سجن الدجاج.. عذاب لا يتخيله بشر!
يعد سجن الدجاج في تايلند، أحد أكثر الأماكن قسوة في تاريخ البشرية، والذي يحفل بالكثير من الأماكن الوحشية، التي لا يمكن تصورها، مثل غرفة التعذيب في قلعة جرافنستين في بلجيكا، هناك بعض الأماكن الوحشية التي قد لا يصدق البعض وجودها على الأرض، منها سجن الدجاج خوك خي كاي في تايلاند، حيث تم استخدام براز الحيوانات كآلية للقسوة.
يقع سجن الدجاج خوك خي كاي، الذي يُترجم إلى "سجن براز الدجاج"، في بلدة لايم سينغ الساحلية في تشانثابوري، وقد تم بناؤه عام 1893 بعد أن احتل الفرنسيون المنطقة خلال جزء من الحرب الفرنسية السيامية.
برج سجن الدجاج
تم بناء برج الرعب الصغير من الطوب الأحمر، ويبلغ طوله 14 قدمًا فقط وارتفاعه 23 قدمًا، ويتميز بصفوف من النوافذ الشبيهة على طول جوانبه، ويتم حبس السجناء في الطابق الأرضي تحت برج يوجد فيه دجاج، حيث تسمح الفتحات لأنبوب الدجاج أن يمطر باستمرار برازه على النزلاء أدناه، وتعذبهم ليلًا ونهارًا.
يقال إن المستعمرين الفرنسيين استخدموا سجن الدجاج لاعتقال السكان المحليين الذين قاوموا الاحتلال الفرنسي. ومع ذلك، يعتقد بعض المؤرخين أن المبنى كان يستخدم فقط كبرج للمراقبة.
الآثار المؤلمة لبراز الدجاج
في حين أن البعض قد ينظر إلى أنبوب الدجاج على أنه جهاز تعذيب غير فعال، أو حتى كوميدي، إلا أن هذا أبعد ما يكون عن الحقيقة، وبراز الدجاج له رائحة خانقة من الأمونيا لا يستطيع معظم الناس تحملها سوى لحظات قليلة، ويمكن أن تسبب الرائحة القوية الصداع والقيء وحتى مشاكل الصحة العقلية.
بعد دخول الأمونيا من أنبوب الدجاج إلى الجسم، تتفاعل مع الماء الطبيعي لجسمك لإنتاج هيدروكسيد الأمونيوم، ويتسبب هذا المحلول الكيميائي الضار في العديد من ردود الفعل السلبية، بما في ذلك مشاكل في الحلق والجهاز التنفسي.
تخيل أنك محبوس في زنزانة ضيقة ومظلمة تحت سلسلة لا تنتهي من فضلات الدجاج لأيام وحتى لأسابيع متتالية، فلن تتأثر حاسة الشم لديك فحسب، بل قد تسقط أيضًا في اكتئاب عميق.
وسجن الدجاج ليس المثال الوحيد الذي تم فيه استخدام أنبوب الدجاج لإيذاء الناس. في عام 2013، حاول عمال المدينة في كولومبيا البريطانية، تخليص الشوارع من المشردين عن طريق إلقاء شاحنة محملة ببراز الدجاج ونشرها في جميع أنحاء مخيم المشردين.