نواب أسوان يشعلون غضب ضحايا المستريحين بتصرف صادم
انطفأت ملامح الفرحة والابتسامة داخل قطاع واسع للعائلات الأسوانية، بعد تعرضهم لأكبر واقعة نصب على يد «محمود. ف» والمعروف إعلاميًا بـ«المستريح الكبير» والذى لهف أموالهم بحجة إستثمارها فى تجارة السيارات والعقارات.
أعضاء مجلس النواب والشيوخ يغضون أبصارهم عن صرخات ودموع الغلابة
وأعرب ضحايا المستريحين عن غضبهم بسبب التصرف الغريب الصادر نن نواب المخافظة، والمتمثل في تجاهلهم الصادم للأزمة، وعدم اهتمامهم بالصرخات والدموع، التى لم تتوقف من «ولاد الغلابة»، بعد ضياع تحويشة العمر لكن أعضاء مجلس النواب والشيوخ يغضون أبصارهم عن الوقوف بجانب أصحاب الحقوق، ولم يتصدون لمواجهة أباطرة الفساد الذين دفعوا بأحلام البسطاء إلى الجحيم.
وكشف أحد المتضررين لـ«النبأ» تفاصيل صادمة حول سر صمت رجال «البرلمان»، مرجعًا السبب نتيجة شعورهم بالخجل وعدم القدرة على المواجهة والإقتراب من «رؤوس الكبار» الذين تربحوا بقوة وحققوا مكاسب طائلة على يد «المستريح الكبير»، بالإضافة إلى أنهم كانوا سببًا فى تسهيل إستمرارية تلك النشاط لأكثر من سنتين دون إيقاف نزيف الفساد، موضحًا أن الأنشطة غير المشروعة لم تنشأ من الوهم قط لكن تولد نتيجة زواج فساد بسلطة، ودائمًا الفاسد ضعيف بمفرده لكنه يستأسد بزواج السلطة.
وشدد المتضرر، أن الوضع القائم مع كل يوم يزداد سوء، خاصة أن أكثرية الضحايا من قاع المثلث المجتمعى والقلة فقط من الفئة جيدة الدخل، وأن غالبية أموال المتضررين جاءت عن طريق البنوك أو الجمعيات والبعض خسروا أموالهم الخاصة التى جاءت عن طريق كفاح السنين، وبالتالى أمام مأزق عن طريق ضرورة رد الأموال إلى جهات التمويل.
وتسائل المتضرر، لماذا لم تتصدى الجهات التنفيذية والأمنية لتجارة «محمود. ف» لأكثر من سنتين؟ بالإضافة إلى هل الجهات المختصة كانت فى «إجازة» حين تنوعت أنشطة «المتسريح الكبير» التى كانت أشبه بأذرع الأخطبوط ما بين نشاط فى شراء السيارات وعقارات عن طريق نظام «الوعدة» واستصلاح أراضى زراعية وضم أسطول نقل برى للسودان، بالإضافة إلى تردد أنباء عن حدوث شراكة مع كبرى الشركات السياحية وإسناد أعمال مقاولات؟ بجانب ما السبب الخفى حول «حرق» جميع أوراق شجرة «المستريحين» فى توقيت واحد بعدما لهفوا أموال «الغلابة»؟
وطالب المتضرر، بتدخل رئيس مجلسى النواب والشيوخ، والمستشار حمادة الصاوى النائب العام، ورئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى، وكافة الجهات المختصة، لمحاسبة المقصرين من جميع المسؤولين فى أسوان والعمل على رد أموال الضحايا الذين دفعوا ثمنًا كبيرًا أما من صحتهم أو أموالهم.
يذكر أن أن جهات التحقيق بأسوان، التي يباشرها المحامي العام لنيابات أسوان، أصدرت قرارًا بحبس «المستريح الكبير» واثنين من أشقائه، 15 يومًا على ذمة التحقيقات، وذلك بعد تحرير محاضر ضده بتهمة النصب على المواطنين بدعوى توظيف الأموال، وسوف يجدد يوم 7 من الشهر القادم.