المحكمة تستمع لأقوال الشهود في أولى جلسات محاكمة المتهم بقتل كاهن الإسكندرية
استمعت الدائرة رقم 22 بمحكمة جنايات الإسكندرية، برئاسة المستشار وحيد صبري، لأقوال ضابط الأمن الوطني، الرائد محمد حسن، خلال نظر أولى جلسات محاكمة "نهرو. ع. ت"، 60 عامًا، وشهرته "عبدالرحمن نهرو"؛ لاتهامه بقتل أرسانيوس وديد رزق، كاهن كنيسة العذراء وماربولس بمحرم بك، عمدًا، وحيازة سلاح أبيض، أثناء وجوده برفقة شباب من الكنيسة، ونفى الرائد محمد حسن نية سبق الإصرار والترصد لدي المتهم وقت ارتكابه الجريمة.
حضر المتهم الجلسة، مرتديا الزي الأبيض داخل قفص الاتهام، ونفى "نهرو" الاتهامات الموجهة إليه، وأكد عدم انتمائه لأي جماعات دينية، مرددا: "حسبي الله ونعم الوكيل".
النيابة تستمع إلى الشهود
واستمعت النيابة لضابط قسم شرطة أول المنتزه محرر محضر الواقعة، كما استمعت إلى شهادة سائق أتوبيس الفوج الترفيهي الذي كان إلى جوار الكاهن لحظة مقتله "كشاهد إثبات"، مؤكدًا أنه فوجيء بالمتهم يطعن الكاهن بسكين كان في حوزته.
وطالبت النيابة، خلال مرافعتها، بتوقيع أقصى العقوبة على المتهم، بعد أن أحالته إلى المحاكمة الجنائية العاجلة؛ استنادًا إلى تقرير مصلحة الطب الشرعي، وسماع أقوال 17 شاهد عيان، وتقرير المجلس الإقليمي للصحة النفسية، الذي أثبت أنه لا يعاني من أي اضطرابات أو أمراض نفسية، وأنه كان في كامل قواه العقلية لحظة ارتكابه للواقعة.
وأوضحت مطالعة النيابة لتسجيلات 3 كاميرات مراقبة كانت مثبتة أعلى 3 بوابات لشاطئ البحر ظهور المجني عليه قبل وقوع الحادث بلحظات يتابع خروجَ مرافقيه من إحداها، حتى ظهر المتهم متجهًا نحوه، ثم حدثت حالة من الفزع، دون أن تسجل الكاميرات لحظات ارتكاب الجريمة.
وشاهدت النيابة العامة مقاطع فيديو وصور فوتوغرافية متداولة بشأن الواقعة، وتحفظت على نسخ منها لفحصها، وبمواجهة النيابة للمتهم أقر بارتكاب الواقعة، قبل أن يعدل عن أقواله.
أقوال المتهم
وأفاد المتهم، أنه جاء إلى الإسكندرية بحثًا عن عمل بعدما تنقل من محافظة إلى أخرى، ومكث يبيت في الطرق العامة، حتى عثر على سكين في القمامة، فاحتفظ بها دفاعًا عن نفسه، وأضاف أنه يوم الواقعة بعدما رأى المجني عليه أمامه لم يشعر بما ارتكبه، حتى ألقى الموجودين في المكان القبض عليه.
وادَّعى المتهم في التحقيقات الأولية إصابته باضطرابات نفسية قبل 10 أعوام دخل على إثرها أحد مستشفيات الصحة النفسية لتلقي العلاج مشيرا إلى فقدانه السيطرة على أفعاله بسبب تلك الحالة فيما لاحظت النيابة تلقيه الحديثَ والإجابة على الأسئلة الموجهة إليه بصورة طبيعية.
وكان القمص أرسينيوس وديدي قد فارق الحياة، عقب نقله إلى مستشفى مصطفى كامل العسكري في منطقة سيدي جابر، وهو في حالة حرجة، إثر تعرضه لطعنات سددها له المتهم بسلاح أبيض ادت إلى قطع الشريان الرئيسي بالرقبة ونزيف حاد فشلت معه محاولات الإنقاذ