ومستطوطنون أقاموا حفلات صاخبة
الاحتلال يمنع رفع أذان العشاء في المسجد الإبراهيمي
قال غسان الرجبي مدير المسجد الإبراهيمي بالخليل، اليوم الأربعاء، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي منعت رفع أذان العشاء، فيما اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين بحماية من تلك القوات كافة ساحاته وأروقته وأقاموا فيها حفلات صاخبة.
وأضاف – حسب وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" - أن قوات الاحتلال وفرت الحماية لعشرات المستوطنين لاقتحام ساحات الحرم ونصب منصات للرقص وتوزيع مكبرات للصوت في معظم أجزاءه، وإقامة حفلات صاخبة للرقص والغناء داخل أروقة المسجد الشريف وساحاته الخارجية، في مظهر استفزازي يخالف كافة الشرائع والأديان.
كما قاموا بإضاءة ما يسمى "بالشمعدان" على سطح المسجد الإبراهيمي، وإضاءة جدرانه بالعلم الإسرائيلي، احتفالا بما يسمى "عيد الاستقلال".
وكانت قوات الاحتلال ومجموعات المستوطنين قامت بوقت سابق من هذا اليوم برفع العلم على سطح وأسوارالمسجد الإبراهيمي الشريف، تمهيدا لهذا الاحتفال.
الخارجية الفلسطينية تدين رفع العلم الإسرائيلي على الحرم الإبراهيمي بالخليل
وكانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية أدانت، اليوم الأربعاء، إقدام قوات الاحتلال ومجموعات من المستوطنين المتطرفين على رفع العلم الإسرائيلي على سطح وأسوار الحرم الإبراهيمي الشريف بحجة الاحتفال بما يسمى عيد الاستقلال، في انتهاك صارخ للقانون الدولي واتفاقيات جنيف، واستفزاز صريح لمشاعر المواطنين والمسلمين.
واعتبرت وزارة الخارجية الفلسطينية، في بيان صحفي، أن هذا العدوان جزء لا يتجزأ من مشاريع الاحتلال الرامية إلى تكريس سرقة الحرم الإبراهيمي الشريف وتهويده من خلال تغيير معالمه وهويته التاريخية والحضارية، وهو تعبير أيضًا عن عقلية الاحتلال وسياساته التي تستهدف دور العبادة والأماكن التاريخية والتراثية في فلسطين المحتلة وتزوير واقعها لخدمة روايات الاحتلال ومخططاته الاستعمارية، كما أن هذا العدوان يعتبر تحديًا سافرًا للجهود الأمريكية والإقليمية المبذولة من أجل وقف التصعيد.
وطالبت الوزارة، اليونسكو والمنظمات الأممية المختصة بالخروج عن صمتها وإدانة هذه الإجراءات والتدابير وتفعيل لجان تقصي الحقائق للاطلاع على تفاصيل عمليات تهويد هذه الأمكنة التاريخية ودور العبادة، واتخاذ ما يلزم من الإجراءات للضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقفها فورًا.
وجددت الخارجية الفلسطينية تأكيدها أن هذا الانتهاك وغيره من أشكال العدوان المتواصل ضد الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك، إثبات جديد على نوايا حكومة الاحتلال بتصعيد الأوضاع ورفضها لدعوات وجهود التهدئة المبذولة، وهو دليل آخر أيضًا على غياب شريك السلام الإسرائيلي.