علاقات جنسية متعددة.. القصة الكاملة لمقتل شاب وبتر عضوه الذكري بكرداسة
جريمة بشعة وقعت أحداثها بمنطقة كرداسة شمال محافظة الجيزة، دفع خلالها ميكانيكى حياته ثمنًا لعلاقات جنسية محرمة، وكشفت تحريات مباحث الجيزة تفاصيل صادمة في واقعة العثور على جثة «ميكانيكي» داخل شقته مبتور العضو الذكري، ومصاب بعدة طعنات متفرقة بجسده داخل شقته بمنطقة كرداسة، حيث تنين أن المجني عليه صاحب ورشة ويقيم بمفرده ولم يسبق له الزواج وله علاقات غير شرعية متعددة مع النساء.
دموع الشيطانة
جلست بجوار زوجها مثلت الارتباك والتوتر وتحدثت قائلة: عايزة أقولك حاجة بس متتهورش وشجعها زوجها على التحدث لتخبره أن أحد جيرانها الذي كان "يعطف" عليها ويساعدها ماديا بدأ في مساومتها على جسدها مقابل استمرار مساعداته وأنها رفضت السقوط معه في بئر الحرام ففاجئها زوجها بفكرة التخلص من ذلك المبتز لتخلو حياتهما من مضايقاته فلمعت أعين السيدة بمكر الأفعى فقد وصلت لمرادها الخفي بالتخلص من تهديدات عشيقها بفضح علاقتهما لكن بيد زوجها.
منطقة كفر طهرمس التابع جزء منها إداريا لمدينة كرداسة كانت شاهدة على مخطط "الشيطانة التي تلاعبت بزوجها وعشيقها لسنوات حيث قضت ٥ سنوات كاملة في أحضان" خالد" الشهير بـ" شيكا" تنعم بعلاقتهما الحرام وأمواله التي يغرقها بها حتى قررت الزواج من شاب يصغرها بسنوات كثيرة دون علم العشيق ثم قررت أن تحتفظ بعلاقتها مع عشيقها حتى لا تفقد الأموال التي يعطيها لها وكانت تتردد عليه في منزله وتبقى لديه عدة ليال وتخبر زوجها أنها لدى شقيقتها.
بدأت علاقته مع المتهمة منذ عام 2017 حتى قررت السيدة إنهائها بشكل مفاجئ وهو ما رفضه المجني عليه وهددها بفضح علاقتهما ليسيطر كيد النساء على عقلها ويلهمها الشيطان فكرة التخلص منه نهائيا حتى تدفن ذكرياتها الآثمة معه للأبد.
بذل فيها رجال البحث الجنائي بمديرية أمن الجيزة بالأخص مركز شرطة كرداسة مجهودا خرافيا نظرا لغرابة البلاغ ودائرة علاقات المجني عليه الكبيرة التي وسعت دائرة الاشتباه.. عقب انتهاء إجازة عيد الفطر المبارك حاول صاحب ورشة تيل فرامل الاتصال بشقيقه الأصغر الذي لم يعتد على اختفائه إلا إنه لم يجب على اتصالاته الهاتفية ما أثار الشك لدى شقيقه وتوجه لشقته بمنطقة كفر طهرمس ومع استمرار عدم إجابته للطرقات قرر الأخ الأكبر الاستعانة بالجيران وكسر باب الشقة حيث كانت تنتظرهم مفاجأة أليمة في غرفة النوم "جثة ملفوفة بسلك كهرباء حول الرقبة وشبه مجردة من الملابس الداخلية ويمتد سلك كهرباء آخر موصول بالفيشة لمنطقة حساسة بينما يقبع بين يده اليسرى عضوه الذكري بعد بتره من موضعه".
المشهد المروع دفع أحد الجيران لاستدعاء ضباط مركز كرداسة بعد الصمت الذي حل على شقيق القتيل فمرت دقائق حتى وصل رجال الشرطة وتحولت الشقة "مسرح الجريمة" إلى مكان يحظر الدخول إليه لعدم التلاعب في الأدلة وتولت النيابة العامة لإجراء معاينتها ورفع رجال المعمل الجنائي الآثار البيولوجية والبصمات من كافة أرجاء الشقة.
36 ساعة لكشف ملابسات الجريمة
شكل اللواء مدحت فارس، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة فريق بحث رفيع المستوى لكشف ملابسات الجريمة خاصة كون البلاغ نادر الحدوث وتلك الجرائم لم ترتكب بتلك البشاعة إلا مرات قليلة.
