يبلغ من العمر 35 عامًا
اكتشاف أول مصاب بمرض جدري القرود في النمسا
أعلنت وزارة الصحة النمساوية، اليوم الإثنين، عن اكتشاف أول حالة إصابة بمرض جدري القرود، لشاب يبلغ من العمر 35 عامًا.
أول مصاب بمرض جدري القرود في النمسا
وقال بيتر هاكر، المستشار الصحي لمدينة فيينا، إن حالة المريض التي تم اكتشاف إصابته بمرض جدري القردة مستقرة، ولكنه يعاني من تغيرات في الجلد وبثور على الوجه وأعراض أنفلونزا وحمى خفيفة.
وأكد «هاكر» أن المريض تم عزله في قسم الأمراض المعدية، فور وصوله إلى المستشفى بسيارة الإسعاف، أمس الأحد.
وفي سياق متصل قال الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار رئيس الجمهورية للصحة والوقاية، إن مرض جدري القرود ليس بجديد بل أنه متواجد في العالم ويتسبب في وفاة العديد من الأشخاص حول العالم، ولكن اللقاحات نجحت في القضاء عليه.
وأوضح «تاج الدين» في تصريحات إعلامية، أن المرض أساسه متواجد بالقرود والحيوانات البرية ويتمركز في وسط وجنوب إفريقيا، وبعد رصد بعض الحالات في أوروبا اتضح أنها أتت من جنوب إفريقيا.
وأضاف مستشار رئيس الجمهورية للصحة والوقاية، أن أعراض جدري القرود تتشابه كثيرًا مع أعراض فيروس كورونا، ومنها ارتفاع درجات الحرارة والالتهابات بالحلق، والإجهاد، متابعًا: «يختلف عن كورونا عندما يكون هناك تضخم في الغدد اللمفاوية، وبعد عدة أيام يظهر طفح على وجه المريض وقد تنتشر في الجسد كله».
وأشار «تاج الدين» إلى أن المرض مُعدي ويمكنه الانتقال من شخص لشخص بجانبه أو من حيوان لإنسان عن طريق اللمس والاحتكاك المباشر وملامسة الإفرازات الجلدية للمريض والعطس والرشح، وكذلك استعمال أدوات المرضى من شخص لآخر.
وأكد أنه لا بد من التركيز على المطار والموانئ لعدم دخول أي حيوانات أو أشخاص مشتبه بهم، لافتًا إلى أن نسبة الوفيات بين المصابين قليلة مقارنة بوفيات جائحة كورونا.
واختتم «تاج الدين» حديثه قائلًا: «المشكلة أن المرض بدأ ينتشر وهل يمكن أن يتحول إلى وباء من الممكن أن يكون هناك احتمالية، وشفاء المريض يأخذ مدة أسبوعين».
ما هو جدري القرود؟
جدري القردة هو مرض فيروسي حيواني المنشأ نادر، ينتقل من الحيوان إلى الإنسان، تتشابه أعراضه مع أعراض الجدري الشهير ولكنه أقل شدة -حسب الموقع الرسمي لمنظمة الصحة العالمية-.
تم اكتشاف الفيروس للمرة الأولى عام 1985 بالمعهد الحكومي للأمصال بكوبنهاجن في الدنمارك، أثناء التحري عن أحد الأمراض الشبيهة بالجدري فيما بين القردة.
وللحد من انتشار الفيروس بين البشر، يجب تجنب المخالطة الجسدية الحميمة للمصابين بعدوى جدري القردة، وارتداء قفازات وأدوات الحماية، وغسل اليدين بشكل منتظم دون أي تكاسل.