بين المسلمين والشرطة الإثيوبية..
اتهامات غامضة.. ما هي قصة الاشتباكات التي وقعت أثناء صلاة العيد بإثيوبيا؟
شهدت مدينة أديس أبابا عاصمة إثيوبيا، اليوم الإثنين، اشتباكات عنيفة بين المصلين والشرطة الإثيوبية، أثناء إقامة صلاة عيد الفطر المبارك.
اشتباكات المسلمين والشرطة الإثيوبية في أديس أبابا
واستخدمت الشرطة الإثيوبية الغاز المسيل للدموع، وقال مسئول حكومي، إن شرطيًا قام بإطلاق القنبلة المسيلة للدموع أثناء تجمع المسلميين بوسط العاصمة لإقامة صلاة العيد.
وأصدرت شرطة أديس أبابا بيانًا صحفيًا مقتضبًا، قالت فيه أن أعمال شغب قام بها عدد قليل من الأفراد أثناء صلاة العيد تسببت بأضرار مادية، متابعة: «سنعلن لاحقا سبب اندلاع أعمال الشغب».
اتهامات حكومة آبي أحمد
ووجهت حكومة آبي أحمد الإثيوبية الاتهام في تلك الأحداث إلى ما أطلقت عليهم «أعداء إثيوبيا التاريخيين»، من دون أن تحددهم، بأنهم حاولوا تنفيذ خطتهم الشيطانية أثناء صلاة العيد، دون أن تشرح سبب اندلاع العنف أو مساره.
واندلعت الاشتباكات في أديس أبابا بالقرب من استاد العاصمة الدولي التي نظمت فيه صلاة العيد، وألقى عدد من المتظاهرين الحجارة على الشرطة، ورددوا هتافات «العدالة لجوندار» و«لا تحرقوا مساجدنا، لا تقتلوا أهلنا».
سبب اندلاع الاشتباكات
وأفاد مسئول في المجلس الأعلى للشئون الإسلامية في أديس أبابا، أنه لا يوجد أي معلومات واضحة أو سبب رئيسي في اندلاع الاشتباكات حتى الآن.
وأضاف: «المعلومات المتوفرة تفيد بأن شرطيًا أطلق قنبلة مسيلة للدموع عن طريق الخطأ وسط حشد من المسلمين المتجمعين للصلاة بميدان مسكل»، متابعًا: «زملاء الشرطي أبعدوه عن المكان، لكن الناس صدموا وراحوا يهتفون وخرج الوضع عن السيطرة».
وأوضح أن تلك الاشتباكات هي الأولى من نوعها في إثيوبيا التي تشهد فيها اشتباكات أثناء صلاة العيد بالعاصمة.
وأكد المسئول بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن المسلمون منظمون ومسالمون يريدون قضاء العيد بسلام فقط، لافتًا إلى أن تلك الأحداث غير مرتبطة تمامًا بالمشكلة الواقعة بين المسيحين والمسلمين، كما أنها بعيدة تمامًا عن تخطيط حكومة آبي أحمد كما يروج البعض.
يذكر أن بلدة حوندار الواقعة شمال غربي أمهرة، شهدت الشهر الماضي مقتل حوالي 20 مواطنًا مسلمًا، حال هجوم عدد من المسيحيون المتشددون يحملون أسلحة نارية على مسلمي البلدة.