خطة البحث التي أشرف عليها العميد عمرو البرعي، رئيس مباحث قطاع أكتوبر، اعتمدت على فحص علاقات المجني عليه بعدما تبين أنه يمتلك ورشة تيل فرامل وله علاقات متشعبة وما إذا كان له خلافات مالية أو شخصية بمحيط عمله أو التجار الذين يتعامل معهم قد ترقى لارتكاب الجريمة كما تم إجراء تتبع لهواتف المجني عليه التي فقدت من الشقة.
96 ساعة قضاها فريق البحث في مناقشة أسرة المجني عليه وجيرانه والمتعاملين معه إضافة إلى فحص المترددين على منزل القتيل في وقت معاصر لوقوع الجريمة انتهت نتيجتها إلى تحديد هوية المتهمين، حيث نجحت تحريات العقيد علي عبد الكريم مفتش مباحث قطاع شمال أكتوبر في الكشف تردد سيدة ورجل وصبي على عقار المجني عليه في وقت متقارب من ساعة الوفاة - طبقا لما حدده الطبيب الشرعي.
قوة أمنية ترأسها المقدم معتصم رزق رئيس مباحث قسم كرداسة نجحت عقب التنسيق مع مديريتي أمن القاهرة والقليوبية في إلقاء القبض على ثلاثتهم وتبين إنهم سيدة وابنها وزوجها "عرفيا".
ممارسة الرذيلة بحضور الابن
مواجهة المتهمين بالأدلة التي توصل إليها فريق البحث دفعتهم للاعتراف بالتفاصيل الكاملة لجريمتهم وقالت المتهمة “ص. ع” 52 سنة أنها ارتبطت بعلاقة غير شرعية مع المجني عليه منذ 5 سنوات حيث كانت تقطن في ذات العقار الذي تقع به ورشته واستمرت علاقتهما حتى عقب مغادرتها العقار خاصة أن القتيل كان يغدق عليها الأموال والهدايا وكادت أن تصل لمرتب شهري لها تنفق منه على ابنها الذي كان يبلغ حينها 10 سنوات.
منذ 3 سنوات قررت المتهمة الزواج من شاب يصغرها بـ 13 عاما وتم الزواج بالفعل "عرفيا" لكنها حرصت على استمرار علاقتها الحرام مع المجني عليه لعدم قطع الأموال التي تتقاضاها منه وفجرت مفاجأة عندما قالت إنها كانت تصطحب ابنها رفقتها أثناء توجهها لممارسة الرذيلة مع المجني عليه بعدما تقنع زوجها إنها تتوجه لزيارة شقيقتها وتقطن برفقة القتيل ليلة أو ليلتين ثم تعود لزوجها.
منذ فترة قريبة بدأ ابن المتهمة الذي يبلغ حاليا 15 عاما في سؤالها عن سبب مبيتهم لدى المجني عليه رغم عدم ارتباطهم بصلة قرابة به وهو ما دفع المتهمة إلى اتخاذ قرار بإنهاء العلاقة وإغلاق الهاتف الخاص بها وعدم الرد عليه فهددها المجني عليه بفضح علاقتهما أمام أسرتها وابنها إذا استمرت في تجنبه والإصرار على إنهاء علاقتهما.
في سبيل التخلص من تهديدات عشيقها لجأت إلى حيلة شيطانية وأقنعت زوجها أن المجني عليه كان يساعدها ماديا ثم راودها عن نفسها ويحاول ممارسة الرذيلة معها ما آثار غضب زوجها واتفقا سويا على مجاراة المجني عليه والذهاب إلى شقته بحجة قضاء سهرة حمراء وأن تدس له أقراص مخدرة في شراب أو طعام ليتمكنوا من قتله.
نفذت المتهمة الجانب الخاص بها من الخطة وتوجهت بالفعل لعشيقها برفقة ابنها كالعادة فاستقبلها المجني عليه بالحلوى كالمعتاد فوضعت له المتهمة المنوم داخل دواء اعتاد على تناوله وعندما بدأ في فقد الوعي استدعت المتهمة زوجها فصعد للشقة وجلس على جسد المجني عليه لتثبيته وكمم فمه بلاصق طبي ثم خنقه بسلك كهربائي وتولت المتهمة شل حركته حتى فارق الحياة.
وتولى المتهم الثاني قطع العضو الذكري للقتيل إرضاء لزوجته التي أوهمته أنه كان يريد تلطيخ شرفه بإقامة علاقة معها ومراودتها عن نفسها فقام ببتره بـ "موس حلاقة" ووضعه في يد المجني عليه ثم وصل سلك كهرباء عاري بمنطقة حساسة وعقب انتهاء جريمتهم استولوا على هاتف المجني عليه وألقوه من أعلى كوبري الوراق في النيل وسرقوا مبلغ 25 لف جنيه أنفقوا منه 3 آلاف جنيه على الطعام ومتطلبات منزلهم.