم الأوروبي لمنظمة الصحة العالمية، وبلد واحد في إقليم منظمة الصحة العالمية للأمريكتين.
كما أُبلغ عن حالات في المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى، وأيرلندا الشمالية (114)، وإسبانيا (13)، وإسرائيل (12)، والولايات المتحدة الأمريكية (9)، والدانمرك (6)، وأيرلندا (5)، وهولندا (4)، وإيطاليا (4)، والنرويج (2)، وفرنسا (2)، ورومانيا (1)، وبلجيكا (1).
وتتراوح أعمار الحالات بين شهر و16 سنة، ومن بينهم 17 طفلًا احتاج 10% منهم إلى زراعة كبد، وأبلغ بوفاة حالة واحدة على الأقل.
أعراض الالتهاب الكبدي الغامض
المتلازمة السريرية بين الحالات المكتشفة هي: التهاب الكبد الحاد، مع ارتفاع ملحوظ في إنزيمات الكبد، وأبلغ العديد من الحالات عن أعراض مَعِدية معوية، منها: آلام البطن، والإسهال، والقيء، الذي يسبق ظهور التهاب الكبد الحاد الشديد، وزيادة مستويات إنزيمات الكبد، الأسبارتات ترانساميناز (AST) أو ألانين أمينوترانساميناز (ALT) أكبر من 500 وحدة دولية/ لتر) واليرقان، ومعظم الحالات لم تكن مصابة بالحمى.
وأفادت المنظمة، بأنه لم تُكتشف الفيروسات الشائعة التي تسبب التهاب الكبد الفيروسي الحاد، وهي فيروسات التهاب الكبد، "A وB وC وD وE"، في أي من هذه الحالات، وبناءً على المعلومات المتاحة حاليًّا، لم يُعتبر السفر الدولي إلى بلدان أخرى، أو المرور بها، من العوامل المسببة للمرض.
متى بدأ انتشار الالتهاب الكبدي الغامض؟
واكتُشف الفيروس الغُدي في 74 حالة على الأقل، ومن بين الحالات المصحوبة بمعلومات ناتجة عن الاختبار الجزيئي، حُدِّدت 18 حالة على أنها من النوع 41 F، واكتُشف فيروس كورونا في 20 حالة من الحالات التي خضعت للاختبار، وعلاوة على ذلك، اكتُشف 19 مصابًا بعدوى مشتركة من فيروس كورونا وفيروس غدي.
وكانت المملكة المتحدة، التي أُبلغ فيها عن غالبية الحالات حتى الآن، لاحظت مؤخرًا زيادة كبيرة في عدوى الفيروسات الغدية في المجتمع لا سيما التي اكتُشفت في عينات البراز عند الأطفال، عقب انخفاض مستويات سريانها في بداية جائحة كورونا، وأبلغت هولندا أيضًا عن زيادة متزامنة في السريان المجتمعي للفيروسات الغدية.
ومع ذلك بسبب تعزيز الاختبارات المختبرية للفيروس الغدي، قد يكون ذلك اكتشافًا لنتيجة نادرة موجودة تحدث عند مستويات لم تُكتشف من قبلُ، وأصبحت معروفةً الآن بسبب زيادة الاختبارات، مع الأخذ في الاعتبار أن الفيروس الغدي شائع جدًا، وهو آخذ في الازدياد، كما أظهر تقرير اسكتلندا.
وقالت المنظمة، إنه يمكن أن تكون الحالات مجرد عدوى مرتبطة وليست سببية، كذلك، يحتوي الفيروس الغدي على الحمض النووي الريبي المنزوع الأكسجين (DNA) في مركزه وليس الحمض النووي الريبي (RNA)، مثل فيروس كورونا، بحيث يمكنه البقاء لفترة أطول، وقد كانت الأحمال الفيروسية للحالات منخفضة، مما قد يشير إلى حدوث التهابات منذ مدة ولا يفسر البداية المفاجئة لتلف الكبد الشديد.