مقاتلون أوكرانيون يتهمون روسيا بانتهاك وقف إطلاق النار في ماريوبول
اتهم مقاتلون أوكرانيون روسيا بانتهاك جديد لوقف إطلاق النار السارى حول مصنع أزوفستال للصلب في مدينة ماريوبول التي يحتدم الصراع عليها بشدة.
وكتب مقاتلون من كتيبة أزوف الأوكرانية عبر تطبيق تليجرام أنه تم إطلاق صاروخ مضاد للدبابات على سيارة كان من المفترض أن يتم استخدامها لإجلاء مدنيين.
وأضافوا أن أحد جنودهم قتل وأصيب ستة أخرون. ولم يتسن التحقق من المعلومات بصورة مستلقة.
وأعلن الجيش الروسي وقفا لإطلاق النار يستمر عدة ساعات حتى غد السبت من أجل إجلاء المدنيين المتبقين في الموقع.
ووفقا لمصادر أوكرانية، ما زال نحو 200 مدني محاصرين في مصنع الصلب، إلى جانب آخر عدد من المقاتلين المتبقين.
رئيس أوكرانيا: ماريوبول لن تسقط
من جانبه، أكد الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، أن مدينة ماريوبول لن تسقط، في إشارة إلى استمرار القتال ضد القوات الروسية، رغم إعلان موسكو أنه تم إحكام السيطرة على المدينة.
وكانت روسيا أعلنت وقفا لإطلاق النار في مصنع آزوفستال في ماريوبول، وفتح ممرات إنسانية لإجلاء المدنيين، وذلك بدءا من اليوم ولمدة ثلاثة أيام.
أهمية ماريوبول بالنسبة لـ موسكو
وتحرص روسيا على السيطرة على مدينة ماريوبول والتي تقع بين شبه جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا في عام 2014 وإقليم دونباس، الذي يسيطر على جزء كبير منه جمهوريتي دونيتسك ولوهانسك الشعبية الانفصاليين الموالين لموسكو.
ومن خلال السيطرة على تلك المدينة يستطيع الجيش الروسي مد جسر بري من مناطق الانفصاليين الموالين له في الدونباس وشبه جزيرة القرم التي يسيطر عليها، وذلك بعد السيطرة على كامل الساحل الجنوب الشرقي لأوكرانيا.
وفي حال تم الاستيلاء على ماريوبول، فستنتهي روسيا أيضًا بالسيطرة الكاملة على أكثر من 80 ٪ من ساحل أوكرانيا على البحر الأسود- مما يؤدي إلى قطع تجارتها البحرية وعزلها عن العالم.
كما ستتحكم روسيا والموالين لها في بحر آزوف وهو البحر المطل على البحر الأسود.
ومنذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا ٢٤ فبراير الماضي.. تعرضت مدينة ماريبول التي كان يقطنها 400 ألف شخص قبل الحرب، لضربات جوية روسية متعددة، ومن بين المباني التي تعرضت للقصف مستشفى للولادة ومسرح ومدرسة للفنون.