أعراضه ما بين الحزن العام وصولاً إلى التهاب الدماغ..
الحنين إلى الماضي من الأمراض النفسية المفيدة لصحة الجسم.. تفاصيل
الحنين إلى الماضي.. يعتبر الحنين إلى الماضي أحد الأمراض النفسية ابتداءًا من القرن السادس عشر إلى القرن التاسع عشر، حيث كان ينظر إلى الحنين إلى الماضي على أنه مرض واضطراب نفسي، حيث اعتقد الأطباء أنه أشبه بجنون الارتياب، لكن من دون الخوف من التعرض للهجوم أو الاضطهاد، حيث تقوم المعاناة على الشوق الغامر للأشياء من الماضي.
أعراض الحنين تلخصت فيما يلي:
تراوحت أعراض الحنين بين ما هو معقول مثل الحزن العام والانتحار وصولًا إلى ما ليس له علاقة بالحالة مثل التهاب الدماغ والنوبات القلبية.
بالطبع، كما هو الحال مع أي مرض، كان هناك أيضًا تفشي لـ«الحنين المزيف»؛ ما دفع الأطباء في ذلك الوقت إلى اتباع طرق علاج سريعة للتغلب على ظاهرة الحنين إلى الماضي منها دفن الذين يعانون من الحنين إلى الماضي أحياء، أو علاج الأعراض بالطرق التقليدية مثل استخدام العلق لجعل الناس يستفرغون ويشعرون بالغثيان بدل الحنين إلى الماضي.
في نهاية المطاف تحولت طريقة التعامل مع الحنين لتصبح أكثر لطفًا، وأصبح الحنين في حد ذاته مظهرًا مقبولًا.
وهنالك بعض المصطلحات الأخري لمرض الحنين إلى الماضي مثل "النوستالجيا" وهو مصطلح يستخدم لوصف الحنين إلى الماضي، أصل الكلمة يرجع إلى اللغة اليونانية إذ تشير إلى الألم الذي يعانيه المريض إثر حنينه للعودة لبيته وخوفه من عدم تمكنه من ذلك للأبد، تم وصفها على أنها حالة مرضية أو شكل من أشكال الاكتئاب في بدايات الحقبة الحديثة ثم أصبحت بعد ذلك موضوعا ذا أهمية بالغة في فترة الرومانتيكية. في الغالب النوستالجيا هي حب شديد للعصور الماضية بشخصياتها وأحداثها.
وعلى الرغم من إطلاق أسم مرض نفسي على الحنين إلى الماضي، أو النوستالجيا إلا أنها تتمتع بالعديد من الفوائد الصحية.
الفوائد الصحية للنوستالجيا
أظهرت دراسة أجرتها جامعة سري في لندن عام 2017، أن للنوستالجيا فوائد صحية رغم ألم.
ومن أبرز الفوائد التي ثبتت صحتها:
الحنين إلى الماضي يشحن الدماغ بطاقة إيجابية لأنه يثير العواطف بشدة.
الشعور بالانتماء والرضا النفسي.
الرغبة في الاستمرار بالعيش وخوض تجارب جديدة.
لأن الماضي بالنسبة للإنسان فترة معلومة من حياته فهو يمده بالشعور بالأمان والراحة النفسية، تمامًا كالشعور الذي يحققه التأمل أو رياضة اليوغا.
وأوضح علماء النفس بأن الحنين للماضي أمر طبيعي يحدث مع كل الناس، خصوصا إذا كان هذا الماضي يحمل ذكريات جميلة، لا توجد مشكلة في هذا الا في حالة ان يكون هذا الحنين يؤثر بالسلب على حياة الإنسان من الناحية الدراسية أو الاجتماعية أو العملية.