الورقي
تطورات جديدة في واقعة مقتل مينا صفوت سليم بالزقازيق
شهدت واقعة مقتل مينا صفوت سليم تطورات جديدة، حيث أيدت محكمة النقض للمرة الثانية الحكم الصادر من محكمة جنايات الزقازيق، بمعاقبة السيد محمد فريد بالاعدام شنقًا.
مقتل مينا صفوت سليم
كشفت أوراق قضية مقتل مينا صفوت سليم أن المجني عليه كان يعمل ناظر لمزرعة كمال نخلة الكائنة بمنطقه الكتيبة بدائرة مركز شرطة بلبيس، وأبرم اتفاقا تجاريًا مع أحد تجار الأخشاب المشتغلين في تجارة اشجار الجازورين، لبيع عدد من هذه الأشجار، الكائنة بالمزرعة لصالح مالك الزروع إلا أن تصرف ناظر المزرعة ببيع الأشجار لأحد الغرباء، قد اصاب المتهم السيد محمد فريد الذى كان يعمل خفير لتلك المزرعة، بالغضب والضجر أذ كان يبتغي شراء الأشجار لنفسه للإتجار فيها والتكسب منها.
الرزق والانتقام
بدأ المتهم ارتكاب جريمة مقتل مينا صفوت سليم بالتفكير فى الإنتقام ممن قطع عنه رزقًا لم يكن هو بمرزوقه وطعاما لم يكن هو بمطعومه، وعقد العزم وبيت النية على ارتكاب جريمة مقتل مينا صفوت سليم، واستجلب لذلك سلاحًا ناريا عبارة عن مقروطة، ووقف على قارعة الطريق منتظرًا أحدى وسائل النقل البرية، لبلوغ مقصده بالعزبة، فأبصر شخص يدعى نبيل محمد شوقى قادمًا بدراجته البخارية، فاستوقفه وطلب منه توصيله إلى المزرعة، وما ان شاهد المجنى عليه استوقف قائد الدراجة البخارية، وترجل منها وأشهر سلاحه النارى صوب رأسه، واطلق عيارا ناريا أعلى دماغه، ونتج عن ذلك الفعل مقتل مينا صفوت سليم، وتركه مدرجا في دمائه وفر هاربا.
تحريات المباحث
دلت تحريات المقدم أحمد العزازى رئيس مباحث مركز شرطة بلبيس صحة ارتكاب المتهم جريمة مقتل مينا صفوت سليم، وشهد نبيل محمد شوقى أن المتهم استوقفه وطلب منه أصطحابه إلى عزبة كمال نخلة فرحب بأصطحابه جالسًا خلفه بالدراجة البخارية، وعند منطقة الجناين أبصرا المجنى عليه فقاما المتهم بإيقاف قائد الدراجة البخارية، طالبا انتظاره وترجل متجهًا صوب الأخير، وفى برهة من الزمن تناهى إلى سمعه دوى اطلاق نار مخيف، فالتفت ليبصر مصدره فأبصر وقائع جريمة مقتل مينا صفوت سليم، وتبين له سقوط المجنى عليه على الأرض مدرجا في دمائه، إبان عودة المتهم له محرزا سلاحه النارى، وبعد اعتلاء المتهم دراجته البخارية أمره بالقيادة وإخراجه من منطقة الجناين، وأثناء ذلك أملى عليه كتم ما أبصره وحذره من مغبة مخالفة امره.
اعتراف
اعترف المتهم بتحقيقات النيابة العامة بارتكابه جريمة مقتل مينا صفوت سليم اعترافا تفصيليًا، واقر بجلسة المحاكمة بأنه ارتكب الجريمة بدافع التهويش والتخويف، وبأحالة المتهم إلى محكمه جنايات الزقازيق برئاسة المستشار سامى غنيم وعضوية المستشارين محمد التونى ووليد مهدى وبحضور المستشار محمد منتصر وكيل النائب العام، وبسكرتيرية خالد اسماعيل، قضت بإجماع الآراء بمعاقبة مرتكب جريمه مقتل مينا صفوت سليم بالاعدام شنقًا، وبعرض طعن المتهم على محكمة النقض أيدت الحكم المتقدم.
